الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 09 / نوفمبر 23:02

المطران عطاالله حنا: لن نقابل التحريض بالتحريض والتكفير بالتكفير

كل العرب
نُشر: 29/07/13 12:32,  حُتلن: 12:56

المطران عطاالله حنا:

غالبية ابناء وطننا العربي ليست كذلك وهنالك شرائح واسعة من ابناء امتنا التي تؤمن بالإخاء الديني وترفض التطرف والتكفير والاصولية والعنف

انقاذ منطقتنا من الدمار لا يمكن ان يكون إلا من خلال الدولة المدنية التي تحترم حقوق الانسان وكرامته بغض النظر عن انتمائه الديني او السياسي
 
إن رجال الدين والمثقفين والمفكرين وذوي الارادة الصالحة مدعوون جميعا للمساهمة في بناء وطن عربي تسوده لغة المحبة والسلام والإخاء بعيدا عن العنف والقتل والتحريض

قال سيادة المطران عطاالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس بأن المسيحيون مستهدفون في بعض الاماكن في هذا المشرق العربي وهنالك ايادي مشبوهة تذبح وتخطف وتحرق وتعتدي على دور العبادة التي لها قدسيتها وحرمتها . وان بعض من هؤلاء المتطرفين يعتبروننا اشخاصا غير مرغوب بهم في هذا الشرق والبعض الاخر يعتبرنا كفارا ومشركين ونستحق ان نقاصص ونعاقب بالذبح والقتل. ولكن هؤلاء القتلة المجرمين الذين يتسترون بالدين والدين منهم براء انما لا يمثلون حضارة هذا الشرق وأصالته .

تابع: "إن الغالبية من ابناء وطننا العربي ليست كذلك وهنالك شرائح واسعة من ابناء امتنا التي تؤمن بالإخاء الديني وترفض التطرف والتكفير والاصولية والعنف. امام ما نتعرض له من تحريض وتكفير وتهديد اود ان اقول لكم بان رد فعلنا على هذا لن يكون كما يتمنى اعداء امتنا ،لن نقابل التحريض بالتحريض والتكفير بالتكفير ولن ننزلق الى اي خطاب طائفي من اي نوع كان لان هذا ما يتمناه اعداء امتنا الذين يشجعون ويمولون المجموعات المتطرفة في هذا الشرق بهدف تفكيكه وإثارة النعرات الطائفية في صفوفه. ولن نرد على التحريض الطائفي بتحريض طائفي مماثل ولن نتخلى عن ايماننا وقيمنا المسيحية ولن نتخلى عن انتمائنا الثابت للأمة العربية ولهذا المشرق العربي المتنوع الذي لن تسوده اجواء المحبة والسلام والاستقرار إلا بتعايش وتفاهم كافة ابنائه. اليوم وطننا العربي يمر بمرحلة مصيرية إما الانهيار والدمار والخراب وإما الرقي التطور والآمن والسلام.

كفانا قتلا وترويعا ودمارا واستهدافا للإنسان
واختتم في حديثه: "إن انقاذ منطقتنا من الدمار لا يمكن ان يكون إلا من خلال الدولة المدنية التي تحترم حقوق الانسان وكرامته بغض النظر عن انتمائه الديني او السياسي. إن رجال الدين والمثقفين والمفكرين وذوي الارادة الصالحة مدعوون جميعا للمساهمة في بناء وطن عربي تسوده لغة المحبة والسلام والإخاء بعيدا عن العنف والقتل والتحريض . كفانا قتلا وترويعا ودمارا واستهدافا للإنسان فلنصنع من هذا الشرق بإرادتنا الطيبة واحة للسلام والمحبة بعيد عن التحريض والعنف. وقد جاءت كلمات سيادة المطران عطاالله حنا هذة لدى استقباله صباح اليوم وفدا من الشبيبات المسيحية في الاراضي الفلسطينية. هذا وقد تحدث سيادته ايضا عن احوال القدس وتطرق الى موضوع المطارنة المخطوفين في حلب وغيرها من القضايا.
 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
286950.63
BTC
0.52
CNY