الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 24 / نوفمبر 08:01

نحف: مشروع القراءة الناقدة للاعلام في مدرسة ابن سينا الشاملة

امين بشير -
نُشر: 21/03/13 16:50,  حُتلن: 21:15

الطلاب مروا بورشات عمل وأيام أُحادية وثنائية القومية مع طلاب يهود وهذا مكنهم من طرح مواقف ناقدة للإعلام العبري بما يخص المجتمع العربي وكيف أن الإعلام يجب أن يكون أداة مهنية ومدنية لجميع المواطنين 

مدير المدرسة :

الطلاب هم في مركز اللقاء والموضوع عملي وقريب من حياة الطلاب وهم جزء مستهلك للإعلام المختلف
 
من الضروري تنظيم مثل هذه النشاطات التي تذوت لدى الطالب قدرات غير عادية في تفهم الآخر ومحاولة بث رسالة مضمونها الوضع الذي يعيشه الوسط العربي في مواجهة الاعلام المجند
 

الدكتور غزال أبو ريا :

الإعلام يكشف مواقف الجمهور وقطاعات كبيرة من المجتمع الاسرائيلي تشتكي من عدم مهنية الاعلام

أردنا للطلاب أن ينكشفوا على كل تلك الصعوبات التي تواجههم والبحث عن سبل كفيلة بأن تبعث برسالة للآخر مفادها ان الوسط العربي في البلاد من حقه نيل الحيز في الصحافة وعدم تصوير العربي بالشكل القاتم الذي اعتادوا عليه

عقدت في قاعة مدرسة ابن سينا الشاملة في نحف، جلسة تقييم لليومين الذين شاركا بهما طلاب المدرسة في القرية السياحية نوردية، حيث التقوا هناك مع طلاب من شفيه تسيون ضمن مشروع القراءة الناقدة للإعلام، بدعم من ال "يو اس ايد"،إذ مر طلاب المدرسة بورشة على مدار يوم كامل في موضوع قراءة الإعلام والقراءة بين السطور، كما وحضر اللقاء كل من ريم جعفري مديرة المشروع من ال "يو اس ايد"، وايليت روت مديرة مشاركة من المركز العربي اليهودي للسلام، مدير المدرسة الشاملة المربي هيثم قادري، المربي راغب شباط، الدكتور غزال ابو ريا مدير المشروع، المرشدة سالي عزام، ومحمد ابو ريا مدير مشاريع في غفعات حبيبة والمستشارة التربوية عبير بقاعي.

 
ريم الجعفري مديرة المشروع من الـ "ي واس ايد"، استمعت الى شرح وافي عن نجاحات المشروع واللقاءات ثنائية القومية العربية اليهودية في المنطقة وخاصة في لقاء نحف مع طلاب تشفيه تسيون، وحاورت الطلاب والمعلمين عن ماهية قناعات الطلاب والامور التي استطاعوا اكتسابها من اللقاء. أما مدير المدرسة أشار الى الفعاليات التطبيقية وقال أن" الطلاب هم في مركز اللقاء، وبأن الموضوع عملي وقريب من حياة الطلاب وهم جزء مستهلك للإعلام المختلف، ومؤكدا من ضرورة تنظيم مثل هذه النشاطات التي تذوت لدى الطالب في نحف قدرات غير عادية في تفهم الآخر ومحاولة بث رسالة مضمونها الوضع الذي يعيشه الوسط العربي في مواجهة الاعلام المجند"، وقد مر الطلاب في قراءة نصوص إعلامية وحاولوا بشكل مبدع تقديم عناوين للنصوص مبنية على الموضوعية الإعلامية، كما ومروا بإعداد أخبار معتمدة على العلاقة بين العنوان والنص. وفي نهاية اليوم عبّر الطلاب عن اعجابهم بالموضوع، وأمكانية تطبيقه في الفعاليات اللامنهجية كذلك مع الأهالي أثناء مشاهدة النشرات الإخبارية.

الفجوة بين الطلاب العرب واليهود
يجدر بالذكر أن الطلاب مروا في ورشات عمل وأيام أُحادية القومية، ومن ثم يومين ثنائية القومية مع طلاب يهود من تشفيه تسيون بمنطقة القدس، وهذا ما مكنهم من طرح مواقف ناقدة للإعلام العبري بما يخص المجتمع العربي، وكيف أن الإعلام يجب أن يكون أداة مهنية ومدنية لجميع المواطنين، ما يبلور مواقف المجتمع اليهودي نحو العرب والاعلام. وفي عملية التقييم أوصى الطلاب المدارس الأخرى لتبني المشروع لأهميته على الصعيدين الفردي والجماعي. وتحدث كل طالب من الطلاب المشاركين بالورشة عن مشاعره والامور التي تعلمها منه وكيفية انكشافه على الطلاب اليهود، حيث كشفت تلك المعلومات عن وجود فجوة كبيرة بين الطرفين العربي واليهودي، وانهم توقعوا ان يكون الطلاب اليهود اكثر تمييزاً إلا انهم وجدوا لدى البعض قابلية للاستماع دون أي مشاكل وبالامكان تغيير قناعاتهم.

توسيع حيز الصحافة بالوسط العربي
الدكتور غزال أبو ريا مدير فرع جفعات حبيبة فرع سخنين ومدير المشروع قال:" الإعلام يكشف مواقف الجمهور، وقطاعات كبيرة من المجتمع الاسرائيلي تشتكي من عدم مهنية الاعلام، والوضع أصعب بالمجتمع العربي حيث أنه يعيش على هامش الإعلام العبري، والتغطية الإعلامية نسبتها 3% من الإعلام العبري، ومعظم التغطية لأخبار سلبية وتغطية نمطية، وهناك بعض المصطلحات التي تعمق النمطية وعدم الحراك الإجتماعي، وهذا ما اردناه للطلاب بأن ينكشفوا على كل تلك الصعوبات التي تواجههم، والبحث عن سبل كفيلة بأن تبعث برسالة للآخر مفادها ان الوسط العربي في البلاد من حقه نيل الحيز في الصحافة، وعدم تصوير العربي بالشكل القاتم الذي اعتادوا عليه".

 

مقالات متعلقة