الشيخ النائب إبراهيم صرصور:
أتمنى أن يكون الحل الذي تم التوصل إليه مع النيابة العسكرية بداية حل لكل حالات الأسرى المشابهة
نرجو أن يمهد هذا الاتفاق لإطلاق سراح الأسرى المعتقلين قبل أوسلو ( 105 أسرى) تمهيدا لتبييض السجون الإسرائيلية نهائيا من الأسرى الفلسطينيين من الداخل ومن فلسطين المحتلة عام 1967
عمم مكتب النائب إبراهيم صرصور بيانا جاء فيه: "هنأ الشيخ النائب إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية/ الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، أم الأسير سامر العيساوي وأسرته والشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، على انتصار الصبر على قسوة الجلاد، معتبرا الاتفاق الذي تم توقيعه مع النيابة العسكرية وسامر عيساوي والذي يقضي بالإفراج عنه تماما وعودته إلى بيته في قرية العيسوية دون قيد أو شرط بتاريخ 23.12.2013 : " انتصارا لثورته الصامتة ومعركة الأمعاء الخاوية التي خاضها على مدى ثمانية أشهر تحت شعار ( إما الحرية والعودة إلى القدس وإما الشهادة )، ودليلا قاطعا على أن قوة الحق الذي مثلها ( سامر ) في الفترة السابقة وحتى الآن، وشاركته فيها والدته وأهله الأقربون وشعبه الفلسطيني وكل أحرار العالم، هي المنتصرة في النهاية رغم قيد السجان وعتمة الزنازين ووحشية الظالمين”.
وقال صرصور: " أتمنى أن يكون الحل الذي تم التوصل إليه مع النيابة العسكرية، رغم ما يحمل من عنجهية وصلف سلطة الاحتلال التي كان من المفروض أن تطلق سراحه فورا ، بداية حل لكل حالات الأسرى المشابهة وخصوصا المضربين عن الطعام والمرضى . كما ونرجو أن يمهد هذا الاتفاق لإطلاق سراح الأسرى المعتقلين قبل أوسلو ( 105 أسرى)، تمهيدا لتبييض السجون الإسرائيلية نهائيا من الأسرى الفلسطينيين من الداخل ومن فلسطين المحتلة عام 1967”. ..
فخر واعتزاز
وأضاف: "نشعر بالفخر والاعتزاز بلحظة الانتصار هذه التي حققها الأسير المحرر سابقا ولاحقا أن شاء الله، سامر عيساوي، والتي آمن بها إيمانا كأنه كان يراها رأي العين .. لمسناها فيه في زيارتنا له وخصوصا زيارتي له في مستشفى (كابلان) قبل مدة قصيرة تعجبت من صبره وجلده وقدرة تحمله، لكنه من جهته كان يتحدث إلي بلسان الواثق بالله سبحانه وبوعده بالنصر مهما طال الزمن وعظم الألم. لم يتنازل عن حقه الذي آمن به، ولم يقبل بأقل من حقه المشروع في كسر القيد والعودة إلى قدسه التي أحبها وألا يستبدلها بشيء حتى وإن كان ذلك الشيء جزءا من أرض الوطن".
انتصار بامتياز لقضية ولشعب
وأكد الشيخ صرصور على أن: "انتصار سامر عيساوي فوق انه انتصار لشخصه وأسرته، إلا أنه انتصار بامتياز لقضية ولشعب .. قالها لي وهو على سرير المستشفى : ( لن أساومإما الحرية والعودة إلى قدس الأقداس، وإما الشهادة والجنة. أنا لا أخوض معركة الأمعاء الخاوية باسمي فقط، وإنما أخوضها باسم كل فلسطيني مظلوم، بل وكل إنسان مظلوم، وعليه فانتصاري هو انتصار لقضيتي وشعبي، ودرس بليغ لكل المظلومين والظالمين على حد سواء".
اتفاق الأسرى
وتابع البيان: "هذا ونقلت وكالات أنباء مختلفة انه تم ظهر الثلاثاء 23.4.2013، صياغة اتفاق في محكمة عوفر العسكرية، ينص على أن الأسير سامر العيساوي خرق أحد بنود صفقة شاليط بدخوله الضفة الغربية، وعليه يحكم بالسجن الفعلي لمدة ثمانية أشهر، ابتداء من تاريخ توقيع الاتفاق وحتى 23.12.2013 . كما ونقلت الوكالات حديث الأسير سامر العيساوي لعمه وشقيقته من أنه : ( يشعر بأنه حقق الانتصار بثباته على مبادئ آمن بها، بعدم الرضوخ للطروحات الإسرائيلية برفض الإبعاد والإصرار على العودة للقدس، محققا بذلك هدفا أساسيا للشعب الفلسطيني وهو مقاومة اللجوء وحق العودة ) . معتبرا انتصاره: ( وفاء لكافة الشهداء الذين ضحوا لتحقيق صفقة تبادل الأسرى، ولكافة المناضلين الذين ناضلوا واستشهدوا داخل السجون . ) . هذا وقدم العيساوي شكره لكل من دعم قضيته، ودعا المجتمع الإنساني وأحرار العالم مواصلة التضامن مع الأسرى المرضى الذين يواجهون الموت في السجون الإسرائيلية" الى هنا نص البيان.