زحالقة أكد أن العامل الأهم والحاسم في تطوير التعليم العالي وفرصه للمجتمع العربي الذي يكمن بتطوير جهاز التعليم العربي في المدارس العربيّة
دعا النائب زحالقة وزارة المعارف الى تبني توصيات تقرير مجلس التعليم العالي والخروج بخطة مفصل لتذليل العقبات امام الطالب العربي في الالتحاق بالجامعات
وصل الى موقع العرب بيان من النائب د.جمال زحالقة اليوم الخميس، جاء فيه: "طرح النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانيّة ، في اقتراحٍ قدمه على جدول اعمال الكنيست، قضية " "منالية التعليم العالي للعرب"، بالاعتماد على التقرير الموسّع الذي نشره مجلس التعليم العالي في هذا الصدد، حيث أقرت الكنيست بموافقة وزارة التربية والتعليم بتحويل الملف للجنة المعارف وذلك لمناقشته والبت فيه بحضور الهيئات والأجسام المختصة".
د.جمال زحالقة
وأضاف البيان: "في كلمته، استعرض النائب زحالقة مجموعة العوائق التي يعاني منها الطالب العربي في مرحلة التحضير والتجهيز للمرحلة الجامعيّة، مشيراً إلى شروط القبول التعجيزيّة، التي تعيق انضمام الطالب العربي للجامعات الإسرائيليّة، على رأسها امتحان البسيخومتري، التي تظهر المعطيات الأخيرة فرقا ب 100 نقطة بين تحصيل الطالب العربي مقارنة بالطالب اليهودي، حيث أن هذا الامتحان "منحاز ثقافيا واقتصادياً، فالاسئلة المطروحة فيه وطريقة الامتحان تلائم الحضارة الغربية اكثر من الشرقية. كما ان التكلفة الباهظة لدورات التحضير له لا تستطيع معظم العائلات العربية توفيرها لابنائها وبناتها. وأشار زحالقة الى أن تقرير مجلس التعليم العالي قد حدد بأن أوضاع المدارس الثانوية هي العائق الأكبر امام التحاق الطلاب العرب بالجامعات، حيث نسبة النجاح في البجروت هي 31% مقارنة بنسبة 55% عند اليهود، ونسبة شهادات البجروت الصالحة للالتحاق بالجامعات هي 23% فقط عن العرب مقارنة بنسبة 47% عند اليهود. وقال زحالقة: "وزارة المعارف مسؤولة عن التعليم وعن المدارس وعليها مسؤولية زيادة الاستثمارات لرفع مستوى التعليم، وإذا لم تكن هناك موارد مالية جديدة يجب تقسيم الكعلكة من جديد، بحيث يمنح دعم اكبر للبلدات الأضعف اقتصادياً".
عائق المواصلات والسكن
وجاء في البيان: "كما وتطرق زحالقة الى عائق المواصلات والسكن، الذي يبيّنه تقرير مجلس التعليم العالي، موضحا أن معظم البلدات العربيّة تحظى بمعدل 5 سفريات عامة يوميّة لكل الف مواطن، مقارنة بالعشرات لدى البلدات اليهودية، كما أن اعتبار الخدمة العسكريّة يشكل عائقا أساسيا في القبول للسكن الطلابي ويضعف من احتمالات ا لطالب العربي.
وأشار زحالقة، في معرض حديثه، عن الصعوبات الاقتصادية التي يعاني منها الطالب العربي والتي تحد بدورها من حظوظه وفرصه في التعليم، فمن بين 350 صندوق منح للطلاب يستطيع الطالب العربي التقدم بطلب لخمسة صناديق فقط، لان هذه الصناديق تشترط بمعظمها تأدية الخدمة العسكريّة أو المدنيّة.
وأكد زحالقة أن العامل الأهم والحاسم في تطوير التعليم العالي وفرصه للمجتمع العربي، يكمن بتطوير جهاز التعليم العربي في المدارس العربيّة بما يمكنّها من تأهيل الطلاب العرب للمرحلة الجامعيّة، حيث يبيّن التقرير أن 31.9% من المتقدمين العرب لا يقبلون لمؤسسات التعليم العالي مقابل 18.8% فقط من المجتمع اليهودي، وقال زحالقة بانه يجب تغيير شروط القبول للجامعات ولا يعقل ان يكون لها باب واحد هو معدل البجروت والبسيخومتري، فهناك طرق اخرى للقبول بلا بسيخومتري مثل "المتسراف", أي معدل مواضيع الرياضيات والعربية والانكليزية, وامتحانات قبول وغير ذلك".
تبني توصيات تقرير مجلس التعليم العالي
وإختتم البيان: "وفي نهاية كلمته دعا النائب زحالقة وزارة المعارف الى تبني توصيات تقرير مجلس التعليم العالي والخروج بخطة مفصل لتذليل العقبات امام الطالب العربي في الالتحاق بالجامعات.
وفي رده على النائب زحالقة أكد نائب وزير التربية والتعليم، أفي فرتسمان، أهمية الموضوع الذي أثاره النائب زحالقة والمعطيات التي قدمها في مداخلته، وأشار الى مجموعة برامج تقوم الوزارة بالتعاون مع مجلس التعليم العالي على تفعيلها، بناءً على معطيات وتوصيات التقرير، وأكد على ضرورة تحويل المضوع للجنة التربية والتعليم للبت به بشكل معمق.
في نهاية المداولات أقرت الكنيست بتصويت الأغلبية تحويل الملف الى لجنة التعليم البرلمانيّة، لمناقشته والبت فيه بحضور الهيئات والأجسام التي تعنى بالموضوع.
وفي تعقيب له على قرار الكنيست اكد زحالقة: "نحن من جانبنا سنقوم بمتابعة الموضوع وتبنيه من خلال جلسات مع الوزارات المختصة، ومجلس التعليم العالي، والنقاش في اللجان وبالتنسيق والتعاون مع الحركة الطلابية ومؤسساتنا الوطنية والاهلية".