الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 24 / نوفمبر 07:01

فلنتعاون فيما اتفقنا عليه/ بقلم: ‏الشيخ ضياء الدين أبو أحمد

كل العرب
نُشر: 08/03/13 09:52,  حُتلن: 11:45

‏الشيخ ضياء الدين أبو أحمد في مقاله:

المطلوب أن نتعاون على ما اتفقنا عليه وليعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه

الاحترام كما للكبير كذلك للصغير كما للاخ كذلك للاخت كما للقريب كذلك للجار

ما نراه في داخل الاسرة ينطبق تماما على المجتمع الذي نعيش فيه هناك خلافا في الرأي على أمور كثيرة

الرحمة ليست فقط بالانسان انما ايضا بالحيوان وإن كان الله امرنا ان نرحم الحيوان فمن باب اولى أن يرحم الانسان أخاه الانسان

أيها الأخ الحبيب إن الاسرة المكونة من أب وأم وإخوة وأخوات تجد فيها الخلاف في الرأي وعدم الاستقرار على رأي واحد فهذا يريد كذا والآخر يريد خلافه وكل واحد يحاول اقناع الآخر بأن رأيه هو الصواب وغيره على خطأ ، وطبعا هذا لا يعني أن الخلاف في الرأي هو القائم على كل الامور بل هناك امورا كثيرة داخل الاسرة اتفق عليها الجميع كل واحد عرف ما له وما عليه، فمثلا الكل متفق على نظافة البيت واحترام الآخر والمحافظة على المواقيت الى غير ذلك، وما نراه في داخل الاسرة ينطبق تماما على المجتمع الذي نعيش فيه هناك خلافا في الرأي على أمور كثيرة بل وهناك خلاف في المعتقدات والعبادات ومع ذلك لا يعني انه مع كل الخلاف الموجود لا يوجد ما نتفق عليه بل هناك الكثير من الأمور التي اتفق عليها المجتمع الواحد والله امر بها منها :

1- الاحترام المتبادل
( المجتمع الذي ليس فيه احترام الآخر هو مجتمع فاشل خاسر ضائع ) كيف لا وابن المجتمع لا يسمع لغيره او لا يشعر مع غيره او هو فقط يتكلم وغيره يسكت او هو الصواب وغيره الخطأ او هو الذي يرفع صوته على الاكبر منه ولا يسمح لمن اصغر منه برفع الصوت او او الكثير من الامور المتعلقة بالاحترام ، لهذا الرسول صلى الله عليه وسلم قال " ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا " فالرسول صلي الله عليه وسلم بين من خلال هذه الكلمات القليلة أن الاحترام كما للكبير كذلك للصغير كما للاخ كذلك للاخت كما للقريب كذلك للجار. قال تعالى في القرآن الكريم ( واذ اخذنا ميثاق بني اسرائيل لا تعبدون الا الله وبالوالدين احسانا وذي القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسنا واقيموا الصلاة واتوا الزكاة ...) وهنا لم يقل ربنا وقولوا للمسلمين او للمؤمنين او للمصلين او لمن ايدك في الرأي حسنا انما قال وقولوا للناس أي جميعهم مع اختلاف معتقداتهم واختلاف الوانهم او لغاتهم حسنا اي تكن محترما مع غيرك بكلامك وسمعك وبصرك وتواضعك وامانتك وخلقك مهما كانت درجتك او مرتبتك او وظيفتك او مهنتك او منزلتك رئيسا كنت ام مرئوسا غنيا ام فقيرا قويا ام ضعيفا.

2- الرحمة بالمخلوقات
وهنا نؤكد أن الرحمة ليست فقط بالانسان انما ايضا بالحيوان وإن كان الله امرنا ان نرحم الحيوان فمن باب اولى أن يرحم الانسان أخاه الانسان مع التأكيد أن العالم اليوم بحاجة ماسة الى الرحمة التي باتت للاسف عند الحيوان اكثر من بني الانسان نجد بعض الحيوانات ترحم بعضها والانسان اصبح لا يرحم فعلى نطاق ضيق كم من أخ قتل أخاه وكم من ابن عم قتل ابن عمه وكم من قريب قتل قريبه وكم من قتيل وقع بسبب الحروبات القائمة في المنطقة اليس منهم الاطفال والنساء والشيوخ اليس منهم الشجر والبشر كل ذلك بفعل الانسان فاين الرحمة ؟؟؟؟ يا ليت هؤلاء الذين يقتلون يشعرون انهم للأسف لا يشعرون قلوبهم اقسى من الصخر أو قل هم بلا قلوب ( وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون ).
وطبعا هذا عدا المحافظة على الواعيد واتقان العمل واداء الدين والوفاء بالوعد ومشاركة الاخرين في افراحهم واتراحهم والوقوف الى جانب بعضنا في حالة الكوارث والكثير الكثير مما اتفقنا عليه والمطلوب أن نتعاون على ما اتفقنا عليه وليعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه .
 

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة