موطي حريف قائد شرطة وادي عارة:
نحن نتفهم غضب الجماهير العربية، ولكن علينا أن نضمن سلامة وأمن الجمهور وعدم إغلاق الشارع الرئيسي في محور شارع وادي عارة
الشيخ رائد صلاح:
إن أي قانون عنصري مهما صدر ومن أي جهة اسرائيلية كانت مكانه الطبيعي في سلة المهملات
أقول للشعب الفلسطيني الصامد بأننا سوف نقف أمام الظلم الإسرائيلي فأرضنا ترفض كل الظالمين لأن أوسخ ما على الكرة الأرضية الظلم والظالمون
المؤسسة الإسرائيلية تدعي بأنها هدمت بيت أخونا سعيد لأنه بدون ترخيص وإذا كانت القضية كذلك فنحن هنا نقول بأن الإحتلال الإسرائيلي بدون ترخيص ويجب أن يهدم فورا
أرجو من الجميع أن يعلموا بأن هذا البيت لم يبنى قبل أسابيع ولا قبل أشهر ولا قبل سنوات معدودات هذا البيت بني عام 1966 هذا البيت بني قبل وجود المؤسسة الإسرائيلية وقبل وجود أبطال المخابرات الذين يلوحون بعصيهم من بعيد
أحمد ملحم - رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الأرض والمسكن في وادي عارة:
خلال مساعدتي لتهدئة الأوضاع وحين كانت الشرطة تضرب الشباب حاولت إبعادهم إلا أن وحدات الشرطة قامت بضربي مما يؤكد أن الشرطة هي التي استفزت المواطنين العرب الغاضبين على عملية الهدم
حجاي دوتان - قائد شرطة الساحل في شرطة اسرائيل:
الشرطة لم تستعمل القوة ولا العنف بل العكس تماما حيث كانت هنالك عملية لرمي الحجارة والقناني على رجال الشرطة وعلى الشارع مما سبب الخطورة على المارين وعلى رجال الشرطة
لوبا السمري الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي:
تم اعتقال إثنين من المتظاهرين بشبهة الاعتداء على افراد الشرطة والاخلال بالنظام وتمت احالتهما للتحقيق في شرطة وادي عارة
اندلعت مواجهات واشتباكات عنيفة بعد ظهر اليوم الجمعة، بين متظاهرين ومصلين غاضبين وقوات الشرطة المحتشدة على مقربة من المنزل المهدوم التابع للمواطن سعيد ابو شرقية عند مدخل قرية برطعة، والذي هدمته جرافات وزارة الداخلية فجر الأربعاء بحجج واهية! علمًا أن المنزل قائم منذ عام 1963.
الشيخ رائد صلاح
إغلاق شارع وادي عارة
وبحسب المعلومات فإن التوتر عقب انتهاء الصلاة واحتشاد عشرات رجال الشرطة استفز المتواجدين الذين تظاهروا عند مفترق الطرق الواقع على شارع 65، حيث حاولت قوات الشرطة ابعادهم عن المفترق منعًا لإغلاق الشارع مستخدمةً الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، فرد عليهم المتظاهرون بإلقاء كثيف للحجارة.
تفاصيل سابقة
وكانت المنطقة قبيل ساعات الظهيرة قد شهدت حالة من التأهب والاستعداد لشرطة اسرائيل التي حضرت بقوات معززة وكبيرة في مداخل البلدات العربية والمفارق الرئيسية على محور شارع 65 شارع وادي عارة، من مفترق "برقائي" شرقا حتى مفترق مجيدو غربا، وذلك تحسبا لأي تطورات أو إغلاق شارع 65 أمام حركة السير. وأتت حالة التأهب عشية إنطلاق يوم الجمعة الغاضبة وإقامة صلاة الجمعة في باحة منزل سعيد أبو شرقية، والذي هدم فجر يوم الأربعاء الماضي وسط غضب شديد للجماهير العربية في وادي عارة. وناشد المحامي نزيه مصاروة رئيس مجلس محلي كفرقرع "الجماهير العربية بكل أطيافها وقياداتها وأحزابها بشد الرحال الى البيت المهدوم والمشاركة في فعاليات يوم الجمعة الغاضبة". وقال المحامي نزيه مصاروة لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "أناشد الجماهير العربية بشد الرحال الى يوم الجمعة الغاضبة للجماهير العربية لنحقق البقاء والصمود".
الحفاظ على الأمن
من جانبه أشار موطي حريف، قائد شرطة وادي عارة، الى أن "تواجد الشرطة جاء لمنع أي تطورات في المنطقة، وللحفاظ على أمن وسلامة المواطنين". وقال حريف: "نحن نتفهم غضب الجماهير العربية، ولكن علينا أن نضمن سلامة وأمن الجمهور وعدم إغلاق الشارع الرئيسي في محور شارع وادي عارة، وعلينا أن نحافظ على حرية الرأي والقانون أيضا".
