الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 23 / نوفمبر 17:02

مشاكل الأذن والعلاج بالشموع/ بقلم: خبيرة الطب البديل سهير سلمان منير

كل العرب
نُشر: 12/03/13 12:35,  حُتلن: 15:17

خبيرة الطب البديل سهير سلمان منير:

العلاج بشموع هوبي يأتي بنتائج ايجابية في تنظيف وصيانة الأذن ويشعر المريض بالراحة منذ التجربة الأولى

الجلسة العلاجية تتم بنوم المريض على جانبه وأذنه لأعلى ومن الأفضل تغطية المريض لأنه غالبا ما يشعر بالاسترخاء وينام

التهابات الأذن تنجم عن دخول الماء إليها وتعرض مجرى السمع إلى الجرح أو الخدش بواسطة عيدان القطن أو دبابيس الشعر

التهاب الأذن من الحالات الشائعة التي تصيب الأطفال والبالغين على حد سواء خصوصا خلال فصل الصيف خاصة بعد السباحة. التهابات الأذن تنجم عن دخول الماء إليها وتعرض مجرى السمع إلى الجرح أو الخدش بواسطة عيدان القطن أو دبابيس الشعر أو الأقلام أو التهابات الجيوب الأنفية أو الزكام أو دخول جسم غريب داخل الأذن أو تجمع المواد الشمعية التي تتكون داخل الأذن أو الإصابة بعدوى فطرية أو بكتيرية وهو أكثر أسباب وجع الأذن شيوعا وذلك رغم أن وجع الأذن يكون شديدا إلا انه قليل الخطورة إذا عولج فورا.
وتعتبر مركبات السلفات والمضادات الحيوية أفضل الأدوية الكيماوية سيطرة على هذه الالتهابات وأصبحت الجراحة التي كانت شائعة من قبل نادرة بفضل الأدوية الشائعة.
 


سهير منير- تصوير خاص لموقع العرب

أجزاء الأذن
تتركب الأذن من ثلاثة أجزاء وهي:
1- الأذن الخارجية وتتألف من الصيوان وهو الجزء الظاهر على جانب الرأس الذي يجمع الأمواج الصوتية نحو داخل القناة السمعية المسماة الصماخ فتسري هذه الأمواج نحو الغشاء الطبلي وتذبذبه.

2- الأذن الوسطى وهي تجويف في العظم الصدغي (يملأ الهواء) بين الغشاء الطبلي والأذن الداخلية يحوي هذا التجويف ثلاث عظيمات منفصلة هي على التوالي نحو الداخل تنقل الذبذبات من الغشاء الطبلي إلى الأذن الداخلية.

3- الأذن الداخلية تتألف من القنوات الغشائية داخل غلاف عظمي ويتواجد عضو السمع في القوقعة حلزونية الشكل أما أعضاء التوازن فتعمل من بني خاصة ووظائف اقسام الأذن الثلاثة تتلخص في أن الأذن الخارجية تقوم بجمع الاهتزازات الصوتية وإيصالها إلى غشاء الطبل ووظيفة الأذن الوسطى نقل هذه الاهتزازات الصوتية إلى دفعات كهربائية ونقلها للدماغ حيث تفسر كصوت ومن وظائفها حفظ التوازن وإدراك وضعية الجسم.

4- أما في حال وجود إصابة مثل دخول جسم غريب إلى الأذن يجب على الأهل عدم محاولة إخراجه أبدا خوفا من أن تصاب الأنسجة الدقيقة للأذن بالخدش بل التوجه بالطفل إلى اقرب مستشفى.

