فراس صبّاح من شباب عائدون الى قالونيا:

الألم ما زال يعتصر قلوبنا بسبب تعرّض المقبرة لإعتداءات من قبل المؤسسة الاسرائيلية وجرف الكثير من القبور 

وصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان من مؤسسة الأقصى جاء فيه :"نظّمت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث وأهالي قرية قالونيا المهجرة عام 1948م وبمساعدة المتعهد من قبل المؤسسة رياض أبو مخ، يوماً تطوعياً لتنظيف وترميم مقبرة القرية – الواقعة في الجهة الغربية الشمالية من القدس المحتلة، حيث تم تنظيف المقبرة من الأعشاب، وتقليم أغصان الأشجار، وترميم عدد من القبور وتبيان شواهدها، وذلك بهدف حفظ حرمة الأموات وما تبقى من أرض المقبرة، بعدما قامت المؤسسة الإسرائيلية بجرف أغلبها وشق طريق سريع، ولم يتبق الاّ جزء يسير منها، وكذلك بهدف ربط الأجيال بهذه المقبرة وعموم المقدسات في قرى محافظة القدس والتعرف على تاريخها".

وأضاف البيان :"وقال فراس صبّاح من شباب عائدون الى قالونيا خلال مشاركته في العمل التطوعي :" عمل اليوم هو استكمال لعمل قمنا به قبل أشهر، واليوم تم الكشف عن عدد من القبور المطمورة تحت الأغصان والأعشاب، وقمنا بإظهارها وترميم معالمها من جديد، الألم ما زال يعتصر قلوبنا بسبب تعرّض المقبرة لإعتداءات من قبل المؤسسة الاسرائيلية وجرف الكثير من القبور ومحاولة إخفاء قبور الآباء والأجداد، عمل اليوم بالتعاون المشكور مع "مؤسسة الاقصى" هو أكبر دليل وخير رد على الاحتلال، اننا هنا باقون نحفظ هوية فلسطين والقدس ومقدساتها".

حرمة الأموات
وأكمل البيان:"الحاج سامي رزق الله أبو مخ – نائب رئيس "مؤسسة الأقصى"، والذي شارك في العمل أيضا قال:" من المهم جداً المحافظة على حرمة الأموات، وهذا ما قمنا به بمشاركة الأخوة من أهالي قالونيا، خاصة في هذا الموقع المهم، سنستمر بربط جسور التعاون مع أهلنا جميعا في بيت المقدس وأكنافه للحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية على حد سواء، خاصة في ظل هجمة شرسة على المقدسات الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة وعموم بلادنا في فلسطين".

أرض الآباء والأجداد
وإختتم البيان:"الشاب أمير صلاح الدين صباح ( 19 عاما) – إبن شقيق الأستاذ فراس، والذي ولد وترعرع في أمريكا- كان أحد المشاركين في اليوم التطوعي، وقد الذي جاء خصيصا من أجل زيارة قرية قالونيا ومقبرتها، قال: "جئت لأتعرّف على أرض آبائي وأجدادي، خاصة هذه المقبرة، وشاركت بالعمل في تنظيفها ، وهذا عمل جيد، تأثرت جداً بمشاهد تخريب المقبرة، ولكن هذا العمل يحفز ويجذر التعلق بالتاريخ والهوية الفلسطينية المقدسية، وأقول وأؤكد بدي أرجع على قالونيا". يذكر ان وفداً يتقدمه الشيخ علي أبو شيخة تفقد العمل وشارك في أعمال الترميم أيضا" إلى هنا نص البيان.