الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 23:02

التهاون في تعليم الاحتشام لصغيراتنا الحلوات

أماني حصادية -
نُشر: 04/02/13 10:55,  حُتلن: 12:09

التعليم في الكبر كالنقش على الماء أي أن نشأة هؤلاء الصغيرات على الملابس العارية والتهاون في ترغيبهن في الاحتشام وإقناعهن بالحسنى بضرورة التأسي بأمهات ونساء المؤمنين العفيفات سيؤثر عليهن سلبًا

بحجة صغر سنهن وعدم تكليفهن لا يبالي العديد من الآباء والأمهات المسلمين في عالمنا العربي بمسألة تعويد فتياتهن الصغيرات على الالتزام والاحتشام والبعد عن العُري وعدم كشف الواجب ستره من الجسد منذ نعومة أظافرهن!، حيث أصبح وللأسف الشديد من الصعب - في زماننا هذا - التفريق بين الذكور والإناث، بل أستطيع أن أقول إن ملابس الذكور سواء كانوا أطفالًا أو كباراً باتت أكثر حشمة، مما يؤكد نجاح الغرب في غزو البلاد العربية فكريًا وثقافيًا ونشر عادات وتقاليد لا تتناسب وطبيعة العرب وموروثاتهم وقيمهم!

التقليد الأعمى
وقد ساعد على حدوث ذلك إصرار معظمنا على التقليد الأعمى لكل ما هو أجنبي دون النظر إلى السلبيات والأخطار والعواقب الوخيمة المترتبة على هذا التقليد، فضلًا عن الانبهار المبالغ فيه بسبب عقدة الخواجة المتأصلة والمغروسة بداخل الكيان الشرقي منذ أمد بعيد والتي تدفع الكثيرين إلى متابعة آخر صيحات الموضة بجنون وشراء الملابس ذات الصبغة الغربية التى تظهر أكثر مما تستر حتى إن كانت باهظة الثمن بدعوى أن الغالي ثمنه فيه!
المثير للدهشة والألم في نفس الوقت أن هذا الأمر لم يعد مقصورًا على الأسر غير الملتزمة والبعيدة عن تعاليم الدين الداعية إلى ضرورة التحلي بالحياء والاحترام في كل شيء وخاصة الملبس، وإنما اخترقت ثقافة التعري وطالت الكثير من الأسر العربية التى يبدو عليها الالتزام والحشمة والتدين!
إن التعليم في الكبر كالنقش على الماء، أي أن نشأة هؤلاء الصغيرات على الملابس العارية والتهاون في ترغيبهن في الاحتشام وإقناعهن بالحسنى بضرورة التأسي بأمهات ونساء المؤمنين العفيفات سيؤثر عليهن سلبًا، لأن هذه الفترة الزمنية من أهم الفترات التى يمكن أثناءها تشكيل وبناء شخصية الفتيات الصغيرات بسهولة ودون معاناة.
من المعروف أن البنت يكون بلوغها عادة في أواخر المرحلة الابتدائية أو بداية المرحلة الإعدادية، ويعني ذلك أنها تكون مكلفة وعليه تلزم بجميع أوامر الشرع من العبادة والحجاب وغير ذلك، ومن هنا فالوالدان سيواجهان معها نقلة كبيرة بين ما تعودت عليه سابقا وما يأمرها به دينها لاحقًا..
ومن هنا أيضًا تحدث الفجوة ويكون التمرد وكثرة شكاية الأم من عدم انضباط ابنتها في اللباس والحجاب، رغم أن الأم هي مَن تسببت في حدوث هذا التمرد والعصيان عندما قصرت في أداء واجبها كمسؤولة ومربية وراعية لابنتها التي ستكون أمًا في المستقبل!

بناء شخصية متزنة
ولهذا ينبغي على الأم الصالحة أن تعد ابنتها من البداية وتغرس فيها الاعتزاز بالإسلام وتحرص على بناء شخصيتها خير بناء لتصبح متزنة، تمثل صورة مشرفة للأسرة المسلمة وتكون قدوة حسنة ومثل يحتذى به.
حفظ الله الأسر العربية من الفساد والانحلال إنه ولي ذلك والقادر عليه.

مقالات متعلقة