الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 13 / مايو 10:01

أين حصة المؤسسة الأكاديمية العربية الناصرة من ميزانية 300 مليون شيكل؟

كتبت: مرفت أشقر-
نُشر: 09/03/13 09:34,  حُتلن: 13:45

ميراف شافيف كشفت عن ميزانية بقيمة 300 مليون شيكل للمؤسسات الأكاديمية في البلاد

رئيس مجلس التعليم العالي البروفيسور مانول ترختنبرغ: مجلس التعليم العالي يسلط الضوء على الحريديم والعرب لما في ذلك من تطور اقتصادي واجتماعي للمجتمع

بروفيسور رياض إغبارية شدد على ضرورة أن يقوم مجلس التعليم العالي بتمويل المؤسسة الأكاديمية الناصرة وهي المؤسسة الأكاديمية العربية الوحيدة في بلدة عربية

د. سهير ريحاني بشارات عميدة الطلبة في المؤسسة الأكاديمية الناصرة:

35% من الطلاب العرب يتركون التعليم في السنة الأولى لأنهم لا يستطيعون التأقلم مع شعور الإغتراب

المؤسسة الأكاديمية الناصرة ليست ممولة وبالتالي نتساءل أين حصة هذه المؤسسة غير الممولة من ميزانية 300 مليون شيكل؟

مع أن كافة طلابنا هم عرب حتى الآن إلا أننا نبني البرامج لجذب طلاب يهود بل وأجانب وهذا هو الدمج الحقيقي على أرض الواقع

نسبة كبيرة من الطلاب العرب في مؤسسات البلاد الأكاديمية يعانون مع عجز في اللغة العبرية والتي تعكس طريقة تفكير وثقافة معينة

2% من الطاقم الأكاديمي العربي الموجود في الجامعات الاسرائيلية هم من العرب 3% حاصلين على الدكتوراة و7% حاصلين على اللقب الثاني و 11% على اللقب الأول

عقد مجلس التعليم العالي يوما دراسيا الأربعاء الموافق 06.03.2013 في قاعة رايمان، كفار همكابيا في رمات غان بعنوان "التعددية وتكافؤ الفرص في التعليم العالي وتمكين العرب والشركس والدروز من الأكاديميا في إسرائيل. وتم خلال اليوم الدراسي عرض خطة لتيسير نيل شهادات أكاديمية في الوسط العربي. وبدأ البرنامج بمحاضرة قدمها رئيس مجلس التعليم العالي البروفيسور مانول ترختنبرغ الذي تحدث عن أهمية زيادة نسبة التعليم في الوسط العربي، ومحاولات مجلس التعليم العالي في هذا الخصوص مشيرا الى أن مجلس التعليم العالي يسلط الضوء على الحريديم والعرب لما في ذلك من تطور اقتصادي واجتماعي للمجتمع.



تيسير نيل الشهادات العليا
وعرضت ميراف شافيف، نائبة المدير العام للسياسة واللتخطيط ورئيسة الطاقم المهني، في لجنة التخطيط ووضع الميزانيات خطة مجلس التعليم العالي لتيسير نيل الشهادات العليا، مستعرضة العوائق أمام الطالب العربي مع التشديد على أهمية التحاق الطالب العربي بالأكاديمية للحصول على شهادة عليا. وكشفت ميراف شافيف عن ميزانية بقيمة 300 مليون شيكل للمؤسسات الأكاديمية في البلاد.

تمويل المؤسسة الأكاديمية الناصرة
أما بروفيسور رياض إغبارية مساعد عميد شؤون الطلبة العرب ومدير كلية الصيدلة، جامعة بن غوريون في النقب، فقد أكد على "أهمية دمج قادة المجتمع العربي والأشخاص المهنيين في برنامج التخطيط لبرامج تتعلق بهذا الخصوص ومشددا على ضرورة أن يقوم مجلس التعليم العالي بتمويل المؤسسة الأكاديمية الناصرة وهي المؤسسة الأكاديمية العربية الوحيدة في بلدة عربية".

