الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 23 / نوفمبر 21:02

أحمد جبريل لكل العرب: المسلحون زرعوا الموت في المخيمات الفلسطينية

أجرى اللقاء: سعيد
نُشر: 01/03/13 09:32,  حُتلن: 14:35

الأمين العام للجبهة الشعبية-القيادة العامة لتحرير فلسطين أحمد جبريل في حديث لـ"كل العرب"من دمشق:

المسلحون زرعوا الموت في المخيمات الفلسطينية بالسيارات المفخخة ونحن سلحنا الناس ليحموا انفسهم

نكبة جديدة لحقت باللاجئين الفلسطينيين في سورية بسبب المسلحين الذين تمترسوا داخل المخيمات بهدف احراج النظام

النظام السوري هو الذي احتضن الثورة الفلسطينية منذ عام 1965 ومن المعيب طعن هذا النظام من أي فلسطيني

الصواريخ التي ضربت تل ابيب جُربت في سورية وباشراف الجيش السوري

ما يحدث على الارض السورية مؤامرة عالمية كبرى هدفه ضرب قوى الممانعة وتشتيت الفلسطينيين في كل بقاع العالم

لا يوجد لنا مربع نقف عليه سوى الارض السورية...من الذي قبل بنا غير سورية وايران؟

خالد مشعل اساء للقضية الفلسطينية وللنضال الفلسطيني بهروبه الى قطر تحت العلم الامريكي الصهيوني

اذا توقف التدخل الامريكي القطري التركي السعودي في سورية فإن الازمة ستحل خلال ساعات

على ابو مازن حل السلطة الفلسطينية والسماح بانتفاضة ثالثة تقودنا الى القدس والجليل والمثلث والنقب

الجيش السوري متماسك وفي كل يوم يحقق الانجازات على الارض

رغم اشتداد الأزمة في سورية والتعرض للفلسطينيين، خاصة في مخيم اليرموك، الا أن عددا من القياديين الفلسطينيين رفضوا ترك سورية في محنتها، وهم واثقون بأن النظام بقيادة الدكتور بشار الأسد يملك القدرة على إعادة الامور الى طبيعتها، ومن بين هؤلاء المناضل أحمد جبريل، الأمين العام للجبهة الشعبية القيادة العامة الذي لا يزال في مخيم اليرموك، يدير الأمور ويتابع الشأن الفلسطيني الذي اشغله على مدار حياته النضالية، ومن قلب اليرموك في دمشق خص جبريل (أبو جهاد) "كل العرب" بحديث مطول عن الاوضاع في سورية، وعن المؤامرة التي يتعرض لها نظام بشار الاسد كما قال، وحول اوضاع الفلسطينيين.


من اليمين خالد مشعل وأحمد جبريل

لعبة كبيرة وخطيرة
وقال أحمد جبريل لكل العرب:" بالنسبة للفلسطينيين في سورية ولبنان هم الركيزة السياسية للفلسطيني الذي ينادي بحق العودة، نحن نؤكد بأن هناك لعبة كبيرة، خطيرة وهي ابعاد هؤلاء الفلسطينيين وتشتيتهم في انحاء العالم. كان واضحا لنا أن سورية تتعرض لمؤامرة منذ اندلاع الازمة، ونحن قلنا المطلوب من الفلسطينيين في سورية النأي بالنفس عن الاحداث، لكن دخول المسلحين الى المخيمات الفلسطينية لجعلها مقرا وممرا عرض الفلسطينيين الى مخاطر، اذا اصبحنا دروعا بشرية للمسلحين، والنظام اضطر لضرب هؤلاء المسلحين للدفاع عن النفس، ما أدى لرحيل آلاف الفلسطينيين الى لبنان وهم يعيشون نكبة جديدة".

مؤامرة على الفلسطينيين
وتابع جبريل قائلا: "ما يحدث على الارض السورية مؤامرة اولا على الفلسطينيين لتشتيتهم، وخاصة في مخيم اليرموك الذي يعتبر أم المخيمات في الشتات، فمنه انطلقت الثورة الفلسطينية، ثم أن الهجمة على المخيمات هدفها الاساءة الى النظام في سورية، لأن عند دخول المسلحين الى المخيمات وتحويلها الى متاريس في وجه النظام، لا يجد الجيش سبيلا الا للتصادم مع المسلحين فتقع الخسائر في صفوف الفلسطينيين وبذلك تفتح المعارك السياسية ضد النظام في سورية ويتهم بانه نظام يقمع الفلسطينيين".
 

