لجنة التعليم البرلمانية تعقد جلسة خاصة بطلب من النواب زحالقة وبركة وغنايم
النواب والمعلمون يطالبون بعدم امتحان الطلاب العرب في البجروت بناء على الكتاب الجديد بل القديم نظرا لسوء ترجمته وتأخير اصداره
وصل لموقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن المكاتب البرلمانية للنواب جمال زحالقة ومحمد بركة ومسعود غنايم، جاء فيه ما يلي:" أوصت لجنة التعليم البرلمانية، في جلسة خاصة عقدت اليوم الاثنين، وزارة التربية والتعليم، بفحص امكانية ان يتم امتحان الطلاب العرب في موضوع المدنيات، بناء على الكتاب القديم، وليس في الفصول الجديدة، نتيجة خلل في ترجمتها وتأخير في ايصالها للطلاب العرب. جاءت التوصية في ختام جلسة خاصة بادر إليها النواب، د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني، والنائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والنائب مسعود غنايم، عن الحركة الاسلامية (القائمة العربية الموحدة)".
وتابع البيان:" حضر الجلسة عدد من معلمي المدنيات العرب، الذين اثاروا القضية منذ اشهر، معبّرين عن قلقهم من الخلل الكبير في الترجمة والمضامين، وتأخير الاصدار باللغة العربية، وشارك في الجلسة ايضاً مندوبون عن لجنة متابعة قضايا التعليم، ولجنتي أولياء الأمور للطلاب العرب والعامة، وممثلو وزارة التعليم ونقابة المعلمين".
بركة: ترجمة سيئة ناهيك عن المضامين
وأضاف البيان:" في كلمته، قال النائب بركة، إننا أمام وضع غير معقول، إذ جرى مع بدء العام الدراسي اصدار الكتاب العبري في موضوع المدنيات، دون الاهتمام بإصدار الكتاب باللغة العربية في آن واحد، واكثر من هذا، فإن الترجمات الجزئية التي وردت لاحقا، عبر شبكة الانترنت، كانت سيئة، وبعضها منقوصة، ومنها ما هو غير مفهوم، ناهيك عن المضامين، التي هي موضوع بحد ذاته. وتابع بركة قائلا، أنه توجه إلى وزير التربية والتعليم باستجواب في منتصف شباط الماضي، وتلقى ردا فقط في مطلع الشهر الجاري، ولكن رد الوزير لا يفي بالغرض، ومنه أن الوزارة خصصت 15 ساعة اضافية لكل صف، من أجل تعزيز عملية التعليم في موضوع المدنيات، كتعويض عن التأخير في اصدار الكتاب، ولكن المشكلة لا تتوقف عند هذا الأمر، بل إن الكتاب المطروح من الصعب فهمه".
غنايم: توجه صهيوني وتغييب لموقف العرب
وأردف البيان:"وقال النائب مسعود غنايم عن الحركة الإسلامية (القائمة العربية الموحدة)، إن "موضوع تعليم المدنيات في المدارس العربية يعاني من عدة مشاكل، أولى هذه المشاكل تمثل بالترجمة المشوّهة والخاطئة من العبرية للعربية للملاحق الجديدة، مما يؤدي إلى سوء فهم للمواد المُدَرَّسة، وبالتالي نتائج متدنية في الامتحانات. وتابع غنايم قائلا، إن المشكلة الثانية، التي لا تقل اهمية، هي مشكلة المضامين، فهذه المادة تشدد على الوجه اليهودي والصهيوني للدولة ولا تأخذ بعين الاعتبار موقف العرب الفلسطينيين ووجهة نظرهم من القضايا المختلفة، وهذا الأمر يناقض الهدف من تعليم موضوع المدنيات الذي يعكس التعدد الموجود في المجتمع والتعرف على الآخر واحترامه. المشكلة الثالثة هي عدم وجود مفتش عربي لموضوع المدنيات في المدارس العربية الأمر الذي ينعكس سلبا على موضوع المدنيات".
