ابراهيم حسن بكر من بلدة كفركنا:
جئنا الى قريتنا الشجرة المهجرة من اجل احياء هذه الذكرى وانا حتى هذه اللحظة اتذكر معالم القرية مثل العين والمسجد والكنيسة
اتمنى ان يحل السلام ونعود يوما الى هنا كما واناشد الشباب بأن يبقوا متمسكين بهذه البلد وان يقوموا بزيارتها بشكل دائم وأن يحافظوا عليها وعلى سرد قصتها للابناء
بشير ذيابات من بلدة طرعان:
هذه الارض ورثتها ابا عن جد والورثة كالوقف والوقف لا يباع ولا يشترى ولا يساوم عليه
هنالك العديد من قصص التهجير والجرائم التي حدثت في هذه القرية من قبل العصابات اليهودية
المربي سعيد بكارنة من الناصرة:
القسم الأكبر من اهالي السجرة في سوريا ولبنان اما القسم الآخر موزع بين الناصرة وكفركنا وطرعان
قرية السجرة لها تاريخ فلسطيني حافل فقد كانت مسرحا لمعارك هامة عام 1948 كما انها انجبت عددا كبيرا من الشخصيات والوطنية والشعراء والفنانين مثل ناجي العلي وابو عرب
بمناسبة الذكرى السنوية ليوم النكبة قام عدد من مهجري قرية الشجرة الملقبة بالسجرة، الواقعة بين مدينتي الناصرة وطبريا والذين هجروها عام 1948 على أمل العودة بعد مدة قصيرة بإحياء ذكرى النكبة الكبرى اليوم الثلاثاء بزيارة بلدتهم التي تركت بصمة ألم ولوعة وحرقة.
وروى لنا المهجرون أن المنظمات الصهيونية المسلحة قامت بهدم القرية وتشريد أهلها البالغ عددهم عام 1948 حوالي 893 نسمة. وكان ذلك في 6/5/1948. واليوم انشئت مستوطنة ايلانيا على أراضي القرية ويبرز ايضا على اراضي الشجرة حطام المنازل والقضبان الحديدية المكسرة من خلال كساء النباتات البرية الذي بات يغطي الموقع.
وقد زار اليوم الثلاثاء القرية العديد من كبار السن والذين كانوا شاهدين على سقوط قرية الشجرة في ايدي القوات الاسرائيلية ومن ثم هدمها وتهجير سكانها الى القرى المحيطة والبلاد المجاورة والذين اعربوا عن املهم في العودة الى العيش في القرية بعد ان تركوها رغما عنهم والذين لم ييأسوا بعد من الانتظار رغم مرور اكثر من 65 عاما على هجرتهم. واستذكر الزائرون عندما كانوا صغارا كيف قدم الجيش الاسرائيلي الى القرية لإحتلالها ودمرها واستشهد خلال المعارك العشرات من ابناء القرية والذين ارادوا الدفاع عن قريتهم والبقاء فيها.
معالم القرية
وفي حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب مع ابراهيم حسن بكر من بلدة كفركنا وأحد المهجرين قال: "اليوم قدمنا بمناسبة ذكرى النكبة وجئنا الى قريتنا السجرة المهجرة من اجل احياء هذه الذكرى وانا حتى هذه اللحظة اتذكر معالم القرية مثل العين والمسجد والكنيسة، هنا استشهد العديد من اجدادنا واباءنا ومجموعة كبيرة من اقاربنا والحق في العودة لا يعلى عليه، وانا اتمنى ان يحل السلام ونعود يوما الى هنا، كما واناشد الشباب بان يبقوا متمسكين بهذه البلدة وان يقوموا بزيارتها بشكل دائم وأن يحافظوا عليها، وعلى سرد قصتها للابناء".
التهجير
وفي حديث آخر مع بشير ذيابات من بلدة طرعان وأحد المهجرين من قرية السجرة قال: "انا اقف هنا في هذا المكان الذي وقف فيه الشاعر الفلسطيني ابو عرب قبل عام، وانا ما زالت اتذكر جيدا معالم القرية من المعصرة والعين والمسجد والمدرسة وايضا ساحة المنزول التي كانت تقام فيها جميع المناسبات والاحزان". واضاف بشير ذيابات: "هنالك العديد من قصص التهجير والجرائم التي حدثت في هذه القرية من قبل العصابات اليهودية، وهنا كان الكثير من المقاومين واستشهد العشرات، كما وان السكان لم يخرجوا بسهولة حيث احتلت اول مرة وتم تحريرها وفي المرة الثانية كان هنالك هجوم كبير من قبل اليهود وشهدت القرية مقاومة كبيرة وضحوا حتى النهاية". وتابع بشير ذيايات قائلا: "نحن جزء لا يتجزأ من هذه القرية وابي اوصاني قبل ان يتوفى حيث قال لي: "عينك على اخوتك وعينك على السجرة"، ودائما كان يوصيني عندما كنا نزور القرية بان نحافظ عليها، فهذه الارض ورثتها ابا عن جد، والورثة كالوقف، والوقف لا يباع ولا يشترى ولا يساوم عليه، والحمد لله نحن حتى الآن محافظين عليها".
تاريخ حافل
وفي حديث مع المربي سعيد بكارنة من الناصرة قال: "قرية السجرة لها تاريخ فلسطيني حافل فقد كانت مسرحا لمعارك هامة عام 1948 كما انها انجبت عددا كبيرا من الشخصيات والوطنية والشعراء والفنانين مثل ناجي العلي وابو عرب، والقسم الأكبر من اهالي السجرة في سوريا ولبنان، اما القسم الآخر موزع بين الناصرة وكفركنا وطرعان".