الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 24 / نوفمبر 01:01

مشاركة واسعة في اللوبي البرلماني لمكافحة الفقر برئاسة بركة وهيرتسوغ

كل العرب
نُشر: 04/07/13 14:31,  حُتلن: 19:01

النائب محمد بركة:

الفقر يطال جميع فئات الجمهور ولكن علينا أن نكون صريحين بالقول إن جمهور الفقراء الأكبر هو الجمهور العربي كونه يواجه سياسة تهدف الى افقاره بشكل خاص

إن ثلاث ضربات مركزة موجهة ضد الشرائح الفقيرة والضعيفة والوسطى وهي زيادة الضرائب بشكل عام ورفع ضريبة المشتريات وتقليص مخصصات الأولاد وهذه كلها تقليص مداخيل العائلات وتقليص القدرة الشرائية

رامز جرايسي:

مشروع الموازنة العامة ككل وليس فقط مخصصات الأولاد ستضر أساسا بالشرائح الفقيرة وهذا أمر عام ولكنه يبرز بشكل خاص في المجتمع العربي

لا يوجد نقص في المال بل هو موجود في خزينة الدولة ولكن يصرف أساسا على الاحتلال والاستيطان لذلك فإن حل الصراع والسلام كفيل بإنهاء كل الأزمات الاقتصادية والعجز في الميزانية العامة

عمم مكتب النائب محمد بركة بيانا على وسائل الإعلام، وصلت عنه نسخة الى موقع العرب وصحيفة كل العرب جاء فيه: "عقد في الكنيست هذا الأسبوع، مؤتمر واسع لمواجهة تقليص مخصصات الأولاد، وهذا مع الإعلان عن اللوبي الجديد لمواجهة الفقر، برئاسة النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والنائب يتسحاق هيرتسوغ، رئيس كتلة حزب "العمل" ووزير الرفاه الأسبق، وبمشاركة واسعة من النواب والمنظمات الاجتماعية والجمهور، وبحث في انعكاسات تقليص مخصصات الأولاد على الشرائح الفقيرة والضعيفة وحتى المتوسطة، ليتأكد أكثر حجم المأساة التي سيتسببها التقليص للعائلات الفقيرة".

وأضاف البيان: "وشارك وحضر المؤتمر 23 عضو كنيست، من بينهم نائب واحد من الائتلاف الحاكم، ما يؤكد هروب نواب الائتلاف من مواجهة الفقراء والضعفاء في مسألة الضربات الاقتصادية، إذ حضر النواب حنا سويد ودوف حنين وعفو اغبارية (الجبهة) ومسعود غنايم وطلب أبو عرار (الموحدة) وباسل غطاس (التجمع)، وثمانية نواب من حزب "العمل"، من بينهم رئيسة الحزب والمعارضة شيلي يحيموفيتش، ونائبان من "ميرتس" منهما عيساوي فريج، وثلاثة نواب من "شاس" بينهم رئيس الحزب آرييه درعي، ونائبان من "يهدوت هتوراة"، والنائب رؤوفين رفلين من حزب الليكود الحاكم. كما شارك في المؤتمر، رئيس بلدية الناصرة، رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية المهندس رامز جرايسي، ورئيس مجلس عمال الطيبة جميل ابو راس، ورئيس كتلة الجبهة في الهستدروت سهيل دياب، وسكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي سامح عراقي، وعدد من ممثلي المنظمات والجمعيات والمراكز الاجتماعية وعدد من أعضاء الشبيبة الشيوعية".

ثلاث ضربات أساسية
وتابع البيان: "وقال النائب بركة في كلمته الافتتاحية: إن هذا المؤتمر يعقد في بدء المداولات في لجان الكنيست حول بنود مشروع الميزانية العامة التي تشمل سلسلة من الضربات الإقتصادية، وفي أساسها ضرب الشرائح الفقيرة، وهذا ما تؤكده الأبحاث الصادرة عن الجهات ذات الصلة، ومن بينها مؤسسة التأمين الوطني، وتشير الى أن نسبة الفقر سترتفع وأعداد الفقراء أيضا، وخاصة الأطفال منهم، ومنذ الآن بتنا نرى أن أعداد العاطلين عن العمل تزداد باضطراد، حتى قبل تقليص ميزانيات مشاريع البنى التحتية والتطوير، التي ستقلص اصلا فرص العمل. وتابع بركة قائلا: إن ثلاث ضربات مركزة موجهة ضد الشرائح الفقيرة والضعيفة والوسطى، وهي زيادة الضرائب بشكل عام، ورفع ضريبة المشتريات (القيمة المضافة) وتقليص مخصصات الأولاد، وهذه كلها تقليص مداخيل العائلات، وتقليص القدرة الشرائية، فحين يجري الحديث عن الفقراء، فإنه يكون حول القدرة على شراء الاحتياجات الاساسية".

حسابات مالية
وأردف البيان: "وشدد بركة على أن الفقر يطال جميع فئات الجمهور، ولكن علينا أن نكون صريحين بالقول، إن جمهور الفقراء الأكبر هو الجمهور العربي، كونه يواجه سياسة تهدف الى افقاره بشكل خاص، وهذا ما تثبته التقارير، فالعرب ليس فقط أنه اغلبية الفقراء، بل إن الفقر لديهم هو الأعمق، فقد اشار تقرير الفقر الأخير الى أن المخصصات الاجتماعية رفعت 50% من الفقراء اليهود الى ما فوق خط الفقر مقابل 11% من الفقراء العرب، لأن الفقر بين العرب أشد. وقال النائب هيرتسوغ في كلمته المقتضبة، إنه يطلق مع النائب بركة اللوبي لمواجهة الفقر، ويعتز بهذه الشراكة كون النائب بركة يقف في صف المواجهة الأول في القضايا الاجتماعية منذ سنوات طويلة، وقال إننا حينما نتحدث عن الفقر فعلينا أن لا نميز بين فئة وأخرى، والحسابات هي حقا مالية، ولكنها ليست فقط كذلك، فنحن نتحدث عن المال الاساسي والقليل والضروري لسد الاحتياجات الاساسية جدا للعائلات الفقير، من غذاء وصحة وملبس".

ميزانيات ومعطيات
وأضاف البيان: "وقال رئيس اللجنة القطرية رامز جرايسي في مداخلته، إن مشروع الموازنة العامة ككل، وليس فقط مخصصات الأولاد ستضر أساسا بالشرائح الفقيرة، وهذا أمر عام، ولكنه يبرز بشكل خاص في المجتمع العربي، الذي 55% من الجمهور فيه يعيشون تحت خط الفقر، وهذه الضربات ستقلص حجم المصروفات الاساسية للعائلات الفقيرة، ونحن نتحدث عن غذاء وصحة وتعليم. وتابع جرايسي قائلا: إن كل التقارير تؤكد أنه كلما تقلصت المخصصات ازداد عدد الفقراء وارتفعت نسبتهم، واضاف: لا يوجد نقص في المال، بل هو موجود في خزينة الدولة، ولكن يصرف أساسا على الاحتلال والاستيطان، لذلك، فإن حل الصراع والسلام كفيل بإنهاء كل الأزمات الاقتصادية والعجز في الميزانية العامة. وشارك في المداخلات، رئيس جمعية حماية الأولاد يتسحاق كيدمان، ومدير كلية العمل الاجتماعي في الجامعة العبرية الدكتور جوني غال، الذي استعرض جوانب هامة في قضية الفقر، وانعكاسات الضربات الاقتصادية، والعاملة الاجتماعية دوريت بيران، التي تحدثت باسم طاقم مكافحة الفقر".

مخصصات شحيحة
وأكمل البيان: "وبيّنت المداخلات سلسلة من المعطيات الهامة، منها ما نشر مؤخرا ومنها ما هو جديد، فتقليص مخصصات الأولاد سيضيف ما لا يقل عن 90 ألف انسان الى دائرة الفقر، وسيتعمق فقر الفقراء، من بينهم ما يزيد عن 35 ألف طفل، الى جانب ذلك، فيتضح من المعطيات، إنه قيمة مخصصات الأولاد، حتى قبل التقليص المقترح، تشكل 70% من قيمتها الشرائية التي كانت في العام 1999، ما يعني ان المخصصات قبل التقليص هي مخصصات شحيحة، وما يثبت هذا، أن اسرائيل تحل في المرتبة الثالثة قبل الأخيرة، من قائمة دول المتطورة التي تدفع مخصصات أولاد للعائلات".

مشاركة النواب والحضور
وجاء في البيان: "شارك في النقاش عدد من النواب الذين حضروا المؤتمر، وقال النائب عفو اغبارية: إن الحكومة الحالية ماضية في سياستها لنزع ما تبقى في جيوب الفقراء من أجل افقراهم واغناء الأغنياء، فهي تدعي أنها تريد حث الناس على الخروج الى العمل، رغم أن نسبة عالية جدا من العاملين غارقة في دائرة الفقر، وقالت النائبة شيلي يحيموفيتش: إن الحكومة ومن أجل تمرير سياستها وقراراتها تحرّض على الحريديم والعرب، ولكن في الحقيقة لا يوجد في الفقر فرق بين عرب ويهود. وقال النائب سويد: إن الفقر ليس عيبا، بل هو عيب ونتاج السياسات الحكومية، وما من شك أن هناك دور للعمل البرلماني للتصدي لهذه السياسات، ولكن هذا العمل يبقى ضعيفا من دون حراك شعبي ميداني واسع وجدي وحقيقي، وقال النائب طلب أبو عرار: إن الحكومة تستهدف من هذه الضربة العرب أولا، فهي تهدم بيوتهم وتصادر اراضيهم وتحرمهم من العمل، ثم تسلب منهم المخصصات، وبعد كل هذا يسألون عن سبب تفشي العنف، إن الحكومة تقول لنا تزوجوا نساء عاقرات كي لا ننجب الأولاد".

خط أحمر
وأضاف البيان: "وقال رئيس حزب "شاس" آرييه درعي: إن الحكومة تستهدف الشرائح المستضعفة، ولكن نحن فشلنا في المعركة الإعلامية، لأن الحكومة بثت دعاية وكأن الأمر يطال فقط الحريديم والعرب، وبذلك أخرجت الموضوع عن سياقه الطبيعي، وقد شارك في هذا وسائل الإعلام، لتضعف رد الفعل الشعبي، وقال النائب دوف حنين: في هذا المؤتمر تلتقي كافة الشرائح والتي يجمعها الفقر، وهي مع الشرائح الوسطى المتضرر تشكل 99% من الجمهور، وإن الرد الحقيقي على هذه الضربات يجب أن يكون ميدانيا من خلال تعزيز حملة الاحتجاجات الشعبية، فهي القادرة على صد هذه السياسة.  وقال النائب رؤوفين رفلين: إن ضرب الفقراء هو خط أحمر ولن نسمح بذلك، وعلى النواب من الائتلاف والمعارضة أن يوحدوا الجهود في هذه القضية، وقال رئيس مجلس عمال الطيبة جميل أبو راس: إن الضربات الاقتصادية المعروضة ليس فقط أنها ستوسع دائرة الفقر، بل ستزيد الفقراء فقرا، فهناك الشرائح الغارقة في قاع سلم الفقر، تشكل المخصصات الشحيحة، مدخولا جديا بالنسبة لها، والحكومة تريد سلب هذا القليل".

ضربات اقتصادية
واختتم البيان: "كما شارك في المداخلات والنقاشات، عدد من الأمهات والآباء العرب واليهود، من بينهم، رئيس لجنة أولياء الأمور في مدرسة الرازي في اللد خالد زبارقة، والأم أمل بستوني من حيفا، والشابة ريما حصري من أم الفحم، وشرح المتحدثون رؤيتهم لانعكاس الضربات الاقتصادية على الجمهور ومن بين المتحدثين من عرضوا تجاربهم الشخصية والمؤلمة، ومدى حصة مخصصات الأولاد رغم شُحها، في مصروفهم اليومي، وتقليصها سيأتي حتما على حساب مصاريف أساسية جدا في حياة أطفالهم اليومية. هذا واختتم النائبان بركة وهيرتسوغ المؤتمر، بتحية المشاركين وشكر المنظمين، وأكدا على أن المؤتمر بمضامينه يعطي دفعة أكبر للعمل البرلماني، ويشجع على الإنطلاق بحملة شعبية ضد التقليصات" الى هنا نص البيان كما وصلنا.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.70
USD
3.86
EUR
4.64
GBP
361399.63
BTC
0.51
CNY