الراهبة ابراكسيا:
نحن لا نستبعد أن تكون وراء هذه الاعتداءات جهات مشبوهة تريد إيصال رسائل سلبية للمسيحيين وتسعى الى إثارة الفتن بين أبناء الوطن الواحد
هذا الدير لم يعاني من الاعتداءات خلال تاريخه الطويل ما يعانيه اليوم فهنالك إعتداءات تتعرض لها أراضي الدير المجاورة وسلب لأملاك الدير بطرق غير شرعية
ناشدت الراهبة ابراكسيا رئيسة دير العيزرية للروم الارثوذكس اليوم سيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بضرورة التدخل الفوري والسريع لوقف الإعتداءات المتكررة التي يتعرض لها هذا الدير الارثوذكسي العريق والذي يعود تاريخه إلى القرن الخامس للميلاد.
وقالت الراهبة ابراكسيا اليوم وهي في غاية الألم والحزن "أن هذا الدير لم يعاني من الاعتداءات خلال تاريخه الطويل ما يعانيه اليوم فهنالك اعتداءات تتعرض لها اراضي الدير المجاورة وسلب لأملاك الدير بطرق غير شرعية وغير قانونية واليوم يتعرض ديرنا إلى زخات من الحجارة ترمى من خارج الدير وقد أدت إلى تحطم بعض الزجاج كما أن حجرا كبيرا كاد يصيب إحدى الراهبات التي كانت تنظف ساحة الكنيسة. لقد تكررت هذه الإعتداءات خلال الايام المنصرمة بشكل ملحوظ ونحن لا نستبعد أن تكون وراء هذه الاعتداءات جهات مشبوهة تريد إيصال رسائل سلبية للمسيحيين وتسعى الى إثارة الفتن بين أبناء الوطن الواحد".
ردع الإعتدائات
إن أهالي العيزرية الذين هم اصدقاء الدير عبروا مرارا عن رفضهم لهذه الأعمال التي تتنافى، وثقافة شعبنا الفلسطيني فمن يعتدى على الكنيسة هو كمن يعتدى على المسجد، كما أكد اهالي العيزرية أثناء زيارة تضامنيه للدير بأن المعتدين على هذا الدير لا يمثلوا اهالي العيزرية وشعبنا وإنما يخدمون أجندات مشبوهة، وقالت الراهبة ابراكسيا: "هل يريدوننا أن نرحل من الدير؟ فنقول لهم لن نترك هذا المكان وسنبقى ندافع عنه حتى الرمق الأخير وأدعوا رئيس بلدية العيزرية والمدارس والمؤسسات التعليمية في العيزرية على أن يحثوا أبناء هذا البلد الطيب على التسامح الديني وإحترام الأماكن المقدسة فالعيزرية أخذت اسمها من القديس أليعازر والزوار يأتون الى هنا من كل أرجاء العالم وعلينا أن نعطي صورة جميلة وحضارية لها البلد".
وكررت الراهبة ابراكسيا مناشدتها لكل المسؤولين الفلسطينيين بضرورة ردع هذه الإعتداءات التي يتعرض لها الدير ووقف الإنتهاكات الخطيرة التي تتعرض لها أراضي الدير المجاورة.