مديرة مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر ديما محاجنة:
يتركز عمل اللجنة في حماية أرواح وكرامة ضحايا الحروب والعنف وتقديم المساعدة وتنسيق أنشطة الإغاثة الدولية
وسعيها لتخفيف معاناة المدنيين من خلال نشر وتعزيز مفاهيم القانون الدولي الإنساني والمبادئ الإنسانية العالمية
مسؤول ملف الجامعات في اللجنة الدولية حسام الشخشير:
اللجنة تقوم بزيارات للأسرى بهدف التأكد من عدم اختفاء الأسير والتواصل بين الأسرى وأهاليهم وتنظيم الزيارات
ومراقبة منع التعذيب والتأكد من عدم وجود إعدامات خارج نطاق القانون ومتابعة الجانب الصحي والمعيشي والمبيت والطعام للأسرى
عقدت كلية الحقوق في الجامعة العربية الأمريكية ندوة تعريفية بالنشاطات والخدمات التي تقدمها اللجنة الدولية للصليب الأحمر وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في إطار القانون الدولي الإنساني. وقدم الندوة، مديرة مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنين ديما محاجنة، ومنسق وحدة إدارة الكوارث في منطقة الشمال في جمعية الهلال الأحمر وليد ابو الهيجا، بحضور أستاذ القانون الدولي في الجامعة الدكتور سعيد أبو فاره، ومسؤول ملف الجامعات في اللجنة الدولية حسام الشخشير، ومديرة مكتب اللجنة الدولية في رام الله سهى مصلح، ومسؤول الإعلام في مكتب رام الله اشرف دعيبس، بالإضافة لمجموعة من طلبة الحقوق والعلوم الطبية المساندة.
وافتتح الدكتور ابو فارة الندوة، بكلمة رحب فيها بطاقم اللجنة الدولية والهلال الأحمر، وأكد على" أهمية دور اللجنة الدولية في نشر القانون الدولي الإنساني والتعريف به، وسعيها للعمل في مناطق النزاعات للحفاظ على كرامة الإنسان، وتقديم الخدمات والتخفيف من معاناة المواطنين، مشيرا الى ان بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في فلسطين هي الأطول في التاريخ والتي بدأت بالتواجد في الأراضي الفلسطيني بعد نكبة عام 1948".
تعزيز مفاهيم القانون الدولي الإنساني والمبادئ الإنسانية
وتحدثت محاجنة عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مؤكدة:" أنها منظمة مستقلة ومحايدة وغير منحازة، يتركز عملها في حماية أرواح وكرامة ضحايا الحروب والعنف الداخلي، وتقديم المساعدة لهم، بالإضافة الى تنسيق أنشطة الإغاثة الدولية التي تضطلع بها الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في حالات النزاع، وسعيها لتخفيف معاناة المدنيين من خلال نشر وتعزيز مفاهيم القانون الدولي الإنساني والمبادئ الإنسانية العالمية. وتناولت موضوع "الشارات الإنسانية"، حيث أوضحت أنها بمثابة علامات مرئية للحماية تكفلها اتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها لعمال الإغاثة، والأطباء، ووسائل النقل الطبية في النزاعات المسلحة، وتحدثت أيضا حول مدلولات هذه الشارات والى ماذا ترمز، ومدى الاحترام الذي تتمتع به شارتا الصليب والهلال الأحمر بموجب القانون الدولي". وأضافت محاجنة انه" في الماضي كان ينظر للشارات بمدلولات ثقافية أو دينية أو سياسية، لكنه تم التغلب على هذه المشكلة عن طريق إدخال شارة إضافية تكون مقبولة من جميع الدول والجمعيات الوطنية، وفعلا تحولت هذه الفكرة الى حقيقة واقعة عندما اقر المؤتمر الدبلوماسي "الكريستالة الحمراء" شارة مميزة الى جانب شارتي الصليب والهلال الأحمر، وتم التطرق للوسائل المثلى لاستخدام هذه الشارات، ومحاولة البعض إساءة استخدامها والخطورة المترتبة على ذلك".
تقديم الإسعافات والطوارئ
وحول عمل اللجنة الدولية مع الأسرى في فلسطين، أكد الشخشير ان:" اللجنة تقوم بزيارات للأسرى بهدف التأكد من عدم اختفاء الأسير، والتواصل بين الأسرى وأهاليهم وتنظيم الزيارات، ومراقبة منع التعذيب، والتأكد من عدم وجود إعدامات خارج نطاق القانون، ومتابعة الجانب الصحي والمعيشي والمبيت والطعام للأسرى، مضيفا انه في حال وجود أي اختراق او انتهاك فان اللجنة ومن خلال الحوار تحث السلطات الإسرائيلية على احترام مبادئ القانون الدولي الإنساني".
ومن جانبه، تحدث ابو الهيجا في مداخلته عن تاريخ تأسيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وقدم تعريفا شاملا بالبرامج التي تقدمها الجمعية للمواطنين وأماكن عملها في فلسطين، مؤكدا ان عملها يتركز في تقديم الإسعافات والطوارئ، والرعاية الصحية الأولية، وإدارة الكوارث والتعامل معها، والصحة النفسية الاجتماعية، والتأهيل وتنمية القدرات، ونشر ثقافة التطوع والعمل مع المتطوعين.
تكريم ممثلي اللجنة الدولية
وفي ختام الندوة، طرحت العديد من الاستفسارات من قبل الطلبة حول آليات الضغط التي تتبعها اللجنة الدولية عند وقوع انتهاك للقانون الدولي الإنساني من قبل سلطة معينة، ومدى احترام الدول العظمى للاتفاقيات الإنسانية. وخلال زيارتهم، قام رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور محمود ابو مويس، وبحضور عميد كلية الحقوق الدكتور طارق كميل، بتكريم ممثلي اللجنة الدولية وجمعية الهلال الأحمر، تقديرا لجهودهم الإنسانية والخدماتية، والتخفيف من معاناة عن أبناء الشعب الفلسطيني، ونشر ثقافة القانون الدولي الإنساني.