اغلاق شارع 65
وعلم موقع العرب وصحيفة كل العرب، أن آلاف المصلين خرجوا بعد اداء الصلاة الى شارع 65 وقاموا بإغلاقة، فيما تواجد في المكان المئات من أفراد الشرطة، كما وشهد الشارع ازدحامات مرورية.
الإعتداء على أحمد ملحم
هذا وعلم موقع العرب وصحيفة كل العرب أنه "وخلال تفرقة المتظاهرين تم الإعتداء على أحمد ملحم، رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الأرض والمسكن في وادي عارة، الذي أصيب في وجهه ويده اليسرى وظهره وفقا لما قاله لمراسلنا. وأضاف ملحم قائلا: "خلال مساعدتي لتهدئة الأوضاع، وحين كانت الشرطة تضرب الشباب، حاولت إبعادهم إلا أن وحدات الشرطة قامت بضربي، مما يؤكد أن الشرطة هي التي استفزت المواطنين العرب الغاضبين على عملية الهدم، وهي المسؤولة عما يحدث على شارع وادي عارة".
فتح الشارع
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع حجاي دوتان، قائد شرطة الساحل في شرطة اسرائيل، قال: "لقد كانت عملية إغلاق الشارع بالتنسيق مع القيادات المحلية خطوة من الشرطة لمنح المواطنين العرب الإبداء برأيهم وموقفهم، وحين رأت الشرطة عدم سيطرة القيادات العربية على المتظاهرين أُجبرنا بأن نتدخل لفتح الشارع". وأضاف: "الشرطة لم تستعمل القوة ولا العنف بل العكس تماما، حيث كانت هنالك عملية لرمي الحجارة والقناني على رجال الشرطة وعلى الشارع مما سبب الخطورة على المارين وعلى رجال الشرطة، ومن جلب الأطفال الى المكان هو المسؤول عما جرى وليست الشرطة". واختتم دوتان قائلا: "استطاعت الوحدات الخاصة في شرطة اسرائيل أن تفتح شارع 65 أمام حركة السير، والحياة تعود الى طبيعتها في هذه الساعة".
بيان شرطة الساحل
هذا، وقد عمم الناطق بلسان شرطة الساحل بيانا وصلت عنه نسخة الى موقع العرب وصحيفة كل العرب جاء فيه: "قام ما يقارب 300 شخص بالتظاهر على شارع رقم 65 بالقرب من مفترق "كتسير" في أعقاب عملية هدم منزل قبل عدة أيام على مدخل بلدة برطعة. وقامت الشرطة بتفريق المتظاهرين الذين أغلقوا الشارع ورفضوا فتحه، وقد تم إلقاء حجارة على رجال الشرطة" كما جاء في بيان الشرطة. وأضاف البيان: "هذا، وقد اضطرت الشرطة الى استعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، وتم اعتقال شخصين بشبهة الإعتداء على رجال الشرطة. هذا، ولم يتم التبليغ عن وقوع إصابات بين المتظاهرين أو أفراد الشرطة" الى هنا بيان الشرطة.
زوال الظلم
وقال الشيخ رائد صلاح في كلمته: "لا يزال الظلم والإحتلال الإسرائيلي يسرق أرضنا ومقدساتنا كما سرقوا أوقافنا في جنين والنقب والمدن الساحلية، ويزداد احتلاله شراهية يوما بعد يوم. وأقول للإحتلال الإسرائيلي بأنه سوف يزول قريبا بإذن الله تعالى، وبأن المشروع الصهيوني سوف يزول بأقل من عشر سنوات". وأضاف الشيخ صلاح: "إن خلفنا الصالح في الحضارة الإسلامية والعربية والفلسطينية سوف يعود بالنتيجة الواضحة التي سوف نثبتها يوما ما، وإن كل ظالم سوف يزول غير مأسوف عليه. وأقول للشعب الفلسطيني الصامد بأننا سوف نقف أمام الظلم الإسرائيلي، فأرضنا ترفض كل الظالمين، لأن أوسخ ما على الكرة الأرضية الظلم والظالمون".
"باقون ما بقي الزعتر والزيتون"
وتابع الشيخ صلاح كلمته قائلا: "من مظاهر تفاقم الظلم الإسرائيلي وصبيانيته وغروره وغبائه بنفس الوقت، ما فعله عندما هدم بيت الوالد والعم والجليل سعيد شرقية الذي نصلي على أنقاض بيته المهدوم. أرجو من الجميع أن يعلموا بأن هذا البيت لم يبنى قبل أسابيع ولا قبل أشهر ولا قبل سنوات معدودات، هذا البيت بني عام 1966م، هذا البيت بني قبل وجود المؤسسة الإسرائيلية، وقبل وجود أبطال المخابرات الذين يلوحون بعصيهم من بعيد، وإننا نقول هنا بأننا باقون ما بقي الزعتر والزيتون". وأضاف الشيخ رائد قائلا: "يا لجنة التنظيم، انتم الذين ترعون بالقدس المحتلة، وحتى لو هدمتم المنزل فإنه باق لأنه الأصل، وهذه حقيقة لا نفوض عليها".
