منال شلبي:
الهدف من صندوق التربية والتعليم هو تمويل الطلاب ودعمهم ومساعدة الطلاب العرب من أجل إكمال تعليمهم في الولايات المتحدة الأمريكية لإكمال اللقب الثاني أو الدكتوراة
كما في كل عام فإننا نقيم المؤتمر لنكشف عن قضايا في مجال التعليم العالي ولنناقشها ونفحصها لكي نتغلب على العقبات والحواجز التي تقف أمام الطالب العربي في جميع المجالات
حنا سويد:
الهدف من المؤتمر هو كيفية دمج الأكاديميين العرب في مجال الهايتك وهذا الموضوع هام وحيوي جدا وهناك حاجة للتطويرالإقتصادي عند المواطنين العرب لمحاربة البطالة
أريد أن يستمر مثل هذا المؤتمر بإعطاء الفرصة وأن تعرض المزيد من الشركات أماكن للعمل للمهندسين فالهدف الرئيسي من هذا المؤتمر هو خلق اللقاء بين المشغل وطالب العمل وإتاحة الفرص لإيجاد فرص عمل للأكاديميين
عقد صندوق التعليم العالي – فولبرايت يوم الاربعاء في معهد التخنيون مؤتمره الثالث تحت عنوان "الأخصائيون والمهندسون العرب في التكنولوجيا العليا بين الواقع والآفاق" بمشاركة كبار المبادرين والباحثين والمهندسين من كافة الجامعات والمؤسسات والشركات الإسرائيلية، وبالتعاون مع معهد التخنيون ووزارة العلوم والتكنولوجيا، وجمعية تسوفن ومركز هاي سنتر.
جانب من المشاركين في المؤتمر
افتتح المحاضرة المركزية أيمن سيف، مدير سلطة التطوير الإقتصادي في الوسط العربي الدرزي والشركسي من مكتب رئيس الحكومة تحت عنوان "السياسة الحكومية لتطوير التشغيل في مجال الصناعات المتطورة في المجتمع العربي"، ومن ثم رحب عضو الكنيست الدكتور حنا سويد بالحضور وتحدث عن "وضعية الأكاديميين العرب في الدولة والبرامج التي يجب أن تُتبع لدعم تقدمهم بالمسار العلمي والمهني". أما الجلسة الأولى فتمحورت حول المسار المهني الأول الذي ينتهجه الأخصائيون والمهندسون وهو عالم المبادرات، وقد شارك بها كل من د. أمال أيوب، مبادرة ومديرة شركة ميتالوثيرابي لتطوير علاج لمرض السرطان، وكذلك هشام عبده عضو الهيئة الإدارية في هاي سنتر.
الإنخراط في شركات قائمة
وتمركزت الجلسة الثانية في مسار الإنخراط في شركات قائمة، وقد شارك بهذه الجلسة كل من د.زياد حنا مدير عام شركة جاسبر اسرائيل، وجاي حتسروني مدير الإستثمارات الإجتماعية سيسكو في اسرائيل وايضا مدير مشروع "ماعنتك"، بالإضافة الى اشتراك سمدار ناهاب مبادرة هايتك ومديرة تسوفن. أما الجلسة الثالثة، والتي سلطت الضوء على المسار الثالث وهو الإندماج في مؤسسات التعليم العالي، فقد شارك بها كل من البروفيسور حسام حايك من كلية الهندسة الكيميائية ومعهد راسل بيري للنانوتكنولوجيا بالتخنيون، وايضا البروفيسور عبد السلام عازم من قسم البيوكيمياء والبيولوجيا الجزئية من جامعة تل ابيب. واختتم المؤتمر بحلقة نقاش أديرت من قبل الدكتور حسام مصالحة رئيس قسم كبير في وزارة العلوم والتكنولوجيا، والبروفيسور عوديد شموئيل نائب رئيس البحث في التخنيون، حيث تم من خلالها عرض المعطيات الحالية واستخلاص العوامل المعيقة والمحفزة التي يواجهونها الأخصائيون والمهندسون العرب من خلال مسيرتهم العلمية والمهنية، وبالإضافة الى ذلك تم طرح برنامج عمل بحثي والذي من شأنه أن يساعد في تطوير وتحسين الوضع القائم.