زحالقة: لا نريد تسهيلات بل اكتساب المعرفة
وجاء في البيان أيضا:" وأكد النائب د. جمال زحالقة، في كلمته، أن تحضير الطلاب للبجروت في المادة الجدية هو مهمة مستحيلة، ويتفق جميع المعلمين على صعوبة، وحتى استحالة، تدريس مواد الموضوع الجديدة لأن الترجمة سيئة واللغة ركيكة والصياغة مبهمة، وزيادة على ذلك المادة وصلت متأخرة والوقت قصير، هذا بالإضافة للإشكالية المنوطة بمضامين جديدة تشدد على المضامين الصهيونيّة، التي يشعر المعلم والطالب بالغربة تجاهها. وتابع زحالقة قائلا، أ، الحل ليس تسهيل الامتحان وتحسين العلامات، فنحن نريد طلابا يكتسبون المعلومات ويجتازون الامتحانات بجدارة، ليكونوا ذوي قدرة على الانتقال إلى المرحل الأصعب مستقبلا، وواجب الوزارة تحضير مواد تعليمية ملائمة وبالوقت المناسب. وشدد زحالقة على ان الوزارة تسبب في وضع عدم مساواة كبير، حيث حصل الطالب اليهودي على المواد في شهر ديسمبر من السنة الماضية وبلغة سلسة ومفهومة في حين حصل الطالب العربي على المواد قبل شهر فقط وبلغة عصية على الفهم، والنتيجة إما ان يكون هناك تساهل في تصليح الامتحانات او فشل عدد كبير من الطلاب العرب فيها وكلاهما سيئ، ويجب تفاديه".
طرح القضية
وتابع البيان: "وطرح عدد من المعلمين الحاضرين للجلسة المشاكل الأساسية التي يواجهونها، فقد قال الاستاذ محمد بويرات، من ثانوية عرعرة، بأنه لا يمكنه أن يقدم الطلاب لامتحان البجروت، وفق النص الجديد، لأن الكتاب وصل متأخرا، كما أنه في أجزاء عديدة من الصعب فهم المضمون، الذي في بعض منه حتى ليس مطابقا للنص العبري. وقالت المعلمة خولة قنانبة، إن المهمة ليس دس معلومات للطالب، بل جعله يفهم محيطه، في جوانب معينة في مادة المدنيات، هناك أحادية الموقف، بينما من حق الطالب ان يطلق على المواقف ليتبنى منها ما يلائمه. وأكدت المعلمة نبال حماتي، إن 15 ساعة اضافية لا يمكنها أن تسد النقص الحاصل والمطلوب إجراء امتحان البجروت وفق الكتاب القديم".
الهيئات العربية تدعم والوزارة تدافع
ومضى البيان:"وقال رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم العربية، إن لجنته تتابع الموضوع منذ عدة اشهر، والاجابات التي حصلت عليها من الوزارة لا تفي بالغرض، ولا تحل المشكلة، في حين أكد رئيس لجنة أوليا أمور الطلاب العرب المحامي فؤاد سلطاني على دعم اللجنة لموقف المعلمين، وحرصا من اللجنة على الطلاب، فإنها تدعم مطلب إجراء الامتحان وفق الكتاب القديم. أما ممثلي وزارة التعليم فحاولوا الدفاع عن سلسلة الأخطاء الواردة، وحتى منهم من أدعى ن الترجمة كانت مهنية، وتبين انه بعد توزيع الكتاب تم ارساله إلى مدقق لغوي لفحصه!!!".
تلخيص البحث
وإختتم البيان:"هذا وقد تبنى رئيس لجنة التعليم البرلمانية النائب عمرام متسناع، مطلب النواب الثلاثة والمعلمين، واوصى وزارة التعليم بفحص بجدية امكانية أن يكون امتحان البجروت باللغة العربية وفق الكتاب القديم وليس الجديد" إلى هنا نص البيان.