الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 03:02

أعزائنا الأهل:اللياقة البدنية لأبنائكم تبدأ من المنزل

أماني حصادية -
نُشر: 24/12/12 13:27,  حُتلن: 14:15

يجب أن تتعرّف على ميول واتّجاهات إبنك نحو النشاط البدني، والتأكّد من أن طفلك لديه اتّجاهات واستعدادات إيجابية لتحسين مهاراته وعضلاته وممارسته الأنشطة الحركية المختلفة

الطفل يحتاج أن يجري وأن يتسلق وأن يدفع الأشياء فتلك متطلّبات أساسية لتحقيق النمو وعندما يذهب الطفل إلى المدرسة (حضانة أو ابتدائي) يكون قد ترسخ لديه بعض الاتجاهات نحو النشاط البدني تتميّز ببعض جوانب الضعف النفسي والجسمي وبعض العيوب القَواميَّة

يتّفق معظم العلماء على أنّ السنوات الخمس الأولى من عمر الطفل ذات أهمية خاصّة في بناء شخصية الطفل، والأُم تلعب دوراً مهمّاً في هذه الفترة لتكوين اتجاهات إيجابية لدى الطفل نحو النشاط البدني، ويلاحظ أنّ بعض الأُمّهات يخافون من النشاط الحركي لأطفالهنّ؛ فهن يخشين وقوع أطفالهنّ على الأرض ويفضلن أن يكون الطفل ساكنا قليل الحركة، ويؤدِّي ذلك إلى تعلّم الطفل أنّ النشاط الحركي غير مرغوب فيه، ويجب تجنّبه وأنّ التسلق شيء خطير، والجري عملية سيِّئة؛ لأن ذلك سبَّبَ له الشعور بالتعب والإجتهاد، كما أنّ التصارع مع الأطفال الآخرين شيء غير مرغوب اجتماعياً، فالأم تطلب من الطفل الجلوس هادئاً حتى يكون شخصاً مرغوباً فيه.


صورة توضيحية- تصوير: ThinkStock


إنّ الطفل يحتاج أن يجري وأن يتسلق، وأن يدفع الأشياء فتلك متطلّبات أساسية لتحقيق النمو، وعندما يذهب الطفل إلى المدرسة (حضانة أو ابتدائي) يكون قد ترسخ لديه بعض الاتجاهات نحو النشاط البدني، تتميّز ببعض جوانب الضعف النفسي والجسمي، وبعض العيوب القَواميَّة. وتعتبر المرحلة الإبتدائية ذات أهمية كبيرة مثل سابقتها، فالطفل قد تعلَّم إستخدام عضلات جسمه، وهو الآن تعلّم الحصول على المهارات الأساسية ومهتم بإظهار براعته البدنية، ويرى علماء النفس الفسيولوجي أنّ الأساس البدني القوي حقّق أفضل نمو له في العمر بين 6 إلى 12 عاماً، ولسوء الحظ فإنّ الملاحظات المستمرة توضح أنّ هذه المرحلة لا تحظى بالأهمية المرجوة من هذه الناحية.


- ماذا يمكن أن يقدِّم الأب لطفله؟
أوّلاً: يجب أن تتعرّف على ميول واتّجاهات إبنك نحو النشاط البدني، والتأكّد من أن طفلك لديه اتّجاهات واستعدادات إيجابية،
لتحسين مهاراته وعضلاته وممارسته الأنشطة الحركية المختلفة.
ثانياً: التعرّف على مستوى لياقة طفلك، هل لديه قوام جيِّد، قوة مرونة، تحمل، توافق؟ ويمكن أن تبدأ من سن 4 سنوات في اختبار مستوى لياقة طفلك، فذلك يعطيك مؤشراً عن قدرات طفلك وما يجب أن تفعله نحوه.
ثالثاً: اختبر قوام طفلك، إذا لاحظت بعض الإنحرافات الخطيرة لدى طفلك فيجب أن تبدأ في علاجها؛ حيث إنّ المشكلات القوامية تضعف مستوى اللياقة البدنية لطفلك.
رابعاً: هل طفلك مهتم بالأنشطة الرياضية؟ إذا كان كذلك فشجِّعه على اللعبة التي يرغب فيها،
وإذا لم يكن مهتماً بممارسة نشاط معيّن، ربّما يكون معتلاً بدنياً فيجب أن تشجّعه على ممارسة اللعبة التي تتماشى مع قدراته، بتنظيم برنامج لبناء القوة والتحمل والتوافق.
خامساً: ما هو نوع برنامج التربية الرياضية الذي يأخذه طفلك في المدرسة؟ إذا كان البرنامج محدود القيمة فيجب أن تعطى اهتماماً لذلك، سواء في المدرسة أو خارجها.

- ما هو مقدار اللياقة البدنية التي يحتاج إليها طفلك؟
يجب أن تحدّد إجابة واضحة على مجموعة التساؤلات الآتية الخاصّة بطفلك:
1- هل يتمتّع بقوة عضلية ملائمة للقيام بواجباته اليومية دون تعب، ويمكنه مواجهة بعض الحِمل الزائد دون حدوث إجهاد زائد، ويمكنه أن يعود لحالته الطبيعية عندما يبذل جهداً كبيراً؟
2- هل لديه مناعة مناسبة من الإجهاد والإصابة، ويشترك بقدر ملائم في النشاط البدني مع أصدقائه؟
3- هل يمكنه أداء المدى الكامل للعضلة وحركات المفصل بسهولة ويتحرّر من التوتر العضلي؟
4- هل في إمكان طفلك الإشتراك في الأنشطة البدنية والألعاب التي تتطلّب ذلك بكفاءة، فيما يتعلّق بقدرته الحركية (الرشاقة والتوافق)؟
5- هل في إمكانه الإحتفاظ بقدر مناسب من الإسترخاء والتحرُّر من أعراض التوتر، بعد أداء نشاط بدني معيَّن؟
6- هل الطفل خالٍ من العيوب القِواميَّة التي تؤثِّر في كفاءته البدنية والصحية والنفسية؟
7- هل التغذية التي يتناولها الطفل ملائمة للمجهود والطاقة التي يبذلها ولحجمه ومرحلته السِّنيَّة؟
8- هل وزن الطفل زائد على الوزن الطبيعي بقدر كبير، أم يعتبر وزنه أقل من المعدل الطبيعي بقدر كبير؟
9- هل الطفل خالٍ من الأمراض ومشاكل الصحّة العامّة؟
إنّ الآباء لهم دور مهم في أن يكونوا قدوة لأبنائهم، من حيث ممارسة النشاط البدني فيقتدي الأبناء بالآباء.

موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوي ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد علي الميل التالي: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة