الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 28 / أبريل 01:01

عزيزتي الام:خطتك في تعليم اطفالك الانضباط

أماني حصادية -
نُشر: 13/06/13 11:48,  حُتلن: 13:22

الام:

وضع الطفل في سريره أبكَر من المعتاد يمكن أن تتبع الأم هذا الأسلوب في تربية الطفل إذا قلل من احترامها أو إحترام أي فرد في الأسرة

حرمان الطفل من وجبة العشاء الخفيفة وهذا لا يعني ترك الطفل ينام جائعاً إذ يمكن حرمانه من الحلوى أو العصير أو الفاكهة، أو حتى من وجبة العشاء الخفيفة التي تقدِّمها له قبل النوم

تسعى الأُم دائماً إلى تعليم طفلها أن يتصرّف بطريقة تناسب القيم التي ترغب في غرسها فيه. يمكن للمقترحات التالية أن تساعدها على التوصل إلى هدفها:

وضع قوانين واضحة
على الأُم أن تصوغ القوانين بوضوح وأن تحرص على شرحها للطفل وتتأكّد من فهمه لها، حتى يستطيع متابعتها والعمل على تطبيقها. عليها أن تُبيِّن له أهميّة القوانين، لأن إدراك الطفل هذا الأمر، يساعده على التمييز بين التصرُّفات المناسبة والمقبولة، وتلك غير المناسبة والمرفوضة. وقد يؤدِّي هذا إلى إدراك الأُم، ألا حاجة إلى ضرب طفلها أو الصراخ في وجهه لتأديبه.


إطلاع الطفل على نتائج التصرُّف السيِّئ
يجب أن تُطلع الأُم طفلها على نتائج التصرُّف غير المقبول ونتائج خرق قوانينها، لأن هذا يساعده على إدراك أن لأفعاله وخياراته نتائج. ولكن يجب أن تكون النتائج معقولة وتتناسب مع خرق القوانين. مثلاً، إذا كانت القاعدة "من غير المسموح مشاهدة التلفزيون قبل إنهاء الفرض المدرسي"، يمكن أن تكون نتيجة خرق القاعدة حرمانه يوماً بطوله من إمتياز مشاهدة التلفزيون. وعلى الأُم أن تشرح لطفلها نتيجة خرق القوانين قبل ذلك.


تنفيذ النتائج حالاً
عندما يخرق الطفل القانون، يجب أن يطبق عليه عقاب الخرق حالاً. لأنّه إذا كان هناك وقت طويل بين خرق القانون وتنفيذ العقاب، لا يستطيع الطفل ربط الفعل بالنتيجة. وفي الوقت نفسه، إذا انتظرت الأُم فترة من الزمن قبل تنفيذ العقاب، يمكن أن يستمر الطفل في خرق القاعدة، عندها قد تفقد الأُم أعصابها فتلجأ إلى الصراخ على الطفل أو ضربه.


المثابرة
بعدما تضع الأُم القوانين، والنتائج التي يُمكن أن تنجم عن خرقها، يجب أن تُثابر على تطبيقها. إذا بكى الطفل أو التَمَس منها مسامحته عند تطبيق العقاب، في حال ارتكب خطأ ما، على الأُم أن تبقى على موقفها وألا تتردد في تنفيذ العقاب، لأن تَراجُعها أو تَردُّدها، يعطي الطفل إنطباعاً بأنّها غير جادة في تطبيق القوانين، فيعتاد على خرقها من دون خوف من النتائج. وفي المقابل، إذا شعر الطفل بأنّ الأُم جادة، يزداد إحتمال إحترامه القوانين ويحرص على الإلتزام بها.


الثناء على التصرُّف الجيِّد
يجب مدح الطفل دائماً وشكره وتشجيعه في حال تصرَّف تصرُّفاً جيِّداً. يرى التربويون، أنّه يجب الثناء على تصرفات الطفل أكثر من الطفل نفسه. مثلاً، إذا قالت الأُم لطفلها: "برافو. لقد سُررت منك لأنّك أنهيت دروسك قبل مشاهدة التلفزيون"، فإنّها تشجِّعه على إحترام القوانين وتُذكِّره بما يتوجّب عليه فعله.


إعتماد الكتابة أسلوب من أساليب العقاب
يُمكن تطبيق هذا الأسلوب مع الأطفال بعد سن السابعة. تستطيع الأُم أن تعاقب طفلها في حال أخطأ التصرُّف، بأن يكتب بضعة أسطر أو رسالة إعتذار، ومن الأفضل أن يكتب عن تصرُّفه الخاطئ وكيف كان يمكن أن يتصرّف، وعن مشاعر الأنداد الذين أخطأ في حقّهم. إنّ عمر الثمانية أعوام هو الأنسب لبدء غرس القيم الجيِّدة في الطفل.


حرمان الطفل من غَرَضه المفضّل
إنّ أهم ما في هذا الأسلوب، هو أنّه يحفز الطفل إلى العمل لإسترجاع غرضه. على الأُم ألا تكتفي بالقول لطفلها إنّها ستحرمه من غرضه مدة ساعة أو يومين أو أسبوع، بل عليها التوضيح له بأنّها ستحرمه منه مدة (اي مدة تراها الأُم مناسبة). وإذا لم يأتِ بأيّ تصرُّف خاطئ خلال هذه المدة، يُمكن أن يستعيد غرضه. مثلاً، إذا كذب الطفل، على الأُم حرمانه من لعبته المفضَّلة، وإذا عاد وكذب يمكنها القول: "سأعود إلى إحتساب الوقت منذ هذه اللحظة". إذا كان الطفل كبيراً يُمكن أن تأخذ منه غرضاً آخر، ثمّ تُحدِّد الوقت الذي يستطيع خلاله إسترجاع كل غرض لوحده.


حرمان الطفل من وجبة العشاء الخفيفة
بالطبع هذا لا يعني ترك الطفل ينام جائعاً، إذ يمكن حرمانه من الحلوى أو العصير أو الفاكهة، أو حتى من وجبة العشاء الخفيفة التي تقدِّمها له قبل النوم. يمكن أن يعطي هذا الأسلوب النتيجة المرجوّة، لأنّه من المعروف أنّ الطفل لا يتحمّل حرمانه بشكل خاص من الحلوى والشوكولاتة. فالطفل يُبدي أحياناً إستعداداً لتناول طعام لا يحبّه حتى لا يُحرم من قطعة الـ(كاندي).


عزل الطفل لفترة محدَّدة
أكثر ما ينفع هذا الاسلوب مع الطفل العصبي، الذي يثور بسرعة ويبدأ في إلقاء الأشياء أرضاً، وأحياناً كثيرة يرمي نفسه على الأرض ويأخذ في الصراخ. مثل هذا الطفل يحتاج إلى بعض الوقت حتى يعود إلى هدوئه. لذا، يُفضَّل أن يُعزَل الطفل في غرفته لفترة محدَّدة، خاصة إذا شعرت الأُم بالغضب من تصرُّفه، عندها يُحتَمَل أن تضربه أو تثور في وجهه. في هذه الحالة، تحتاج الأُم نفسها إلى وقت حتى تهدأ. بعد أن يهدأ كلاهما، على الأُم أن تتحدّث إلى طفلها بهدوء وحُب، وتعرف منه سبب غضبه الذي دعاها إلى عزله، إذ إنّ إدراك الطفل خطأه، يُعتبر الخطوة الأُولى نحو تصحيح تصرُّفه.


وضع الطفل في سريره أبكَر من المعتاد
يمكن أن تتبع الأم هذا الأسلوب في تربية الطفل، إذا قلل من احترامها أو إحترام أي فرد في الأسرة، أو إذا بدا نكداً. يمكن أن تقول الأم لطفلها :"لقد صرخت كثيراً اليوم. هل تشعر بالتعب؟" في الأغلب يرد الطفل بالنفي. ولكن إذا عاد طفلها الى الصراخ والنكد، يمكنها أن تقول له بحزم :"يبدو أنك فعلاً متعب. لذا، عليك الذهاب الى النوم باكراً.. ولكن. إذا أحسنتَ التصرف وبهنت على أنك لست متعباً, يمكنك أن تبقى ساهراً الى أن يحين وقت نومك".

مقالات متعلقة