شمل اللقاء كلمة مركزية للشيخ رائد صلاح- رئيس الحركة الإسلامية - الذي سرد بدايات الدوري الإسلامي والجهود التطوعية التي انطلقت
نظمت إدارة الدوري الإسلامي أمس السبت في مركز العلوم والفنون في مدينة أم الفحم ، لقاء تربويا جمع المئات من لاعبي وإدارات فرق الدوري بمراحله المختلفة ، الكبار والأشبال ، إضافة إلى العاملين في الدوري من مدربين وإداريين وحكّام. وكان اللقاء قد بدأ بآيات من القرآن الكريم تلاها لاعب النور أم الفحم إبراهيم كمال، حيث تولى عرافة اللقاء، سكرتير الدوري أحمد سليم (أبو بلال) الذي رحّب بالحاضرين وأشاد بمشاركة لاعبين وإداريين قدامى في الدوري الإسلامي الذين كانوا بمثابة ضيوف الشرف في هذا اللقاء، وبيّن أهمية هذا اللقاء الذي يحمل في جعبته رسائل حب ومودة وتأصيل لروابط الأخوة بين اللاعبين في الفرق المختلفة.
وألقى الأستاذ نهاد خشب (أبو يونس) – رئيس الدوري كلمة تمحورت حول الأخوة في الدين والأخلاق الحسنة وتجسيد معاني الأخوة ومكارم الأخلاق، مستشهدا بآيات ونصوص نبوية وقصص تحمل العبر في قيمة الأخوة، كما وحيّا جميع المشاركين في هذا اللقاء مؤكدا أن الدوري الإسلامي يحمل مبشرات خير لمجتمعنا من خلال المعاملة الحسنة وتجلي معاني السلوك الأخوية في الملاعب وخارجها بين اللاعبين والإداريين وجميع العاملين ، مبيّنا أن هناك أبحاثا أكاديمية يقوم عليها باحثون تكتب حول هذا الدوري المميز. هذا وشمل اللقاء كلمة مركزية للشيخ رائد صلاح- رئيس الحركة الإسلامية - الذي سرد بدايات الدوري الإسلامي والجهود التطوعية التي انطلقت، وتحوله إلى عمل مؤسسي منظم يضم الآلاف من أبناء الداخل الفلسطيني.
الاقتراحات الواهمة
وأكد الشيخ رائد أن الدوري الإسلامي يعطي جوابا عمليا لرعاية الشباب والأطفال البعيدة عن الاقتراحات الواهمة والأفكار الحالمة، حيث ينمي القدرات على أرض الواقع وخلق روح التنافس الشريف ، ويحمل قيما هامة، كما أشار إلى أن بعض الجمعيات توظف اختصاصيين تنفق عليهم الملايين لتحقيق القيم التي يتمتع بها الدوري الإسلامي حيث يطبقها على أرض الواقع برؤيته الواعية. وشدد الشيخ رائد على أن الدوري الإسلامي ليس مشروعا رياضيا فحسب ، بل أيضا مشروع تربوي دعوي تعليمي وتثقيفي ، حيث أنه أحيا روح التطوع لخدمة المجتمع والسهر عليه ، مثنيا على الحكّام الذين هم بالعشرات يجوبون البلاد شمالا وجنوبا ليحكموا المباريات بتطوع كريم وروح طيبة.
تصفيات كروية
وأضاف أن ظاهرة الدوري الإسلامي سيكتب عنها العقلاء، مشيرا الى أنه يطمع في أن يشمل الدوري الإسلامي عشرات الفرق في مختلف المراحل العمرية. وقدّم الشيخ رائد صلاح إلى إدارة الدوري بعض الاقتراحات لتطوير الدوري وبذل جهود أوسع في شمل فئات أخرى من المجتمع الفلسطيني في الداخل ، كإجراء تصفيات كروية بين طلاب الجامعات للترابط والتواصل مع الحركة الطلابية في مجتمعنا من خلال فرق تشمل طلابا بمختلف أطيافهم وأفكارهم وانتماءاتهم، مؤكدا أهمية الدخول في أبواب اجتماعية أخرى عبر الدوري الإسلامي بألوان رياضية مختلفة، وكذلك اقترح تصفيات أخرى للطلاب الثانويين بهدف احياء وصناعة حركة طلابية رياضية ، اضافة الى اقامة بطولات بمسميات مختلفة يرعاها الدوري الإسلامي ، مثل " كأس يوم الأرض" ، أو "كأس يوم العودة" أو حتى "كأس فارس القدس".
تكريم لقدامى الدوري
وشمل اللقاء فقرة زجلية للشاعر الشيخ صالح أشقر ، إضافة إلى فقرة تكريم لقدامى الدوري الإسلامي ، حيث كرمتهم ادارة الدوري ورئيس الحركة الإسلامية ومنحتهم إطارا يحمل صورة كبيرة للمسجد الأقصى ، وكان من بين المكرمين : محمد سليم عواودة- سكرتير الدوري السابق ، عبد الله سرحان ، عيسى شطروبي ، داوود مصاروة ، أسعد خطيب ، رفيق غنام وعبد الله دراوشة وكلهم حكام سابقون في الدوري الإسلامي، وكان مسك الختام في هذا اللقاء تكريم فضيلة الشيخ رائد صلاح شيخ ( شيخ الأقصى) ومنحه صورة للمسجد الأقصى. هذا وقد بدا السرور في وجه الإخوة الذين كُرّموا وعبروا عن شعورهم بقولهم: نعم الدوري الذي لا ينسى جنوده القدامى، وإنه لفخر لنا أن الدوري الإسلامي أصبح من العراقة بحيث يسجل في سجلاته مختلف الأجيال، الأمر الذي يعد دليلا واضحا على أن قيم هذا الدوري يتوارثها جيل عن جيل، وكلنا أمل بأن يستمر التوريث وبزخم أكبر. إدارة الدوري الإسلامي تغتنم هذه الفرصة وتتوجه بشكرها العميق إلى إدارة مركز العلوم والفنون والعاملين فيها لمساهمتهم الفعالة.