إسراء حاج يحي:

هناك 4% من المراهقين يتعاطون اقراص الاكستازي وهم من جيل 15 سنة وما فوق

الوضع في الوسط العربي يزداد تعقيدًا من سنة لاخرى بقضية تعاطي الكحول والمخدرات

12% من الشباب العرب ومنهم القاصرين يستخدمون السموم والكحول بينما في الوسط اليهودي تصل النسبة الى 8% من نفس الاجيال

نشهد ارتفاعا ملحوظا في شرب الكحول وتعاطي المخدرات بين اوساط الشبيبة وللاسف هذه الظاهرة واسعة الانتشار بين طلاب المدارس الثانوية

هناك ما يقرب من 9% ممن تتراوح اعمارهم بين 14 و40 عاما يتعاطون الحشيش والمارحوانا وهي من اكثر الانواع المتفشية في اوساط الشباب

إسراء حاج يحيى، أم لثلاث بنات تبلغ من العمر 27 عاماً هي ابنة مدينة الطيبة وتتولى مهمة مركزة مشروع مكافحة الكحول والمخدرات في بلدية الطيبة وتواصل الليل والنهار لمصلحة مدينتها وابناء المدينة الذين تعتبرهم غالين عليها كون ما تمر به الطيبة هو امر لا يمكن احتماله من المستنقع الذي شاهدته بأم العين من خلال 45 قصة انسانية لاشخاص مروا بتجارب شخصية قد جلبت الكوارث والمصائب لافراد عائلاتهم.

إسراء حاج يحيى

ودرست إسراء حاج يحيى موضوع علم الاجرام وعلم الاجتماع واستطاعت حتى من خلال تواجدها بين الطلاب الجامعيين العرب أن ترصد حالات عديدة من التجاوزات الخطيرة التي يقومون بها، وانكشفت امامها العديد من الحالات التي ساعدتها في البحث في مرحلة متقدمة من الدراسة، ولذلك توجهت الى طريق تكون قريبة من جيل الشبيبة ومنذ عشرة اشهر تسلمت اسراء مهمة تركيز عمل سلطة مكافحة المخدرات والكحول في بلدية الطيبة حيث تقول عما آلت اليه اوضاع الشبيبة: "الوضع في الوسط العربي يزداد تعقيدًا من سنة لاخرى بقضية تعاطي الكحول والمخدرات، ونحن نشهد ارتفاعا ملحوظا في شرب الكحول وتعاطي المخدرات بين اوساط الشبيبة، وللاسف هذه الظاهرة واسعة الانتشار بين طلاب المدارس الثانوية بشتى الطرق والوسائل".

العمل التربوي والتوعوي
وتضيف: "نحن نحاول من خلال عملنا التربوي والتوعوي وضع حد لانتشار هذه الظاهرة الخطيرة ولا شك أن التعاطي بهذا الموضوع محرج بعض الشيء في وسطنا نظرا للعادات والتقاليد المعهودة والتي يحاول البعض اخفاء معالمها وخاصة في المؤسسات التربوية".

فيلم وثائقي
وعن الفيلم الذي صورته واخرجته، تقول إسراء حاج يحيى: "قمت بتصوير فيلم وثائقي درامي تناول قصص حقيقية لاشخاص عانوا من تعاطي المخدرات وطالما بكيت من المقابلات التي اجريتها مع هؤلاء الاشخاص. الفيلم سلط الضوء على أمرين هامين، الامر الاول هو المخدرات في الطيبة بصورة عامة والامر الثاني هو توجيه رسالة لضحايا تعاطي المخدرات، ويأتي هذا الفيلم الوثائقي ضمن خطة الإشفاء والفعاليات التي تقوم بها سلطة مكافحة المخدرات في الطيبة على ضوء ازدياد نسبة متعاطي المخدرات والكحول من الشباب".

تعاطي المخدرات
وتضيف اسراء حاج يحيى أن نسبة متعاطي المخدرات في الوسط العربي متباينة من نوع الى آخر من هذه المخدرات، فهناك ما يقرب من 9% ممن تتراوح اعمارهم بين 14 و40 عاما يتعاطون الحشيش والمارحوانا وهي من اكثر الانواع المتفشية في اوساط الشباب، وهناك 4% من المراهقين يتعاطون اقراص الاكستازي وهم من جيل 15 سنة وما فوق، في حين نسبة متعاطي مخدر الهرووين والكوكايين تصل الى 4% هي ايضاً، وهؤلاء عادة من البالغين".

الوضع المتأزم
وفي ظل هذا الوضع المتأزم تقول الحاج يحيى :"اسعى لاظهار الحقيقة ، والمساهمة في اظهار الامكانيات التي من خلالها يمكننا ان نعالج الوضع فبحسب الاحصائيات الدارجة فإن 12% من الشباب العرب ومنهم القاصرين يستخدمون السموم والكحول، بينما في الوسط اليهودي تصل النسبة الى 8% من نفس الاجيال، وفي مدينة الطيبة هنالك نسبة لا تقل عن 11 %، ومن بينهم طلاب مدارس، وأسباب هذه الظاهرة أعتقد أنها تعود الى عدم وجود الاطر الاجتماعية لدمج الطلاب بها، كما أن اللوم على الأهل في موضوع التربية، الذين لا يعودون ابناءهم على المسؤولية، وهنالك حاجة ماسة لتنظيم برامج توعية ايضا للأهالي، وهذا الامر يحتاج الى التعاون".