الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 26 / نوفمبر 23:02

د.حربجي يتحدث عن عمليات تصغير المعدة :16% من السكان يعانون السمنة

تقرير: نزار عليمي
نُشر: 25/03/13 18:06,  حُتلن: 18:00

الدكتور إبراهيم حربجي:

حوالي 16% من سكان دولة إسرائيل يعانون من السمنة الزائدة

نسبة نجاح عملية تصغير المعدة تكون من 95% الى 98% وتعتبر هذه النسبة رائعة جداً

عمليات تصغير المعدة لعلاج السمنة الزائدة تجرى بنسبة مرتفعة جدا لأن نسبة السمنة الزائدة أكبر

على الشخص دائماً التوجه لمراجعة الطبيب وخاصة بعد إجراء أي عملية للتغلب على العوارض السلبية التي من الممكن حدوثها بعد العملية

أحد عوارض عملية وضع الحلقة وربط الجزء الأعلى من المعدة تتمثل بأن الشخص الذي أجرى العملية لا يمكنه إلا تناول كمية محددة من الطعام

نتائج العملية لها تأثير كبير على الشخص وخاصة بعد شهر من إجراء العملية فنرى الشخص قد خسر ما يقارب 10 كيلوغرامات وهذا يجعل الشخص في نفسية رائعة من ناحية الشكل الخارجي

تنتشر عمليات تصغير المعدة في المجتمع العربي خاصة وفي دولة إسرائيل عامة، وعليه إلتقى مراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب مع الدكتور إبراهيم حربجي مدير مستشفى العائلة المقدسة في الناصرة، ومدير قسم الجراحة في المستشفى. وتحدث د. حربجي عن الجيل المسموح به للقيام بمثل هذه العملية وما إذا تؤثر على حياة الشخص في المستقبل. حيث قام مراسلنا بطرح عدة أسئلة على الدكتور إبراهيم حربجي، تتعلق بعمليات تصغير المعدة، وإليكم مجمع اللقاء:



- العرب: حدثنا أكثر حول عمليات تصغير المعدة المنتشرة بكثرة، وكم من الوقت تستغرق العملية؟
د. حربجي: "عمليات تصغير المعدة لعلاج السمنة الزائدة تجرى بنسبة مرتفعة جداً لأن نسبة السمنة الزائدة أكبر، وفوجئنا بعد الإستطلاع أن حوالي 16% من سكان دولة إسرائيل يعانون من السمنة الزائدة، وتوجد عدة أنواع لعمليات تصغير المعدة، حيث نقوم بإجراء لقاء مع الشخص الذي يريد إجراء هذه العملية من أجل أن نقرر ما هي العملية التي سيخضع لها من بين العمليات الثلاث: العملية الأولى وهي وضع الحلقة أي ربط الجزء الأعلى من المعدة والتي تستعمل بشكل قليل في اسرائيل وتستغرق مدة العملية نصف ساعة على الأقل، أما بالنسبة للعملية الثانية والأكثر إستعمالاً وهي عملية قص المعدة وتستغرق العملية ساعة واحدة من الزمن، والعملية الثالثة وهي قص المعدة وإبقاء قسم صغير من المعدة وإيصال المعدة بالأمعاء الدقيقة، وايضاً هذه العملية شائعة بشكل كبير ولكنها معقدة نوعا ما ويعتبر نجاح هذه العملية كبيرا جداً وتستغرق مدة العملية من ساعة الى ساعتين حسب كفاءة الطبيب".

- العرب: من أي جيل يسمح للشخص القيام بعملية تصغير المعدة، وما هو الوزن المحدد لإجراء العملية؟
د. حربجي: "هنالك أجيال مختلفة تقوم بإجراء عملية تصغير المعدة، فمثلاً جيل الشباب الصغار أي جيل 15 عاماً حتى جيل 17 عاماً، يجب التوصية على هذا الجيل من قبل طبيب أطفال وأخصائي نفساني للحفاظ على صحتهم، ويكون هنالك اتفاق مع الأهل من أجل إجراء عملية تصغير المعدة، وهذه العملية تكون دائماً معقدة كون الشخص في جيلصغير. أما بالنسبة لجيل 18 عاما فهذا الشاب يكون شخصا واعياً ويعرف أهمية هذه العملية، أما من جيل 60 عاماً فما فوق فنقوم بإجراء فحوصات روتينية وذلك من أجل فحص الشخص إذ كان يعاني من أمراض مختلفة في الجسم، أما بالنسبة للوزن الطبيعي من أجل إجراء العملية نستطيع قياس كتلة الجسم وما يسمى BMI أي نحصل عليه عن طريق وزن الجسم بالكيلوغرام وتربيع الطول وهكذا يصدر لنا رقماً معيناً، فمثلاً: إذ كانت BMI لدى الشخص بين 25-30 تسمى بالوزن الزائد، أما إذا كانت BMI بين 30-35 تسمى سمنة زائدة، أما إذ كانت أكثر من 40 فتسمى سمنة زائدة مرضية، ولهذا السبب نقوم بإجراء العملية للأشخاص الذين يعانون من كتلة جسم أكثر من 40 أي سمنة زائدة مرضية، أو نقوم بهذه العملية للأشخاص الذين يعانون من كتلة جسم بين 30-35 مع أمراض مختلفة أي مرض السكري أو دهنيات في الدم أو الضغط فمن الممكن إجراء هذه العملية مع هذه العوارض".

