أسهب الرئيس الفلسطيني في شرح رؤيته للتوصل إلى سلام مع إسرائيل وتحدث عن المراحل التي تمت حتى نالت فلسطين اعتراف الأمم المتحدة بها
الرئيس الفلسطيني محمود عباس:
عام 1995 دخلت إلى أرض الوطن وكان لي الشرف بزيارة مدينة شفاعمرو التي رأيت فيها الوحدة الوطنية الفلسطينية بأبهج صورها وهي تعبير صادق عن وحدة الشعب الفلسطيني داخل الخط الأخضر
رئيس بلدية شفاعمرو ناهض خازم :
جئناكم من مدينة شفاعمرو نحمل إليكم أجمل التهاني والتبريكات بالحدث التاريخي الذي شهده شعبُنا وشهده العالم أجمع بالاعتراف الدولي الواسع بدولة فلسطين في حدود عام 1967 ومنحها صفة "دولة مراقب" في الأمم المتحدة
رغم كل الضغوط في محاولة لثنيكم عن اتخاذ هذه الخطوة الحكيمة كما نقدّر عالياً نجاح مساعيكم الديبلوماسية في حشد غالبية كبيرة من دول العالم لدعم مشروعكم وفي تحييد دول اوروبا عن اتخاذ موقف معارض
الاعتراف إنجاز سياسي وإنجاز قانوني، إنه قرار يمنح الدولة الفلسطينية حقوقاً لم تكن بأيدي الفلسطينيين من قبل لمواجهة الاحتلال وممارساته ومواجهة الاستيطان الذي بات يخنق الدولة
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) أن الشعب الفلسطيني يمد يده للسلام وفق قرارات الشرعية الدولية التي أقرها المجتمع الدولي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، "لكن من المهم أن يكون في الجانب الإسرائيلي شريك مؤمن بالسلام".
وجاءت أقواله خلال استقباله في "المقاطعة" في رام الله، الأحد، وفد مدينة شفاعمرو بقيادة رئيس البلدية ناهض خازم ورئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة النائب الشفاعمري محمد بركة، حضر لتقديم التهنئة باعتراف الأمم المتحدة بفلسطين دولة بصفة مراقب. وشارك في الوفد القائم بأعمال الرئيس جريس حنا ونائب الرئيس يونس حجيرات وأعضاء البلدية أحمد حمدي وفرج خنيفس وزهير كركبي وعشرات الشخصيات الاعتبارية من أطياف المدينة. كما حضر في الوقت ذاته وفد عن لجنة التواصل الدرزية.
الوحدة الوطنية الفلسطينية
وكان في استقبال الوفد القيادة في السلطة الفلسطينية عزام الأحمد ورافقهم في كل محطاتهم حتى لحظة مغادرتهم. كما كان في الاستقبال مدير مكتب الرئيس وثلاثة وزراء. وأسهب الرئيس الفلسطيني في شرح رؤيته للتوصل إلى سلام مع إسرائيل، وتحدث عن المراحل التي تمت حتى نالت فلسطين اعتراف الأمم المتحدة بها. ورحب عباس بالوفدين قائلا: "كل الترحيب والاحترام لإخوتنا عبر الخط الأخضر الذين يهنئون أنفسهم قبل تهنئتنا بهذا الإنجاز التاريخي في الأمم المتحدة، مستذكراً زيارة له لمدينة شفاعمرو، وقال: "عام 1995 دخلت إلى أرض الوطن، وكان لي الشرف بزيارة مدينة شفاعمرو التي رأيت فيها الوحدة الوطنية الفلسطينية بأبهج صورها، وهي تعبير صادق عن وحدة الشعب الفلسطيني داخل الخط الأخضر. وأضاف: "نهنئ إخوتنا المسيحيين كذلك بأعياد الميلاد المجيدة".
تهاني وتبريكات
وقال رئيس بلدية شفاعمرو ناهض خازم في كلمته: "جئناكم من مدينة شفاعمرو نحمل إليكم أجمل التهاني والتبريكات بالحدث التاريخي الذي شهده شعبُنا وشهده العالم أجمع بالاعتراف الدولي الواسع بدولة فلسطين في حدود عام 1967 ومنحها صفة "دولة مراقب" في الأمم المتحدة. وأضاف إنها بداية مهمة للسير قدما في تجسيد الدولة الفلسطينية المتواصلة جغرافيا، القابلة للحياة، تعيش بسلام حقيقي إلى جانب إسرائيل. ."إنها بدايةُ لعزل الاحتلال وإنهائِه ليكون الفلسطينيون هم أصحاب الولاية الوحيدة على أرضهم ومائهم وهوائهم، وهم أصحاب الحق الوحيدون في إدارة شؤونهم والتحكم في مفاصل الحياة في دولتهم".
خطوة حكيمة
وثمّن خازم عالياً موقف الرئيس الواضح والصريح بالذهاب إلى الأمم المتحدة لنيل الاعتراف، "رغم كل الضغوط في محاولة لثنيكم عن اتخاذ هذه الخطوة الحكيمة.. كما نقدّر عالياً نجاح مساعيكم الديبلوماسية في حشد غالبية كبيرة من دول العالم لدعم مشروعكم وفي تحييد دول اوروبا عن اتخاذ موقف معارض. وأكد أن من حق الشعوب أن تعيش بحرية في أرضها، وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم وتقرير مصيرهم، "وما الرسالة التي تبثونها للعالم سوى رسالة سلام حقيقية جريئة تقول أنْ لا حل آخر سوى حل الدولتين للشعبين على أساس حدود العام 1967". وأضاف: "جئنا إليكم من شفاعمرو، كأبناء هذا الشعب، لنقول أننا شاركناكم انتصاركم في الحلبة الدولية، وهو انتصار تحقق بعد عشرات السنين من النضال الشعبي والسياسي. جئنا ونحن نستذكر حلم الرئيس الراحل ياسر عرفات بالاستقلال، وإن لم يشهد ولادتَها".
إنجاز سياسي
وتابع يقول إن "الاعتراف إنجاز سياسي وإنجاز قانوني، إنه قرار يمنح الدولة الفلسطينية حقوقاً لم تكن بأيدي الفلسطينيين من قبل لمواجهة الاحتلال وممارساته ومواجهة الاستيطان الذي بات يخنق الدولة. إن الاعتراف يعزز ولا شك الموقف الفلسطيني على المستوى الدوالي وبضمنه الأوروبي وعلى مختلف المستويات". وزاد: "سيُسجل العام 2012 عاماً مفصلياً في تاريخ الشعب الفلسطيني، وإن كنا ندرك أنكم ما زلتم في بداية طريق طويلة ستُختصر في حال إنهاء الاحتلال وفرض السيادة الفلسطينية على الأرض الفلسطينية، في حدود العام 67.. وختم قائلاً: "نشد على أيديكم لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام الداخلي لتمتين الوضع الدولي للقضية الفلسطينية".
هدية تذكارية
وقدم رئيس البلدية للرئيس الفلسطيني هدية تذكارية هي رسم لقلعة شفاعمرو التاريخية كتبت عليها تهنئة خاصة بالاعتراف التاريخي. ثم قام أعضاء الوفد بزيارة ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وقرأوا الفاتحة على روحه. ثم دُعوا إلى وجبة غداء.