من المعيب الطعن بهذا النظام
وتحدث جبريل عن النظام السوري وقال:"هذا النظام احتضن المقاومة الفلسطينية منذ عام 1965، منذ انطلاق الكفاح المسلح حتى هذا اليوم، وخاض من أجل فلسطين معارك متعددة، سواء كان على الارض السورية أو على الارض اللبنانية، هذا النظام حمى لبنان واعاد اليه الوحدة، سورية وقفت الى جانب حزب الله في مواجهة العدو الاسرائيلي وساهم في انتصار 2000 و2006، وهذه سابقة هامة جدا في تاريخ الصراع مع هذا العدو، وعليه من المعيب الطعن بهذا النظام. أاي موقف غير مساند لمن وقف معنا فهو موقف غير اخلاقي، فالمربع السوري الذي نقف عليه هو المربع الاخير لنا كمقاومة فلسطينية وعربية، وانا سألت مرات عديدة العرب اعطونا ارضا اخرى نقف عليها،هل يمكنكم منحنا مربعا في الاردن أو في مصر بوجود مرسي؟ أم انكم تريدوننا الذهاب الى قطر التي تتلفع بالعباءة الامريكية الاسرائيلية"؟

الإساء للنضال الفلسطيني
وانتقد أحمد جبريل خروج خالد مشعل الى قطر وقال بأنه "أساء للنضال الفلسطيني بهذا الهروب" وأضاف: "الكل يعلم باننا بذلنا جهودا جبارة قبل 15 عاما بأن يقبل النظام في سورية فتح الباب امام الاخوة في حماس والجهاد الاسلامي، وأنا شخصيا تدخلت وكانت سورية حاضنة لهؤلاء وسورية لم تقصر، الصواريخ التي ضربت تل ابيب مؤخرا جُربت على الارض السورية، حتى اننا اقمنا مراكز ابحاث مشتركة مع حماس بمساهمة سورية واستخدمنا المروحيات السورية لانجاح التجارب العسكرية، ولكن للأسف الاخوة في حماس اداروا ظهرهم لسورية وانحازوا لحركة الاخوان المسلمين، لم اكن اتوقع أن يخرج مشعل من سورية ويذهب الى قطر المتآمرة على فلسطين وعلى هذه الأمة، وتحت العلم الامريكي، والقواعد الامريكية والوجود الصهيوني فيها، كان عليه أن يذهب الى حليفه مرسي وليس الى قطر التي تلعب دورا متأمرا وتنفذ الاوامر الامريكية".

نصر للنظام السوري
وعبر جبريل عن تفاؤله من انتهاء الاحداث في سورية بنصر للنظام السوري، وأضاف: "قلنا منذ بدء الاحداث بأن سورية عصية عما حصل في مصر أو تونس أو ليبيا أو اليمن. سورية قوية وتستطيع أن تواجه وها قد مضى على المؤامرة الدولية مدة سنتين ولم يتمكنوا النيل منها، جيشها متماسك وما يحققه على الأرض كل يوم افضل من اليوم الذي سبقه، والحل لن يتم الا بالحوار دون تدخل خارجي، فمن يريد أن يعلّم سورية الديمقراطية من الرياض أو قطر فليطبقها في بلاده اولا، اذا نُزع التدخل الخارجي، من تركيا وقطر والسعودية وامريكا والكيان الصهيوني فإن الأزمة سُتحل خلال ساعات".

على أبو مازن أن يتعلم الدرس
أما بالنسبة للفلسطينيين في سورية فقد لحقت بهم نكبة جديدة بسبب دخول المسلحين الى المخيمات، كما أكد جبريل الذي اتهم بعض الفصائل الفلسطينية دون ان يسميها بالتدخل الى جانب المسلحين ما قاد الى تهجير عشرات الآلاف من بيوتهم، المسلحون زرعوا الموت داخل المخيمات بالسيارات المفخخة، والجبهة الشعبية اضطرت لتسليح الناس في المخيمات لحماية انفسهم. وتطرق أحمد جبريل الى الوضع في الأراضي المحتلة وخاصة السلطة الفلسطينية وقال:" على أبو مازن أن يتعلم الدرس، واقول له عليه بأن يقلب الطاولة على رأس الاحتلال بحل السلطة الفلسطينية، ولا حل أمامه الا بفتح الطريق امام الشعب الفلسطيني لاطلاق انتفاضته الثالثة، ماذا حصّل أبو مازن من المقاومة الشعبية؟ لماذا تشارك حماس معه بمنع انتفاضة ثالثة؟ والله ما لنا الا المقاومة المسلحة التي تكفل لنا الالتقاء بكم في الجليل والمثلث والنقب، واقول لابي مازن كفاك رهانا على التسويات السياسية، انت في رام الله ولكنك لا تستطيع مغادرة بيتك الا بموافقة اسرائيلية، اليس هذا غباء وتسليم ومؤامرة ضد القضية الفلسطينية؟ يا أبا مازن التسوية مع العدو لم تقدم لكم شيئا، حتى اتقاف اوسلو المذل لم يحترمه العدو فماذا تنتظرون؟ يا أبا مازن آن الأوان لحل السلطة وانطلاق الانتفاضة والمواجهة، امريكا والغرب لا يريدون جبهة فلسطينية تخطف الانظار وتخفف عن المؤامرة السورية وهذا واضح جدا، الانتفاضة الثالثة ستجر الناس الى القدس وستقود الى تخليص الاسرى الفلسطينيين الذين يعانون من الجلاد الصهيوني".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.70
USD
3.86
EUR
4.64
GBP
360141.68
BTC
0.51
CNY