العلاج عن طريق شمع هوبي
يعاني الكثير من الأشخاص بمختلف الأعمار من أمراض مختلفة في الأذن كقصور السمع أو الصم الجزئي أو التام أو التهابات الأذن الوسطى والخارجية أو آلام القناة السمعية أو الأذن الداخلية أو طنين الأذن بالإضافة إلى معاناة البعض من أمراض يكون سبب بعضها أحيانا خللا في الأذن كبعض ارتفاعات ضغط الدم أو حالات الإجهاد والشعور بتشويش السمع.
وعرف الطب البديل طريقة علاج أمراض الأذن ما يسمى بالعلاج عن طريق (شموع هوبي) وهي طريقة علاجية قديمة كانوا يعتمدونها في الحضارات القديمة وتعتمد على إخراج الشوائب وإدخال الحرارة للأذن وهو يساعد في علاج الكثير من الأمراض التي تصيب الأذن.
هذه الشموع نوع قديم من المعالجة الحرارية للاذن كان معمولا به في الحضارات القديمة كالفرعونية واليونانية القديمة.
ثم انتقلت إلى أمريكا واستعملها هنود شمال أريزونا عن طريق المعالج الهندي هوبي الذي يعني اسمه (المسالم) ومن هنا جاءت تسمية الشموع بهوبي. إن هذا النوع من العلاج آمن وليس له آثار جانبية ويستخدمه كثير من أطباء الأذن عالميا الآن لأنه يأتي بنتائج ايجابية في تنظيف وصيانة الأذن ويشعر المريض بالراحة منذ التجربة الأولى.
وعن آلية القيام بهذا النوع من العلاج قد ينام المريض على جانبه وتكون أذنه مستوية إلى الأعلى ثم توقد الشمعة وتوضع داخل فتحة الأذن من الجهة الأخرى فيشعر المريض بدفء الحرارة التي تنبعث من الشمعة بلطف فتسري الحرارة داخل أذنه وتعمل كما المدخنة التي ترتفع فيها التيارات الساخنة لأعلى بفعل الحرارة فتحمل الشوائب والإفرازات الزائدة.
ونجد أن التيارات الهوائية الصاعدة الساخنة تسحب معها المواد التي تسد الأذن وتقلل من مستوى السمع بعد أن تكون قد حولتها إلى جزيئات شبه سائلة يسهل حملها أو خروجها .
تصنع هذه الشمعة من المكونات الطبيعية لشمع العسل بالإضافة إلى أعشاب الميرامية والبابونج (الكاموميل) والكتان الطبيعي .
فيعمل الشمع على هيئة مدخنة تغلف الأعشاب والمواد الأخرى المكونة لها وتذيب من أسفل لتدخل في الأذن ويكون لها ثقب من أسفل يحتوي على واق لمنع دخول الشمع المذاب إلى الأذن.
وكذلك فتحة إشعال من أعلى يتصاعد منها اللهب وتوضع ورقة مستديرة بالأسفل حول الشمعة لمنع المادة من السقوط على الوجه او على الأذن .
إن هذا النوع من العلاج يستخدم في علاج الكثير من الأمراض المتعلقة بالأذن كوجود الم في الأذن الداخلية أو القناة السمعية وارتفاع الضغط وتأثيره على الأذن في حالات التهاب الأذن الداخلية أو صمغ الأذن أو الأنفلونزا والصداع وداء الشقيقة.
إن الجلسة العلاجية تتم بنوم المريض على جانبه وأذنه لأعلى ومن الأفضل تغطية المريض لأنه غالبا ما يشعر بالاسترخاء وينام.
ويسمع المريض صوت طفطفة ودغدغة خفيفة لطيفة نتيجة تفاعل المواد داخل الأذن مع أبخرة وحرارة الشمعة.
وتعمل الحرارة اللطيفة على تحفيز الدورة الدموية والسائل الليمفاوي لكي يدفع كفاءة جهاز المناعة في تلك المنطقة لعمل تطهير طبيعي للأذن ويظل هكذا حتى تنتهي الشمعة ثم يستريح المريض بضع دقائق قبل أن ينقلب على الجانب التالي ويلزم المريض جلسة أو عدة جلسات بحسب حالته.

متى يجب الحذر:
يمنع مثل هذا العلاج عندما يكون ثقب في الأذن
عند وجود التهابات حادة في تلك اللحظة أو وجود عدوى ميكروبية أو رد فعل عكسي تجاه مكونات الشموع.


 

موقع العرب يدعو كافة الأطباء والصيادلة والممرضين وأصحاب الخبرة الواسعة في مجال الطب، الي إرسال مجموعة من المقالات التي تتعلق بالأمور الطبية علي مختلفها لنشرها أمام جمهور الزوار الكرام لما فيه من توعية ضرورية للزوار.لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الشخص المعني أو الطبيب، والبلدة وصور بجودة عالية على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة