الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 20 / سبتمبر 02:02

أجواء إيمانية تعطر شعائر الجمعة في مسجد عمر المختار في يافة الناصرة

كل العرب
نُشر: 15/02/13 17:53,  حُتلن: 18:28

الحاج الشيخ موّفق شاهين:

عندما قال الله تعالى (جعلناكم أمة وسطًا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا) ولا عجب أن نرى الوسطية في اللون والعرب وسطاء الألوان

تعطرت الأجواء الإيمانية في مسجد عمر المختار، حيث شارك المئات من يافة الناصرة والمنطقة لأداء فريضة شعائر الجمعة بالعبادة التي وافقت 5 ربيع الثاني 1434 هجري، وقام الشيخ سليم خلايلة بتلاوة من الذكر الحكيم بصوته الرائع بخشوع، وإفتتح الحاج الشيخ موّفق شاهين إمام وخطيب المسجد درس الجمعة، بعد حمد الله والصلاة والسلام على الرسول الكريم النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم، قال:"عندما خلق الله سبحانه وتعالى آدم عليه السلام دار حوار بينه وبين الله وهذا الحوار هو أساس إستراتيجية البشر إلى أن نلقى الله ومنهج وأعظه الله عز وجل لآدم وذريته من بعده إلى يوم الدين وهذا الحوار لا تجعله إتفاق، حتة هذا الإتفاق بين الخالق والمخلوق وبين العابد والمعبود، لذلك يوجد من البشر أصنافًا وأنواعًا لأن لله سبحانه وتعالى خلط من جميع التربة التي على وجه الأرض من جميع الأصعدة على وجه هذا الكوكب ثم خلقها وخلق أدم لذلك نرى هذا التنوع في الخلق".



وأضاف: "عندما قال الله تعالى (جعلناكم أمة وسطًا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا) ولا عجب أن نرى الوسطية في اللون والعرب وسطاء الألوان، فهذا التنوع الجسدي في الطينة إنعكس على التنوع في الفكري والذوق لذلك نرى الناس مختلفين في أذواقهم، الأفكار مختلفة وإنعكست عليها قضايا البشر". وموضحًا العناصر الأربعة لأساسية لتكون الأرض بالمقابل مع طبع الإنسان.وإختتم:"قال الله سبحانه وتعالى (نسائكم حرث لكم) عندما لا يوجد تفاهم في البيت تنقطع المحبة ينتهي وينهار المجتمع، ونحن خصوصُا مع عيد الحب ( العشاق) الإنسان من غير عشق لا يمكن ينمو بل يموت النبات مثل الماء، نحن أساتذة العشاق والحب كلما عظم من تحب كلما عظمت أنت".

محبة الله
وفي خطبة الجمعة إستهل بموقف عابد مبينًا رحمة الله سبحانه وتعالى، وبعد حمد الله والسلام على الرسول الكريم إستأنف الموضوع وقال:" أعرابي سأل عن النبي وعندما وقف بمكانه وإذا النبي ساجد لربه وعندم وقع وجه الإعرابي على وجه النبي سقط، وكان النبي ما وقعت عين على وجه أحبته ولكن من أبغضه عناد قط، ونستأنف الحوار بين الله وأدم وهي ثلاث قضايا (إعقلها تعش هنيئًا وذريتك من بعدك، الأولى لي والثانية لك والثالثة بيني وبينك) قال أدم (ما هن) قال الله تعالى (الأولى التي لي أن تعبدني ولا تشرك بي شيئًا)، ولا يوجد مثل حب الله، ومن يحب يبدء من يستحق الحب أولًا وما سواه تبعًا له وثمرة لذلك الحب الأصيل وإذا الإنسان أحب ربه لا يبغضه أحدُا".

أنواع الحب
وتابع:"والرسول الكريم النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم أستاذ الحب الأول رغم ما أوذي من أهل مكة رفع كفه للسماء وقال (اللهم إغفر لقومي فإنهم لا يعلمون) والقلب الذي يعرف الحب لا يعرف سواه، ويجب على المسلم أن يكون محبًا وفاقد الشيء لا يعطيه والحب الأساسي أن الإنسان يحب مولاه وسائر أنواع الحب فروع له، والرسول الكريم علّم أصحابه كيف يحبون الله وليس كيف يعبدونه إبتداءًا، وكذلك الله يريد من الخلق أن يحبونه أن يعشقونه وأن يعلموا لا محبوب على الأصل إلّا الذي خلق وما سواه فروع لذلك الحب".  وإختتم بمناجاة رابعة العدوية، الله سبحانه وتعالى علم موسى عليه السلام، والله سبحانه وتعالى يمنح العبد كل شيء فقط أن العبد يحب الله، متطرقًا أبيات شعر لشاعر يناجي ربه، وعطاء لله سبحانه وتعالى لا حد له، حتى يأمل الإنسان والله خلق الإنسان وأحبه وكرمه، وثلاثة مسائل مدار حياة العبد فيها الأولى لله خالصة الثانية منحه ومنّه لك وحدك والثالثة بينكما". 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.18
EUR
4.98
GBP
236018.28
BTC
0.53
CNY