إحترام وتطبيق القانون!
وأكمل الشخ رائد صلاح كلمته قائلا: "رسالة ثالثة أقولها، بأننا أخيرا اكتشفنا اكتشافا هاما يجب أن يكون خبرا عاجلا، اكتشفنا بأن المؤسسة الإسرائيلية تحترم القانون، وتتصرف بتطبيق القانون، ولأنها كما تدعي ذلك وتطبيقا للقانون هدمت بيت أخونا سعيد شرقية. أيها الدجالون والمضللون والمخادعون، أيها المخربون باسم القانون، أليس هذا هو قانونكم الذي حكم بعودة أهلنا الى إقرث؟ أليس هو قانونكم الذي حكم على أهلنا بالعودة الى الغابسية؟ باسم القانون يجب أن يعود اللاجئون الى أرضهم ومساجدهم وكنائسهم. بماذا تجيبوننا اذا سألناكم هذا السؤال؟ إن أي قانون عنصري مهما صدر ومن أي جهة اسرائيلية كانت مكانه الطبيعي في سلة المهملات". وأضاف: "المؤسسة الإسرائيلية تدعي بأنها هدمت بيت أخونا سعيد لأنه دون ترخيص، وإذا كانت القضية كذلك فنحن هنا نقول بأن الإحتلال الإسرائيلي دون ترخيص ويجب أن يهدم فورا، كل بيت على أرض اللاجئين والمهجرين على أرض 48 يجب أن يهدم، هذا ما تحكم به المؤسسة الإسرائيلية على نفسها، أليس كذلك؟".
قضية ترخيص
وأكمل الشيخ كمال قائلا: "نحن لسنا عنصريين ولسنا إرهابيين، وإذا كانت القضية قضية ترخيص فمن الأولى أن تهدم المستوطنات التي تقام في القدس والضفة الغربية وفي كل كل بقعة من فلسطين". وأضاف الشيخ في خطبته: "سنواجه تصعيدنا بتصعيدكم، وهذه القرارات التاريخية للجنة المتابعة ستصعد نضالاتها ضد سياسة الترحيل. البداية العاجلة لبناء بيتنا جميعا، بيت سعيد شرقيه، إنه بيتنا جميعنا، وقوة بنائه هي أقوى من سياسة هدمهم". وقال الشيخ رائد: "نحن في امتحان صعب ونحن مطالبون بوحدة الصف والقرار، ومطالبون بتنفيذ القرار في هذا الإمتحان الصعب أمام وجه الإحتلال والترحيل الإسرائيلي". وأردف الشيخ في خطبته: "نحن في حالة طوارئ من أجل الحفاظ على بيوتنا في وادي عارة والنقب أمام الظلم الإسرائيلي وعلينا التحلي بالصبر".
اشتباكات واعتقال
وقد أدت التوترات الى اشتباكات بين رجال الشرطة والمتظاهرين، مما أدى الى استخدام الغاز المسيل الدموع، كما وقام المتظاهرون برمي الحجارة وقامت الشرطة باعتقال واحد منهم حتى هذه اللحظة.
اعتقال مشتبهين
من جانبها، أفادت لوبا السمري، الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي أنه "وفي ساعات ما بعد ظهر اليوم الجمعة "قام حوالي 300 متظاهر بالاحتجاج في شارع رقم 65 قرب تقاطع الطرقات ً كتسير ً الكائن في منطقة وادي عارة على خلفية هدم منزل بمدخل قريةً برطعة ً المجاورة، الأمر الذي كان قد حصل قبل ايام معدودة .مع العلم أن التظاهرة تم تنظيمها بعد تنسيق مسبق ومصادقة من قبل قيادة الشرطة المحلية" وفقا للشرطة. وتابع البيان: "وأقدم المتظاهرون خلال احتجاجهم على إغلاق عرض شارع محور الطرقات رقم 65 وذلك لفترات زمنية وجيزة محددة وبموافقة من قبل الشرطة الا أنه ومع رفض المتظاهرين لاحقا الانصياع لايعازات قوات الشرطة بالعودة الى الارصفة تم ابعادهم من قبل القوات وسط رشق الحجارة من قبلهم باتجاه القوات، الأمر الذي حذا بالاخيرة لاستعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين اخلو بالنظام. هذا، وتم اعتقال إثنين من المتظاهرين بشبهة الاعتداء على افراد الشرطة والاخلال بالنظام وتمت احالتهما للتحقيق في شرطة وادي عارة. يشار الى أنه -صحيح لهذه المرحلة- لم يتم تسجيل بلاغات حول وقوع أية اصابات بشرية ويسود الهدوء المنطقة" كما ورد في البيان.