المتظاهرون طالبوا السلطات الاسرائيلية الافراج الفوري عن الاسير سامر العيساوي مؤكدين ان استمرار اعتقاله واعتقال جميع الاسرى مناقض لكل القوانين والمعايير الدولية مطالبين المجتمع الدولي لحماية اسرى الحرية والمعتقلين
المحامية شيرين العيساوي اخت الاسير سامر العيساوي:
صمود سامر واصراره هو ورفاقه يمدنا بالقوة والارادة في البقاء والنضال ونيل الحرية
مظاهرة اليوم جاءت للتأكيد على التضامن مع سامر وجميع اسرى الحرية الذين هم رمز للنضال ورمز للبقاء على ارضنا ووطننا
إضراب الاسير سامر العيساوي ليس حبا في العذاب او الجوع وإنما اضراب من اجل حريته ومن اجل عذاب الاسرى ومعاناتهم ولاسيما جيرانه في عيادة سجن الرملة وهم الأسرى المرضى الذين يواجهون الموت الحقيقي في كل لحظة من حياتهم في مكان لا يمكن وصفه بالعيادة
شارك المئات من ابناء الجماهير العربية في الداخل الفلسطيني بما في ذلك من مدينة القدس في مظاهرة التضامن مع الاسير سامر العيساوي الذي يدخل يومه الـ198 لاضرابه عن الطعام. وتأتي هذه المظاهرة والتي نظمت امام سجن الرملة عصر اليوم نصرة للاسرى المضربين عن الطعام وعلى رأسهم العيساوي في مبادرة لحزب التجمع الوطني ورابطة الاسرى بمشاركة مختلف القوى الشعبية والسياسية في الداخل الفلسطيني.
حيث طالب المتظاهرون السلطات الاسرائيلية الافراج الفوري عن الاسير سامر العيساوي مؤكدين ان استمرار اعتقاله واعتقال جميع الاسرى مناقض لكل القوانين والمعايير الدولية مطالبين المجتمع الدولي لحماية اسرى الحرية والمعتقلين. كما وحمل المتظاهرون الاعلام الفلسطينية واللافتات المنددة بسياسة السلطات الاسرائيلية وصور الاسير سامر مؤكدين على ضرورة النضال لمنح الحرية للاسرى والمعتقلين القابعين في السجون الاسرائيلية.
النضال والبقاء
هذا وفي حديث خاص لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع المحامية شيرين العيساوي شقيقة الاسير المضرب سامر العيساوي حذرت من تدهور الوضع الصحي لشقيقها الذي يواجه خطر الموت مع استمرار اضرابه المفتوح عن الطعام منذ 198 يوما على التوالي في السجون الاسرائيلية. وقالت المحامية شيرين العيساوي تتحدث للعرب: "إن مظاهرة اليوم جاءت للتأكيد على التضامن مع سامر وجميع اسرى الحرية الذين هم رمز للنضال ورمز للبقاء على ارضنا ووطننا. ان صمود سامر واصراره هو ورفاقه يمدنا بالقوة والارادة في البقاء والنضال لنيل الحرية". وأضافت اخت الاسير: "اخي الاسير سامر العيساوي اصبح كتلة عظام ووزنه وصل إلى 47 كغم فقط، وهناك خطر حقيقي ومحدق على حياته، واننا نخاف ونخشى على حياته التي اصبحت في خطر، حيث ان اخي الاسير يعاني من اوجاع في القلب، كذلك في الامعاء والكبد، وهو يعاني شحوب غير مسبوق وضعف في حركة الاطراف والوجه والعينين بشكل واضح وملموس واشتكى من اوجاع داخلية في العديد من اجزاء جسده لاسيما الاعضاء الحيوية في الجسم".
انتهاكات السلطات الاسرائيلية
في الوقت نفسه وبالرغم من وضعه الصحي أكدت المحامية شيرين العيساوي ان شقيقها الاسير مستمر في اضرابه عن الطعام، واضافت المحامية شيرين تقول للعرب: "ان إضراب الاسير سامر العيساوي ليس حبا في العذاب او الجوع وإنما اضراب من اجل حريته ومن اجل عذاب الاسرى ومعاناتهم ولاسيما جيرانه في "عيادة سجن الرملة" وهم الأسرى المرضى الذين يواجهون الموت الحقيقي في كل لحظة من حياتهم في مكان لا يمكن وصفه بالعيادة". هذا وقد اوضحت المحامية شيرين العيساوي ان: "الاسير العيساوي (33 عاما) اسير محرر في "صفقة شاليط" اعادت السلطات الاسرائيلية اعتقاله في السابع من تموز/يوليو الماضي. وشرع في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على اعتقاله في الأول من آب/أغسطس الماضي، فأصيب بالجفاف وانخفض وزنه". وتابعت: "من هنا نقول للمجتمع الدولي ونطالب الراعي والكفيل المصري في صفقة شاليط بالتدخل السريع في ظل انتهاكات السلطات الاسرائيلية الاتفاقيات التي وقعت ونفذت حيث اننا نؤكد ان اعتقال اخي الاسير سامر العيساوي انما هو تناقض لكل القوانين والمعايير والاتفاقيات الدولية ونطالب بالافراج الفوري عن اسيرنا سامر العيساوي". هذا وأفادتنا المحامية شيرين العيساوي ان أخاها الاسير سامر العيساوي يحاكم امام محكمتين هما محكمة عوفر العسكرية (في بيتونيا) ومحكمة الصلح في القدس بالتهمة نفسها، وهي الاخلال بشروط "صفقة شاليط"، اضافة إلى الادعاء بوجود ملف سري ضده لم يتم الافصاح عن محتواه حتى الآن، فيما تهدد السلطات الاسرائيلية بإعادة فرض الحكم السابق عليه، اي السجن مدة 26 عاما، علما انه ينكر التهم الموجهة ضده.