الدكتور سائد الحاج يحيى في مقاله:
يوم الارض قبل 37عاما أعاد توحيد شطري الوطن رغم قساوة وضراوة وشراسة الاحتلال
تمر الذكرى الـ37 ليوم الارض ونحن لم نعد نعرف عن أي ارض نتحدث؟ القدس؟ أم الضفة أم غزة هاشم؟
لم يرفع اهلنا الراية البيضاء بل رفعوا في ذلك اليوم الراية الحمراء المخصبة بدماء شهدائهم الذكية التي سقت سفوح الجليل وقمة الكرمل
لقد أصبح هذا اليوم منذ تلك الحادثة يوماً للمحافظة على الأرض الفلسطينية من التهويد ورمزاً لوحدة الشعب الفلسطيني في الوطن وفي ألشتات فجماهير شعبنا وفي كل أماكن وجودها
اعتقد أن على جماهير شعبنا خاصة في الشتات والمهجر أن يلعبوا دورا بارزا في هذا الاطار في اطار اعادة لم الشمل والمناداة به لأنهم الاكثر شعورا وتأثرا بفظاعة الانقسام وشوقا ولهفة لمذاق الوطن والأرض
تمر الذكرى الـ37 ليوم الارض ونحن لم نعد نعرف عن أي ارض نتحدث؟ القدس؟ أم الضفة أم غزة هاشم؟ في مثل هذا اليوم وقبل 37 عاما هب اهلنا في فلسطين انطلقوا من سخنين وكفركنا وعرابة والجليل دفاعا عن حقهم بأرضهم، عن كرامتهم عن جذورهم الممتدة بعيدا في تاريخ هذا الوطن الذي سقي بالدم والدموع والآلام اكثر مما سقي بماء المطر. لقد ظن البعض أن اهلنا في داخل الخط الاخضر قد اذعنوا ورضخوا للاحتلال ورضوا بالأمر الواقع وسلموا بما هو كائن إلا أن واقع الحال لم يكن كذلك لم يرفع اهلنا الراية البيضاء بل رفعوا في ذلك اليوم الراية الحمراء المخصبة بدماء شهدائهم الذكية التي سقت سفوح الجليل وقمة الكرمل.
توحيد شطري الوطن
لقد بدأت الصرخة من سخنين فكان صداها في كل فلسطين من رفح حتى جنين لقد اعاد يوم الارض قبل 37عاما توحيد شطري الوطن رغم قساوة وضراوة وشراسة الاحتلال لقد فهم العدو قبل الصديق أن الوطن واحد وأن الشعب واحد وأن القدس واحدة. لكن اليوم وبعد 37 عاما على ثورة الارض اجد اننا قد نكون بحاجة ليوم ارض جديد ليعيد توحيد الضفة الغريبة مع قطاع غزة.
الأرض الحبلى برفات الصحابة والشهداء
هذه الأرض الحبلى برفات الصحابة والشهداء من مسلمين وعرب وفلسطينيين ناهيك عن مقابر الارقام التي تعج بها جنبات هذه الارض المباركة الطاهرة، اعتقد انها تستحق منا جميعا الترفع عن الصغائر والإيثار والتوحد والتضحية لأجلها. نعم وللأسف الشديد وأقولها بحرقة شديدة اننا اليوم بأسوأ حال وأمر واقع فهكذا يوحي واقع الحال فبدل أن تشخص الابصار نحو القدس او حيفا ويافا وسخنين نقبع جميعا حزانى ثكلى في واقع من طين حزين ولعين. الجميع مسؤول عن هذا التردي المخزي وعن هذا الانقسام المؤلم قيادة وفصائل وشعب، لاجئين في الشتات والمنافي لم يعد السكوت والقبول بهذا الواقع امرا محمولا لا عذر لأحد في استمرار الحال مهما كانت الاسباب والمبررات لأنه مع بقاء هذا الوضع لن يكون هناك بعد عدة سنوات ارض لنسمي يوما باسمها !!! بل سيكون هناك يوما للوقوف على اطلالها نشرب حسرتها ونلعن من كان سببا في ضياعها وتقسيمها عيب وعار علينا أن يستمر انقسامنا وأن تنبري أقلامنا وتنظيماتنا.
الانقسام والصراع
كل يبرر ويتهم فيما الاحتلال يجرف ويصادر ويهدم اننا مدعوون جميعا الى أن نتضامن مع انفسنا أولا قبل أن نطالب العرب أو المسلمين بالوقوف الى جانبنا او معنا، اعتقد جازما انه لم يعد يليق بنا كشعب ثائر صابر مرابط مجاهد أن نرضى بالتعايش مع هكذا حال وواقع مشوب بالفرقة والانقسام والصراع دونما أي سبب مقنع ووجيه نستطيع أن نقنع به حتى الطفل الرضيع اللهم سوى الصراع لأجل الكرسي والزعامة تحت سقف الاحتلال. لقد أصبح هذا اليوم منذ تلك الحادثة يوماً للمحافظة على الأرض الفلسطينية من التهويد، ورمزاً لوحدة الشعب الفلسطيني في الوطن وفي ألشتات فجماهير شعبنا وفي كل أماكن وجودها، جعلت من هذا اليوم مناسبةً من أهم مناسبات التاريخ ألفلسطيني تعلن فيه تمسكها بكل الأرض والوطن الفلسطيني.
الفلسطينيون ليسوا ضعفاء
الفلسطينيون ليسوا ضعفاء ولكن الآية كانت صريحة للغاية، حتى نغير ما بأنفسنا، وعندها ستعود الأرض أمجاداً وأمجاد وإشراقه الشمس لن تكون إلا من ربوع الوحدة والقوة، فصبراَ إلى أن يشاء المــولى أن يتحقق الوعد، والذي ستعود على أعقابه أرضنا، وستحل حينها قضية فلسطين. إن دماء الشهداء الأكرم منا جميعا وعذابات الاسرى خلف القضبان وأنات وآهات الجرحى مدعاة لنا جميعا لأن نقفز فوق خلافاتنا ونكون اوفياء لمن سبقنا وعلمنا معنى الثورة ولكي نثبت للقاصي والداني بأننا حقا اهل رباط وان الله عز وجل سيجعل على ايدينا النصر والفتح والتحرير.
اعادة لم الشمل
انني اعتقد أن على جماهير شعبنا خاصة في الشتات والمهجر أن يلعبوا دورا بارزا في هذا الاطار في اطار اعادة لم الشمل والمناداة به لأنهم الاكثر شعورا وتأثرا بفظاعة الانقسام وشوقا ولهفة لمذاق الوطن والأرض.
ولنهتدي بقوله تعالى:ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
ولسوف يعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون.
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net