- العرب: ما هي العوارض الجانبية التي تحصل بعد إجراء العملية؟
د. حربجي: لكل عملية عوارض. فمثلا لعملية وضع الحلقة وربط الجزء الأعلى من المعدة التي تهدف الى التقليل من كمية الطعام التي تدخل الى الجسم، فإن عواضها تتمثل بأن الشخص الذي أجرى العملية لا يمكنه إلا تناول كمية محددة من الطعام، وإذا قام الشخص بإدخال طعام زائد فهذا يسبب له التقيؤ ومشاكل صحية في التنفس، ولذلك يجب على الشخص الإلتزام بشروط العملية، ومن الممكن أن تحصل إلتهابات بسبب الزر الذي يوضع على المعدة وعن طريقه نستطيع تصغير وتكبير البالون المعلق بالحلقة، أما عملية قص المعدة فأحد عوارضها هي حدوث نزيف خارجي في البطن بسبب العملية، اما عملية قص المعدة وإبقاء قسم صغير من المعدة وإيصال المعدة بالأمعاء الدقيقة، فإحدى عوارضها نزيف أو إغلاق في الإمعاء الدقيقة نتيجة لتوصيل المعدة بالأمعاء الدقيقة التي تحدث خلال إجراء العملية".

- العرب: ما هي أسباب السمنة الزائدة والمنتشرة اليوم بشكل كبير؟
د. حربجي: اسباب السمنة الزائدة من الممكن أن تكون وراثية، أي عندما نرى عائلة متكونة من أب وأم يعانيان من سمنة زائدة فنرى ايضاً معظم الأبناء يعانون من سمنة زائدة، أي انهم لا يتّبعون أي نظام صحي وايضاً نتيجة لطعام غير صحي وخاصة الأكل السريع والحلويات وما شابه من الطعام".

- العرب: متى تظهر نتائج العملية على الشخص؟
د. حربجي: نتائج العملية لها تأثير كبير على الشخص وخاصة بعد شهر من إجراء العملية فنرى الشخص قد خسر ما يقارب 10 كيلوغرامات، وهذا يجعل الشخص في نفسية رائعة من ناحية الشكل الخارجي، ومن ناحية أخرى نرى أن هنالك عمليات تؤثر على كمية السكر في الدم أي السيطرة على كمية السكري وضغط الدم والتقليل منهما الذي كان يعاني منها الشخص وهذه إحدى التأثيرات الإيجابية، أما بالنسبة للتأثيرات السلبية فتكون تأثيرات نفسية كون الشخص كان متعلقا جدا بتناول الطعام ولكنه الآن يرى شيئاً مختلفاً في حياته ومن الممكن أن يعاني من قلة الأكل ونقص في الفيتامينات والأملاح، ولكن مع الوقت سيتغلب على هذه المشكلة".

العرب - ما هي نسبة نجاح العملية، وهل تختلف من شخص لآخر؟
د. حربجي: نسبة نجاح عملية تصغير المعدة عالية جداً خاصة إذ تجرى العملية للشخص المناسب في الوقت المناسب وفي القرار المناسب والطبيب المناسب. ونسبة نجاح العملية تكون من 95% الى 98% وتعتبر هذه النسبة رائعة جداً".

العرب -بعد إجراء عملية تصغير المعدة بفترة قصيرة، هل يتوجب على الشخص متابعة مراجعة الطبيب؟
د. حربجي: أجل، على الشخص دائماً التوجه لمراجعة الطبيب وخاصة بعد إجراء أي عملية، للتغلب على العوارض السلبية التي من الممكن حدوثها بعد العملية، وأنصح كل شخص بعد اجراء العملية بمراجعة طبيبه الخاص وأن يسير وفق حمية غذائية من قبل أخصائية تغذية من أجل الحفاظ على الوزن المطلوب".


الدكتور إبراهيم حربجي

موقع العرب يدعو كافة الأطباء والصيادلة والممرضين وأصحاب الخبرة الواسعة في مجال الطب، الي إرسال مجموعة من المقالات التي تتعلق بالأمور الطبية علي مختلفها لنشرها أمام جمهور الزوار الكرام لما فيه من توعية ضرورية للزوار.لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الشخص المعني أو الطبيب، والبلدة وصور بجودة عالية على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة