عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح:
عباس يصر على عودة وزير المالية نبيل قسيس الذي وافق فياض على استقالته الشهر الماضي من دون الرجوع إلى الرئيس الفلسطيني
الرئيس كان واضحا مع فياض أن وزير المالية مازال على رأس عمله وبالتالي من الخطأ اعتباره مستقيلا ومعروف أن فياض بدأ يتصرف من اللحظة الأولى وكأنه هو صاحب القرار
أعلن مسؤول في حركة "فتح" أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيجتمع اليوم الخميس مع رئيس الحكومة سلام فياض لحسم مصير الاخير على رأس الحكومة الفلسطينية. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إنه من المقرر أن يتم خلال اللقاء حسم الجدل الذي يثيره الحديث المتكرر عن استقالة فياض من منصبه. وأضاف الأحمد أن عباس يصر على عودة وزير المالية نبيل قسيس الذي وافق فياض على استقالته الشهر الماضي من دون الرجوع إلى الرئيس الفلسطيني.
الرئيس محمود عباس وفياض
وتابع "القانون الأساسي حين استحدث منصب رئيس الوزراء نص بشكل صريح على أن تشكيل الحكومة واستقالة أي من وزرائها من صلاحيات رئيس السلطة لكن للأسف فياض خالف القانون ولم يقم بذلك". وأضاف: "الرئيس كان واضحا مع فياض، أن وزير المالية مازال على رأس عمله وبالتالي من الخطأ اعتباره مستقيلا ، ومعروف أن فياض بدأ يتصرف من اللحظة الأولى وكأنه هو صاحب القرار". وقال: "الرئيس أبلغ فياض حرفيا بأن قسيس يجب أن يبقى في منصبه وخيره أما أن يعود قسيس أو أن تخرج من الحكومة".
فياض يقدم إستقالته
وتكهنت مصادر فلسطينية متعددة بأن فياض قدم استقالته للرئيس عباس رسميا على أن يتم الإعلان عنها خلال الساعات القادمة، الأمر الذي رفضت الحكومة الفلسطينية تأكيده أو نفيه.وقدم قسيس منتصف الشهر الماضي استقالته لفياض الذي أعلن رسميا قبولها دون الرجوع للرئاسة، الأمر الذي أثار غضب عباس، وفق المصادر الفلسطينية. وشغل قسيس منصب وزير المالية بداية من 16 أيار (مايو) 2012 كأول وزير للمالية في الحكومات الثلاث التي شكلها فياض منذ العام 2007 بعد أن كان الأخير يحتفظ بالمنصب لنفسه.