جانب آخر من المشاركين في المؤتمر
كوادر أكاديمية قيادية
تجدر الاشارة الى أن صندوق التعليم العالي "فولبرايت" يسعى الى تأهيل كوادر أكاديمية قيادية في المجتمع العربي من خلال مواصلة التعليم للألقاب العالية في مجالاتهم والعودة الى ديارهم ليكونوا السباقين في المجالات الأكاديمية والإجتماعية والأهلية، بالإضافة الى ذلك يقوم الصندوق بتمويل مشاريع أكاديمية عينية مرتبطة في مجال التعليم العالي في البلاد. يشار الى أنه منذ العام 2008 يدير صندوق فولبرايت منحة التواصل المخصصة للطلاب العرب، وهي منحة تعليمية للطلاب الذين ينوون مواصلة التعليم للقب الثاني والثالث (الماجستير والدكتوراة) في الولايات المتحدة في جميع المجالات ما عدا الطب، حيث يتقدّم للمنحة أربعون طالبا ونيّف كل سنة، ويتم اختيار ثمانية طلاب من بينهم.
شخصيات قيادية بارزة
يذكر أن من بين خرّيجي المنحة شخصيات قيادية بارزة في مجتمعنا في المجالين الأهلي والأكاديمي ومن بينهم: البروفيسور حسام حايك، البروفيسور ميخائيل كريني، البروفيسور فادية ناصر، البروفيسور لطفي جابر، البروفيسور خوله أبو بكر، الدكتور رائف زريق، حبيب حزان، الدكتورة منى خوري- كسابري، الدكتور باسل غطاس، الدكتور ثابت أبو راس، الدكتورة رويدا أبو راس، الدكتور يوسف جبارين، الدكتور أيمن اغبارية، سناء حمود - أبو سيف، وغيرهم الكثيرين. وأوضحت منال شلبي، مركّزة مشاريع في صندوق التربية والتعليم العالي فولبريت، أن "المؤتمر هو جزء من سلسلة فعاليات نقوم بها على مدار السنة في موضوع التعليم العالي ودمج المواطنين العرب في مجالات العمل المختلفة، والهدف من صندوق التربية والتعليم هو تمويل الطلاب ودعمهم ومساعدة الطلاب العرب من أجل إكمال تعليمهم في الولايات المتحدة الأمريكية لإكمال اللقب الثاني أو الدكتوراة، وكذلك من أجل الدعم لإجراء أبحاث علمية داخل الجامعات ومراكز الأبحاث، والهدف تنمية قيادة أكاديمية في المجتمع العربي. أما بالنسبة للمؤتمر فكما في كل عام فإننا نقيم المؤتمر لنكشف عن قضايا في مجال التعليم العالي، ولنناقشها ونفحصها لكي نتغلب على العقبات والحواجز التي تقف أمام الطالب العربي في جميع المجالات، وهذا العام نتناول الخريجين العرب ودمجهم في الهايتك وايضا المهندسين العرب خريجي التخنيون وكيف يمكن دمجهم".
ميزانيات خاصة
وأوضح عضو الكنيست حنا سويد في حديث خاص لموقع العرب وصحيفة كل العرب أن "الهدف من المؤتمر هو كيفية دمج الأكاديميين العرب في مجال الهايتك وهذا الموضوع هام وحيوي جدا، وهناك حاجة للتطويرالإقتصادي عند المواطنين العرب لمحاربة البطالة، وأحد المسائل الفعالة والمجالات المهنية في الصناعة المتقدمة وكما تُعرف فإن عدد كبير من الأكاديميين العرب عاطلين عن العمل خاصة في مجالات الهندسة". وأضاف سويد: "أريد أن يستمر مثل هذا المؤتمر بإعطاء الفرصة وأن تعرض المزيد من الشركات أماكن للعمل للمهندسين، فالهدف الرئيسي من هذا المؤتمر هو خلق اللقاء بين المشغل وطالب العمل وإتاحة الفرص لإيجاد فرص عمل للأكاديميين". وحول دور عضو الكنيست سويد في دعم مثل هذه المجالات وحل الأزمة أوضح أنه "لديه اهتمامات خاصة في هذا المجال، فخلال دورة الكنيست السابقة قام بإجراء بحث حول ضرورة تخصيص الحكومة لميزانيات خاصة من أجل إدخال الأكاديميين العرب الى مجال الصناعة المتقدمة، وبسبب المعطيات القائمة فإن الأمر ليس مفروغا منه وبحاجة للميزانيات التي تعطى للشركات وتخصص محفزات لكي تفرز أماكن عمل للأكاديميين". وأضاف النائب سويد أنه "قدّم مشروع قانون واحد وهو تقديم المحفزات الضريبية للشركات التي تقوم باستيعاب الأكاديميين العرب في صفوفها، وهذا يساعد الشركات وشريحة من الطلاب العرب والفائدة مشتركة، كما أنه ينوي الإستمرار ببحث هذا الموضوع".