نظمت "جمعية الشباب العرب- بلدنا"، أمس الاثنين 31.03.2008،  في مقرها بمدينة حيفا مناظرة علنية حول المقولة ":يجب بناء مديرية ومجلس تربوي مستقلين ومستدامين للتعليم العربي الرسمي لدى الفلسطينيين في إسرائيل"، حضرها عشرات الطلاب الجامعيين العرب.
وشارك في المناظرة فريقان، الأول أيّد المقولة وتكوّن من المشاركين: إياد برغوتي، عرين شحبري وأسامة طنوس، أما الفريق الثاني الذي عارض المقولة فقد تكون من شهاب إدريس، لونا فاهوم  وجميل شحادة.
وقام بالتحكيم كل من د.أيمن أغبارية و نجوان بيرقدار.

وركّز الفريق المؤيّد للمقولة على الوضع البائس للتعليم العربي في إسرائيل، على مستوى المضامين التي تهدف إلى تعميق الأسرلة وتشويه الهوية وتغييب التاريخ الفلسطيني، وعلى مستوى التمييز في الميزانيات والفجوات في التحصيل، وطالب بإقامة المديرية والمجلس التربوي المستقلين المشتقين من حق الأقلية القومية في إدارة شؤونها الثقافية وكمطلب يشكّل حلاً للأزمة القائمة. أما الفريق المعارض للمقولة فقد شدّد على كوْن المديرية والمجلس التربويين خاضعان لوزارة التعليم الإسرائيلية ولن يشكلا حلاً جذريًا للأزمة المتأسسة على الهيمنة المؤسساتية والتبعية ولن تشكلا استقلالاً حقيقيًا.

وبعد انتهاء المناظرة واختيار الجمهور والحكام للفريق المؤيد كفريق فائز، قدم د. أيمن اغبارية مداخلة حول أهمية إقامة مديرية ومجلس تربوي مستقلين ومستدامين للتعليم العربي الرسمي، كجسم يضع أهدافا سياسية تربوية لمؤسسات التعليم العربي، ويخلق فضاء للسجال التربوي ومساحة للحوار المهني، وشدّد على أن المطلب تضمنه المواثيق الدولية كحق لأقلية القومية، وأنه في سياقنا يشكّل أيضًا تحديًا رمزيًا للوضع القائم.

وتأتي هذه المناظرة ضمن مشروع "جدل شبابي" الذي تنفذه "جمعية الشباب العرب-بلدنا" بدعم من مؤسسة "التعاون" ومؤسسة "المجتمع المفتوح"، وبمشاركة جمعيات عربية أخرى.