المطران عطاالله حنا:
القدس تعيش واقعا مأساويا في ظل انقسامات حادة وظروف معيشية صعبة
الجيش منهمك بتهويد القدس اما نحن ويا للأسف فمنهم كون ببعضنا البعض فحذاري من استمرارية ما نحن فيه وحذاري من استمرارية حالة التشرذم التي نمر بها والتي لا يستفيد منها إلا الجيش
قال سيادة المطران عطاالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس بان ما تتعرض له مدينتنا المقدسة من تطاول وتشويه وطمس لعروبتها ومضايقات تستهدف سكانها انما تستدعي من الجميع ان يتحملوا مسؤولياتهم ويقوموا بدوهم الوطني وعلى المقدسيين كافة بكافة شرائحهم وتوجهاتهم وانتماءاتهم ان يوحدوا صفوفهم لان الاخطار المحدقة بالمدينة المقدسة تستهدفنا جميعا ولا تستثني احدا على الاطلاق. ان القدس تعيش واقعا مأساويا في ظل انقسامات حادة وظروف معيشية صعبة ومضايقات تستهدف المقدسيين في تفاصيل حياتهم اليومية ناهيك عما تتعرض له مقدساتنا . ان البعض يروجون لأنفسهم انهم زعماء والبعض الاخر وجهاء وقيادات ومرجعيات في حين ان ما تحتاجه القدس اليوم هو أناس يتفانون في خدمتها ومتابعة شؤون ابنائها.
ان استعادة القدس تحتاج الى اناس متواضعين في خدمتها يعملون من اجلها دون ان يتوقعوا كلمة شكر من اي جهة كانت، وان ما تتعرض له القدس يجب ان يجعلنا جميعا على قدر هذة المسؤولية وان نخرج من قلوبنا الضغينة والكراهية والحقد فعلى المقدسيين ان يحبوا بعضهم بعضا وهذه المحبة هي التي ستوحدهم وتجعلهم اقوياء في مواجهة هذه المجزرة الحضارية والتاريخية والإنسانية التي تتعرض لها مدينة القدس. الجيش منهمك بتهويد القدس اما نحن ويا للأسف فمنهم كون ببعضنا البعض فحذاري من استمرارية ما نحن فيه وحذاري من استمرارية حالة التشرذم التي نمر بها والتي لا يستفيد منها إلا الجيش. بوصلتنا يجب ان تكون القدس وليس المصالح الحزبية او الشخصية فهذه المدينة تحتاج الى اناس مستقيمين مخلصين لها وعلينا جميعا ان نتحلى بالحكمة والمسؤولية والوعي فنحن الان امام منعطف خطير. وقد جاءت كلمات المطران عطاالله حنا هذه لدى استقباله اليوم عدد من الشخصيات المقدسية.