الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 09 / نوفمبر 23:02

المطران عطاالله حنا لدى استقباله وفدا مسيحيا امريكيا:المسيحيون يذبحون

كل العرب
نُشر: 22/07/13 08:32,  حُتلن: 08:40

المطران عطاالله حنا:

حقيقة لا نثق بالغرب الذي يقول انه يريد حماية المسيحيين ولكن في الواقع يريد حماية مصالحه ومصالح اسرائيل على حساب المسيحيين والمسلمين في هذا الشرق

وإذا ما اراد لاقادة بالفعل مصلحة هذا الشرق عليهم ان يواجهوا آفة التطرف والعنف لا ان يغذوها بالمال والسلاح خدمة لمصالحهم الاستعمارية في الشرق

علينا ان نجعل هذا الشرق واحة للسلام والمحبة بعيدا عن التطرف والتعصب والعنف فمن يريد مصلحة الشرق وشعوبه عليه ان يساهم في تحقيق العدالة والسلام والمحبة بين الناس ودعم الدولة المدنية

تهجير المسيحيين اليوم من المنطقة العربية يتم بتمويل غربي هذا هو الواقع المرير الذي يجب ان تسمعونه وأقول لبعض قادة هذا الغرب الذين يتشدقون بحماية الاقليات المسيحية في الشرق توقفوا عن دعم التطرف والأصولية والعنف
 

قال سيادة المطران عطاالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس بأننا "نسمع كثيرا من الاصوات في الغرب التي تنادي بحماية الاقليات المسيحية في الشرق وتطالب بصون حقوقها وبقائها واستمرارية وجودها وفي نفس الوقت نرى ان هنالك بعضا من القوى في هذا الغرب التي تمول وتسلح وتشجع اطرافا متطرفة مسلحة وهذة هي الجماعات التي تستهدف المسيحيين. وبدأ كلامه قائلا: "إنني اود ان اقول للغرب وبمنتهى الوضوح بان تسليحكم لما يسمى المعارضة السورية انما هو الذي يؤدي الى استهداف المسيحيين وطردهم وإضعاف وجودهم في سوريا فهذة الاطراف المسلحة المتطرفة التي تستغل الدين لأغراض سياسية والدين منها براء هي التي تستهدف المسيحيين . إذا يمكننا ان نقول ان تهجير المسيحيين اليوم من المنطقة العربية يتم بتمويل غربي ،هذا هو الواقع المرير الذي يجب ان تسمعونه وأقول لبعض قادة هذا الغرب الذين يتشدقون بحماية الاقليات المسيحية في الشرق توقفوا عن دعم التطرف والأصولية والعنف وإذا ما اردتم بالفعل مصلحة هذا الشرق عليكم ان تواجهوا آفة التطرف والعنف لا ان تغذوها بالمال والسلاح خدمة لمصالحكم الاستعمارية في الشرق".

استهداف المسيحيين لكي يفكروا بأحوالهم
تابع: "إننا نرفض ان نوصف بأننا اقليات تحتاج الى حماية في اوطاننا فنحن جزء اساسي من مكونات نسيج هذة المنطقة ولا خيار امامنا سوى ان نتشبث بانتمائنا العربي وبالدفاع عن أوطاننا وان نعيش في هذا الشرق جنبا الى جنب مع اخوتنا المسلمين في أجواء من الاخاء الديني والوحدة الوطنية وفي دولة مدنية ديمقراطية لا توجد فيها اكثرية أو اقلية وإنما المواطن الذي يجب ان تصان حقوقه بغض النظر عن انتمائه الديني او السياسي. وإن دعم بعض القوى الغربية لبعض الاطراف المسلحة العنفية يخلق اجواء من التوتر وإثارة البغضاء والفتن في مجتمعاتنا العربية وعلى كل القوى العالمية التي تريد الخير لهذا الشرق وسلامته واستقراره ان تعمل على حل كافة الاشكاليات بعيدا عن العنف والذبح. فتقطيع الرؤوس وذبح الابرياء والتفنن في ابتكار وسائل لتنفيذ حكم الاعدام لن تؤدي الى الديمقراطية وإنما الى تأجيج الصراعات الدينية والمذهبية التي يدفع ثمنها كافة ابناء الشرق مسلمين ومسيحيين. لماذا هذا الصمت المريب على اختطاف مطارنة حلب وعلى ما يتعرض له المسيحيون في سوريا من إستهداف كما كل ابناء الشعب السوري؟ هل تهجير المسيحيين من سوريا وذبحهم وقتلهم وتدمير كنائسهم هو الذي سيؤدي الى الديمقراطية المزعومة! وأنا اتسائل أمام هذا الغرب الذي مواقفه متناقضة هل تريدون ان يكون الشرق الاوسط خاليا من المسيحيين وهل هدفكم افراغ المنطقة العربية من مسيحييها خدمة لإسرائيل التي لا تريد مسيحية عربية مشرقية تدافع عن الحقوق العربية وفي مقدمتها قضية فلسطين؟ لماذا يتم استهداف المسيحيين لكي يفكروا بأحوالهم وما يتعرضون له ولا يدافعوا عن قضايا الامة العربية!

توقف العنف في سوريا
وأضاف : "اننا حقيقة لا نثق بالغرب الذي يقول انه يريد حماية المسيحيين ولكن في الواقع يريد حماية مصالحه ومصالح اسرائيل على حساب المسيحيين والمسلمين في هذا الشرق. لا تقولوا لنا انكم حريصون على الوجود المسيحي في هذا الشرق لان سياسة بلدانكم تتناقض مع هذا الموقف. ان سوريا تدمر ويقتل ابنائها ويذبح الابرياء فيها وانتم ودولكم تقولون بأنكم تريدون الديمقراطية لسوريا فعن اية ديمقراطية تتحدثون،وما يحدث في سوريا يحدث في بلدان عربية آخرى ايضا. اننا نتمنى لسوريا بان يتوقف فيها العنف بأسرع ما يمكن وان يتحاور ابنائها من اجل مستقبل بلدهم حقنا للدماء ووقفا لهذا الدمار الهائل الذي لحق بهذا البلد الذي نحبه كثيرا. اطالبكم بان تدعموا شعبنا الفلسطيني حتى تتحقق طموحاته الوطنية ،كونوا مع العدالة ولا تنحازوا للظالم على حساب المظلوم فشعبنا يستحق الحرية وساهموا من اجل حل عادل لقضية فلسطين فامتهان كرامة الفلسطيني هو امتهان للإنسانية بأسرها وكما قلنا في وثيقة الكايروس الفلسطينية نحن نتمنى في هذا المشرق ان تسود ثقافة الدولة المدنية لا نريد دولة دينية لا يهودية ولا اسلامية ولا مسيحية بل دولة مدنية تحترم فيها كرامة الانسان وحقوقه ولا يمارس التمييز بحق اي انسان بناء على انتمائه الديني او المذهبي. نتمنى لمصر ولشعبها ان تنجح في تحقيق الدولة المدنية كما في كل الاقطار العربية".

تحقيق العدالة والسلام والمحبة
واختتم: "علينا ان نجعل هذا الشرق واحة للسلام والمحبة بعيدا عن التطرف والتعصب والعنف فمن يريد مصلحة الشرق وشعوبه عليه ان يساهم في تحقيق العدالة والسلام والمحبة بين الناس ودعم الدولة المدنية لا تمويل التطرف والعنف والمجموعات المسلحة التي تستغل الدين لأغراض لا دينية".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
286950.63
BTC
0.52
CNY