قوى داخلية وخارجية تدفع باتجاه تأجيل الانتخابات واننا في حزب الله مصلحتنا الاكيدة ان تجري الانتخابات في موعدها بقانون جديد
الاشاعات في الايام الاخيرة دعتني لاستعجال الحديث الاعلامي وانا اؤكد بالصوت والصورة ان كل ما سمعتموه عار عن الصحة وتقديم مثال على الاخبار والحرب الاعلامية التي تشن على حزب الله وخصوصا في السنوات الاخيرة
قال الأمين لحزب الله، حسن نصر الله، في خطاب له مساء اليوم الأربعاء: "ان الاشاعات في الايام الاخيرة دعتني لاستعجال الحديث الاعلامي وانا اؤكد بالصوت والصورة ان كل ما سمعتموه عار عن الصحة، وتقديم مثال على الاخبار والحرب الاعلامية التي تشن على حزب الله وخصوصا في السنوات الاخيرة". وشكر نصر الله محبينه على اهتمامهم وكل من اتصل وسأل عنه.
وتناول نصر الله قانون الانتخاب ودعا الى درس اقتراح لبنان دائرة واحدة مع النسبية بشكل جدي معلنا اننا سنقوم بالخطوات اللازمة لطرح امكانية بحث هذه الاقتراح. وقال اننا اذا اعتمدنا "لبنان دائرة واحدة مع النسبية" نكون قد تجاوزنا كل السلبيات التي قيلت عن "الارثوذكسي" وعن غيره من الاقتراحات.
تأجيل الانتخابات
واكد نصر الله: "ان قوى داخلية وخارجية تدفع باتجاه تأجيل الانتخابات واننا في حزب الله مصلحتنا الاكيدة ان تجري الانتخابات في موعدها بقانون جديد اما من لديه تصدع بتحالفاته ولديه ازمات مالية وكان يبني ان تأتي الانتخابات ويكون الوضع بسوريا انتهى هو من يريد تاجيل الانتخابات، ومن يريد ان يؤجل فليلعن الاسباب لا ان يشتغل للتاجيل ويرمي التهمة في مكان اخر".
التعرض لموكب حزب الله
وعن الحوادث على المنطقة الحدودية في ريف القصير والهرمل، لفت السيد نصرالله الى أن "واحدة من الاخبار المشاعة، أن الجيش السوري الحر قصف مواقع لحزب الله، مثل خبر التعرض لموكب لحزب الله واصابة نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، وكل هذه افتراءات".
مخططات كاذبة
وأشار الى أن "بعض وسائل إعلام نقلت عن السفيرة الاميركية وهي لم تنف، ان هناك مشروعا بين حزب الله والنظام السوري لاحتلال عدد من القرى السنية في ريف القصير أو السيطرة عليها، لوصل القرى التي يسكنها شيعة داخل سوريا الى القرى التي يسكنها علويون ضمن مخطط تقسيمي، وعندما حصلت الاحداث منذ بضعة ايام وُضعت الصدامات في هذا السياق، هذا امر جديد وخطر، ولم يبق مسؤول بالمعارضة السورية الا وهدد وعقّب على الاحداث". وتابع قائلا: "أهم ما نحتاجه لنعرف الحقائق وأخذ موقف صحيح هو الاطلاع على الوقائع"، جازما بأن "ما قيل عن وجود مخطط من هذا النوع كذب وافتراء وعار عن الصحة، والمعطيات الميدانية تؤكد العكس، حيث في تلك المنطقة لم يقم السكان اللبنانيون والذين ينتمي بعضهم لحزب الله، لم يقم هؤلاء حتى هذه اللحظة ولا مشروع بالمستقبل بالسيطرة على اي قرية سنية او يسكنها سنّة، بل ما حصل العكس ان المعارضة المسلحة قامت في الاشهر الماضية بالسيطرة على قرى يسكنها لبنانيون شيعة وقامت بتهجيرهم مثلما حصل في قرية ام الدمامل". وأوضح أن "هناك حملة عسكرية واسعة من المسلحين للسيطرة على هذه القرى وتهجير أهلها. وما يجري هناك أن بقية سكان هذه البلدات حملوا السلاح منذ البداية للدفاع عن ارضهم وبيوتهم، ومن قُتل في هذا السبيل هو شهيد، وهؤلاء لا يعتدون ولم يقتلوا مدنيين وكل ما يتطلعون اليه هو ان لا يُعتدى عليهم. أقول لهم: إن حقكم الشرعي ان تدافعوا عن قراكم وتقاتلوا من يعتدي عليكم". ولفت الى أنه "يتم نقل الجرحى من جانب المسلحين الى المستشفيات اللبنانية عبر قرى يسكنها شيعة، وكان يدخل احيانا وسطاء من المنطقة ويقومون بمصالحات، لكن مسلحين من خارج المنطقة كانوا يعطلون أي هدنة وأي إمكانية تصالح"، مجددا الدعوة لسكان المنطقة لـ"أن يوظفوا أي فرصة للتصالح وللحفاظ على الانفس او يستفيدوا منها، وقطع الطريق على كل من يريد قتالا او فتنة في هذه المنطقة".