المحامي عبد الكريم زبارقة:
من المؤسف أن الاغلبية في لجنة الاباء قررت اعادة الطلاب الى مقاعد الدراسة بسبب اتكالهم على أن الشرطة سوف تعيد مدير المدرسة الى عمله مع العلم أن الشرطة عملت العكس تماماً حيث طلبت تمديد فترة مدة الحبس المنزلي للمدير
انا ضد قرار لجنة الاباء وارى هذا التصرف بمنتهى الخطورة، وخاصة أن الشكوى ضد مدير المدرسة قدمت قبل ثلاثة اشهر
لوبا السمري - الناطقة بلسان الشرطة للاعلام العربي:
مع الانتهاء من التحقيقات مع التلميذين والمؤشرات التي عززت من شبهات الشرطة حول ضلوع المدير بالشبهات المنسوبة تم مؤخرا استدعاء المدير للتحقيق في مركز الشرطة حيث نفى كل الشبهات المنسوبة
تم اطلاق سراح المدير بناء على توصيات ضابط التحقيقات بكفالة مناسبة وشروط مقيدة تتضمن الحبس المنزلي لمدة 5 ايام، عدم الاقتراب من المدرسة لمدة 15 يوماً اضافة لعدم الاتصال والتواصل مع اي من الضالعين
علم موقع العرب وصحيفة كل العرب أن محكمة الصلح في مدينة الرملة قررت يوم السبت الماضي تمديد الاعتقال المنزلي لمدير مدرسة الراشدية في مدينة اللد، حتى عصر اليوم الاثنين، وذلك في اعقاب تقديم شكوى بحقه بشبهة ضلوعه بالاعتداء على طالبين (11 عاماً). هذا وقد حولت الشرطة ملف التحقيق الى النيابة العامة لدراسة القضية من كافة الجوانب، مع التوصيات على تقديم لائحة اتهام ضد مدير المدرسة.
المحامي عبد الكريم زبارقة
من جانب آخر فقد اعلنت لجنة اولياء امور الطلاب يوم الاربعاء الماضي اضرابا مفتوحا في المدرسة كخطوة احتجاجية على قرار الشرطة، وفي نفس اليوم عقد اولياء الامور جلسة، وبرزت فيها الخلافات حول الاضراب، وانتهت باتخاذ قرار بتعليق الاضراب. وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع رئيس لجنة اولياء امور الطلاب المحامي عبد الكريم زبارقة قال:" من المؤسف أن الاغلبية في لجنة الاباء قررت اعادة الطلاب الى مقاعد الدراسة، بسبب اعتمادهم على أن الشرطة سوف تعيد مدير المدرسة الى عمله، مع العلم أن الشرطة عملت العكس تماماً حيث طلبت تمديد فترة مدة الحبس المنزلي للمدير".
هدم مستقبل المدرسة
وتابع قائلا:" في الحقيقة انا ضد قرار لجنة الاباء، وارى هذا التصرف بمنتهى الخطورة، وخاصة أن الشكوى ضد مدير المدرسة قدمت قبل ثلاثة اشهر. حيث اقترحت أن نعلن الاضراب في كل جهاز التربية والتعليم لان ما يحدث يسعى الى هدم مستقبل المدرسة وانجازاتها، ونجاحات طاقم المعلمين خلال السنوات العشر الاخيرة، ونحن لا يمكننا ان نسكت على ما يتعرض له المدير، وترك المدرسة بهذا الحال".
تعقيب الشرطة
وعقبت الناطقة بلسان الشرطة للاعلام العربي لوبا السمري قائلة:" مع ورود بلاغ في شرطة اللد حول واقعتي اعتداء على تلميذين يبلغان من العمر حوالي 11 عاماً من قبل مدير احدى المدارس الابتدائية العربية في مدينة اللد، ووفقاً لما جاء بالشكوى، تم وفقاً لما ينص علية القانون، استدعاء محقق للأطفال التابع لمكتب وزارة الرفاه الاجتماعي، ومع الانتهاء من تحقيقاته مع التلميذين والمؤشرات التي عززت من شبهات الشرطة حول ضلوع المدير بالشبهات المنسوبة، تم مؤخرا استدعائه للتحقيق في مركز الشرطة، حيث نفى كل الشبهات المنسوبة اليه، ومع الانتهاء من التحقيق تم اطلاق سراحه بناءا على توصيات ضابط التحقيقات المسؤول هناك، الضابط ايتان عمار بكفالة مناسبة وشروط مقيدة تتضمن الحبس المنزلي لمدة 5 ايام، وعدم الاقتراب من المدرسة لمدة 15 يوماً اضافة لعدم الاتصال والتواصل مع اي من الضالعين وذلك لإتمام عمليات الفحص والتحقيق في كامل ظروف ملابسات وحيثيات ملف هذه القضية".
إحالة الملف الى النيابة العامة
وتابعت قائلة:" لاحقا تم تمديد امر الحبس المنزلي للمشتبه عن طريق محكمة الصلح في مدينة الرملة حتى نهار اليوم الاثنين الساعة الرابعة عصرا اضافة لإحالة ملف التحقيق الى النيابة العامة لدراسته ومتابعة إجراءاته، مع توصيات الشرطة بتقديم لائحة اتهام لاحقة بحق المشتبه". وقالت ايضا:" هذا ومن المهم التوضيح أن العنف المدرسي بحق الاطفال الذين لا حول لهم ولا قوة ايا كان نوعه او نوعيته وشدته، الضرب او الشتم ولأي سبب تعليمي، تربوي او سلوكي كان يعتبر مخالفة وجريمة بالغة الخطورة، وكم بالحري حينما يكون المعتدي هو ذات الشخص المؤتمن على ضمان سلامة، امن وحماية الاطفال ولا احد خارج عن هذا النطاق العام مع قناعاتنا بأن القضايا التربوية وتعديل السلوك يجب مواصلة علاجها في اطرها التربوية السلوكية والارشادية المختلفة ووظيفة الشرطة هي التوصل للحقيقة وتقديم المشتبهين للعدالة ايا واينما كان ودون اية استثناءات".