الشعب الفلسطيني لم بفقد الأمل في العودة رغم سطوة المحتل وتغيير معالم تلك المناطق إلا أنها لازالت وستبقى محفورة في قلوبهم
لا زال ذاك الشيخ يحتفظ بأوراق الطابو الخاصة بمنزله واخر يحمل مفتاح بيته وامرأة توصى ابنائها بالعودة وعدم التخلي عن الارض
تظاهر مساء اليوم على دوّار الشهداء وسط مدينة سخنين العشرات من نشطاء الجبهة والحزب والشبيبة الشيوعية وذلك إحياءً للذكرى الـ 65 ليوم نكبة الشعب الفلسطيني 15/5/1948 ورفع المشاركون علم فلسطين ولافتات وشعارات تندد بالممارسات الإسرائيلية بحق المواطنين العرب الفلسطينيين الذين ما زالوا يحنون للعودة الى ارض آبائهم واجدادهم التي أُخرجوا منها غصبا عنهم فقط لكونهم فلسطينيين، وما زالوا يعيشون على بعد امتار من قراهم، تحت وطأة قانون الحاضر غائب.
وأكّد المشاركون بالتظاهرة أن أبناء الشعب الفلسطيني لا يزالون يتسلّحون بالأمل بأن يوم العودة الى المنازل والبيوت التي شرد منها قادم لا محالة ولسان حالهم يقول "لن نتخلى عن هذا الأمل". وأكّد المتظاهرون على التمسّك الكامل بالحقوق والثوابت الوطنية المشروعة، وعدم التفريط فيها بما يشمل حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. ومساندة القيادة الشرعية للشعب الفلسطيني والتمسّك بتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وإنهاء حالة الإنقسام كون الشعب لم يعد يحتمل هذا الإنقسام البغيض، ودعت الهيئات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن والمنظمات الحقوقية للعمل من أجل تطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالصراع العربي الاسرائيلي.
الشعب الفلسطيني لم يفقد الأمل
وأشارت الى حتمية العودة إلى الوطن وانها خمسة وستون عاماً تمضى فلم يتخلى عن هذا الأمل، فلا زال ذاك الشيخ يحتفظ بأوراق الطابو (تسجيل الملكية) الخاصة بمنزله، واخر يحمل مفتاح بيته، وامرأة توصى ابنائها بالعودة وعدم التخلي عن الارض، فالشعب الفلسطيني لم بفقد الأمل في العودة رغم سطوة المحتل وتغيير معالم تلك المناطق إلا أنها لازالت وستبقى محفورة في قلوبهم وسيرثها جيلاً بعد جيل وصولاً الى العودة بالرغم من الممارسات التي تمارس يوماً بعد يوم من تهويد للأراضي وتوطين المستوطنين بها وإقامة الجدار العازل وأسر واغتيال القادة، الا أنّ ذلك لن ينال من عزيمته ولن يكون سيفا مسلطاً على رقابهم حتى يتخلون عن ارضهم وحق عودتهم.