الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 01 / ديسمبر 16:02

المطران عطاالله حنا: لن نكون إلا بخندق الامة العربية وقضاياها القومية

كل العرب
نُشر: 06/08/13 20:28,  حُتلن: 14:50

المطران عطالله حنا:

هؤلاء المنادين بتجنيد المسيحيين لا يمثلوننا ولا يمثلون الكنائس المسيحية ولا يتحدثون باسم المسيحيين ويبدو انه قد غرر بهم او اختاروا خيارا خاطئا لا ينصب في مصلحتنا كمسيحيين وكعرب

الاعلان عن تشكيل لجنة لتشجيع المسيحيين على الانخراط في الجيش الاسرائيلي هو عمل مشبوه كما ونعتبر بأن الموضوع تم تضخيمه إعلاميا اكثر بكثير مما يستحق

 لن ننجر الى المربع الذي يريدنا البعض أن نصل إليه فنحن مسيحيون 100% و عرب فلسطينيون 100% ولن ننزلق الى اي خطاب طائفي تحت أي ظرف من الظروف ومن يظن أن انخراط شبابنا في الجيش هو الذي سيحمي المسيحيين في هذه البلاد فهو مخطئ

القدس- قال المطران عطالله حنا في تصريح جديد له "على ضوء ما نشر اليوم في وسائل الاعلام حول مسألة تجنيد المسيحيين في الجيش الاسرائيلي فإننا نعلن مجددا موقفنا الواضح الذي اعلناه مرارا وتكرارا بأننا نرفض ان يتجند ابنائنا في الجيش الاسرائيلي لاعتبارات اخلاقية ولاعتبارات تتعلق بانتمائنا وهويتنا الوطنية".

وتابع سيادته : "اننا نستغرب من اصرار بعض المنادين بالتجنيد بالتمسك بموقفهم المرفوض من الغالبية الساحقة من أبناء الكنائس المسيحية في هذة الديار. إن موقف المنادين بالتجنيد استفزازي ويسيء للكنائس المسيحية ولكافة المسيحيين ولذلك فإننا نجدد دعوتنا لهؤلاء بضرورة ان يعودوا الى رشدهم وان يتوبوا ويعودوا عن هذا الخطأ الجسيم الذي يسيء إلينا جميعا كمسيحيين".

عمل مشبوه
وقال المطران عطالله حنا : "إن هؤلاء المنادين بتجنيد المسيحيين لا يمثلوننا ولا يمثلون الكنائس المسيحية ولا يتحدثون باسم المسيحيين ويبدو انه قد غرر بهم او اختاروا خيارا خاطئا لا ينصب في مصلحتنا كمسيحيين وكعرب. وأقول لهؤلاء ليس من العيب أن تتوبوا عن أخطائكم وأن تعودوا الى أحضان كنيستكم فما تقومون به يتناقض مع رسالة الكنيسة ومبادئها وقيمها. إن الاعلان عن تشكيل لجنة لتشجيع المسيحيين على الانخراط في الجيش الاسرائيلي هو عمل مشبوه كما ونعتبر بأن الموضوع تم تضخيمه إعلاميا اكثر بكثير مما يستحق. فمن يقرأ عن هذا الموضوع في العالم دون ان تكون لديه خلفية واضحة قد يظن بان المسيحيين قد قرروا ان ينضموا الى الجيش الاسرائيلي بشيبهم وشبابهم وهذا غير صحيح وغير دقيق." 

عرب فلسطينيون 100%
واكد سيادته" إن الغالبية الساحقة من المسيحيين في هذة الديار واعون لخطورة مسألة التجنيد وبالتالي هم يرفضونها جملة وتفصيلا. كما وأود التأكيد بأننا لن ننجر الى المربع الذي يريدنا البعض أن نصل إليه فنحن مسيحيون 100% و عرب فلسطينيون 100% ولن ننزلق الى اي خطاب طائفي تحت أي ظرف من الظروف ومن يظن أن انخراط شبابنا في الجيش هو الذي سيحمي المسيحيين في هذه البلاد فهو مخطئ. لن يحمينا إلا تمسكنا بانتمائنا العربي الفلسطيني ولن يكون خيارنا خيارا طائفيا بل خيار الوحدة الوطنية بين ابناء الشعب العربي الواحد بكافة أطيافه الدينية والمذهبية. نحن ننتمي الى الامة العربية ولن نكون إلا في خندق الامة العربية والدفاع عن قضاياها القومية والوطنية. أما المخطئون والذين فقدوا البوصلة فأتمنى منهم ان يتعقلوا وأن يعودوا الى ربهم بالتوبة فليس من العيب أن يصححوا إعوجاجاتهم وان يعودوا الى رشدهم. نعيش في عصر يراد فيه تفكيك الامة العربية الى طوائف متناحرة فيما بينها وهنا يجب ان يقوم رجال الدين المسيحيين والمسلمين بتكثيف جهودهم وتعاونهم من اجل الوحدة والمحبة والسلام ،علينا ان نرفض اي مؤامرات هادفة لإثارة الفتن في صفوفنا ايا كان مصدرها".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.63
USD
3.85
EUR
4.63
GBP
353585.16
BTC
0.50
CNY