أين حصة مؤسسة الناصرة؟
هذا، وقدمت د. سهير ريحاني بشارات، عميدة الطلبة في المؤسسة الأكاديمية الناصرة، محاضرة قيمة بينت من خلالها الفوارق بين الطلاب العرب واليهود. وقالت د. سهير ريحاني بشارات في حديث خاص لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "الحديث يدور عن ميزانية ضخمة، ولكنها ستخصص للجامعات والكليات الممولة من قبل مجلس التعليم العالي فقط، وكما نعلم فإن المؤسسة الأكاديمية الناصرة ليست ممولة وبالتالي نتساءل أين حصة هذه المؤسسة غير الممولة من ميزانية 300 مليون شيكل؟ بحسب هذه الخطة لن تحصل المؤسسة الأكاديمية الناصرة على أية ميزانية".

دمج الطلاب العرب واليهود
وقالت د. سهير ريحاني بشارات ردا على سؤال لموقع العرب: "كلنا نسعى لأن يكون هنالك دمج للطلاب العرب واليهود في المؤسسات الأكاديمية، إلا أن الدمج حتى الآن يأتي على حساب الطالب العربي، لأن الدمج يعني المساواة والأخذ بعين الإعتبار الطالب العربي واليهودي على حد سواء، حتى النماذج القائمة تتطلب من الطالب العربي الإندماج بالثقافة العامة لهذه المؤسسات دون أي اعتبار لثقافته وخلفيته". ونوهت: "إذا تحدثنا عن دمج حقيقي عليه أن يكون متعدد الثقافات والأخذ بعين الإعتبار كافة الثقافات الموجودة في المؤسسة، وهذا الأمر يبدأ من أبسط الأمور مثل الخلفية التي أتى منها الطالب".

تعدد الثقافات
وتشير د. ريحاني بشارات بالقول إن "المؤسسة الأكاديمية الناصرة تقدم نموذجا يتثمل برؤية متعددة الثقافات بكل المستويات والمقاييس منها على المستوى الإداري، الطلابي والطاقم التعليمي. ومع أن كافة طلابنا هم عرب حتى الآن إلا أننا نبني البرامج لجذب طلاب يهود بل وأجانب، وهذا هو الدمج الحقيقي على أرض الواقع".

التعلم بثلاث لغات
وحول قضية التعليم في اللغة العبرية، أكدت عميدة الطلاب في المؤسسة الأكاديمية الناصرة بالقول: "نسبة كبيرة من الطلاب العرب في مؤسسات البلاد الأكاديمية يعانون مع عجز في اللغة العبرية، إلا أن المشكلة لا تكمن فقط في اللغة من حيث استخدام الكلمات والتعابير والمصطلحات، كون اللغة تعكس طريقة تفكير وثقافة معينة، والتي يجب على الطالب التأقلم معها بشكل تدريجي. الطلاب في مؤسستنا يتعلمون بثلاث لغات، إذ يبدأون بالعربية وينتقلون بشكل تدريجي الى العبرية الإنجليزية".

الشعور بالغربة
"الطالب العربي يشعر بالغربة في بعض المؤسسات الأكاديمية في البلدات اليهودية، وما يميزنا أننا نمنح الطلاب الأمان والشعور كأن الطالب في منزله" هذا ما أضافته د. سهير ريحاني بشارات التي أشارت الى أن "35% من الطلاب العرب يتركون التعليم في السنة الأولى لأنهم لا يستطيعون التأقلم مع شعور الإغتراب، علما أن هذه النسبة ليست وليدة الصدفة، كما أن نسبة الطلاب العرب الحاصلين على اللقب الأول هي 11 % بينما نسبة العرب في البلاد تصل الى 20%، بالإضافة الى أن 2% من الطاقم الأكاديمي العربي الموجود في الجامعات الاسرائيلية هم من العرب، 3% حاصلين على الدكتوراة، 7% حاصلين على اللقب الثاني و 11% على اللقب الأول" كما أكدت لنا د. سهير ريحاني بشارات.


مقالات متعلقة