العريس سامر أبو جابر:
على الرغم من الاحتفال بزفافي الى اننا جميعا نشعر بنقصان الفرحة لعدم وجود والدي المعتقل الامني بيننا
ما زال الأمل موجودا لان يكون والدي بيننا فربما تحصل معجزة ويسمح له بالمشاركة في الحفل ليستقبل معنا الضيوف ان شاء الله
رايقة أبو جابر زوجة الأسير الأمني:
كم تمنيت تلك اللحظة التي اسمع بها ان زوجي سيكون بيننا في هذه المناسبة السارة
كنت اتمنى من الله أن أرى زوجي يحضن ابني العريس سامر في يوم زفافه كي يعوض عما مضى لكن الامر الوحيد الذي استطاع ان يفعله هو تقديم المباركة والتهاني له من وراء القضبان
الدكتور ابراهيم أبو جابر شقيق الأسير الأمني:
كلنا امل أن يطلق سراح شقيقي في الدفعة الثانية كي يسعد ابناءه وجميع اهالي كفرقاسم
رئيس بلدية كفرقاسم المحامي نادر صرصور:
السجين الامني احمد أبو جابر كان زميلي في ايام الدراسة حيث درسنا في نفس الصف وهو صديق عزيز علي
كرئيس بلدية اقول للعائلة ان يشدوا همهم وان يعتبروا الاسير الامني احمد كأنه بيننا وفي الوقت الذي سيعود أبو جابر الى مسقط رأسه سنستقبله افضل استقبال
تحتفل عائلة الاسير الامني احمد أبو جابر من مدينة كفرقاسم اليوم الجمعة وغدا السبت، بحفل زفاف نجل الاسير سامر أبو جابر، فيما تسود لدى العائلة اجواء من الفرحة، لكنها ممزوجة بالحزن في ظل غياب والد العريس الذي يقبع في السجون الاسرائيلية، بحيث كانت تأمل العائلة أن يطلق سراح ابنها في الدفعة الاولى من صفقة الأسرى ليكون من بين المشاركين في حفل الزفاف، لكن حلمهم لم يتحقق، وما زالوا ينتظرون بفارغ الصبر وعلى أحر من الجمر أن يتلقوا خبر الموافقة على اطلاق سراحه مع بقية أسرى الداخل.
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع العريس سامر أبو جابر قال: "على الرغم من الاحتفال بزفافي الى اننا جميعا نشعر بنقصان الفرحة، لعدم وجود والدي المعتقل الامني بيننا، وكم كنت اتمنى ان يطلق سراحه ليشاركنا الحفل ولتكتمل الفرحة، وخاصة انني لم اشعر بحرارة احضانه، بسبب اعتقاله عندما كان عمري ثلاثة اشهر". وتابع قائلا: "ما زال الأمل موجودا لان يكون والدي بيننا، فربما تحصل معجزة ويسمح له بالمشاركة في الحفل، ليستقبل معنا الضيوف ان شاء الله، ونأمل أن يشمل والدي في قائمة الأسرى ليعود الينا، مع العلم اننا توقعنا أن يدرج اسمه في الدفعة الاولى، لكن للأسف الشديد لم تشمل أي أسير من عرب الداخل، ونسأل الله أن تتواصل المفاوضات حتى يتحرر كل الأسرى الذين يقبعون في السجون منذ اكثر من 25 عاما".
غياب الزوج والأب
أما رايقة أبو جابر زوجة الأسير الأمني فقالت: "ما اصعب أن نحتفل دون أن يكون زوجي بيننا، وكم تمنيت تلك اللحظة التي اسمع بها ان زوجي سيكون بيننا في هذه المناسبة السارة، حيث كنا قد قدمنا طلبا لان يشارك الفرحة ولم نتلقَ أي رد حتى اليوم". ونوهت قائلة: "كنت اتمنى من الله أن أرى زوجي يحضن ابني العريس سامر في يوم زفافه، كي يعوض عما مضى، لكن الامر الوحيد الذي استطاع ان يفعله هو تقديم المباركة والتهاني له من وراء القضبان. يحزننا كثيرا أن عائلتنا احتفلت بأفراح عديدة بغياب زوجي، حتى أنه لم يشعر بأحفاده الذي يحلم بأن يكون الى جانبهم".
إطلاق سراح
وقال الدكتور ابراهيم أبو جابر شقيق الأسير الأمني: "حقيقة إن مناسبة الفرحة هي جميلة جدا، لكن في نفس الوقت فهي تفتقر الى الوالد، ولا يسعنا الى أن نتوجه الى كل ضمير حي من جهات مسؤولة في الحكومة الاسرائيلية ورئيس الدولة واعضاء كنيست العمل والمساعدة على اطلاق سراح احمد أبو جابر المسجون منذ 27 عاما، اذ في تلك الفترة تزوج جميع ابنائه وهو خلف القضبان، وهم بحاجة لأن يكون الى جانبهم، وخاصة أن شقيقي مريض صحيا، لذلك فالقضية اصبحت اكثر انسانية، لا سيما أن الدولة اخذت حقها بعد 27 عاما داخل السجون، وكلنا امل أن يطلق سراحه في الدفعة الثانية كي يسعد ابناءه وجميع اهالي كفرقاسم".
فك الأسر
بدوره، يقول رئيس بلدية كفرقاسم المحامي نادر صرصور الذي تواجد لدى العائلة: "السجين الامني احمد أبو جابر كان زميلي في ايام الدراسة، حيث درسنا في نفس الصف، وهو صديق عزيز علي، ونتوجه الى الله أن يفك اسره لنراه في الاسابيع او الايام القادمة بيننا، كما اننا نقدم التهاني للعائلة بمناسبة زفاف ابنها، ويؤسفنا جدا أن احمد ليس بينها. انا كرئيس بلدية اقول للعائلة ان يشدوا همهم، وان يعتبروا الاسير الامني احمد كأنه بيننا، وفي الوقت الذي سيعود أبو جابر الى مسقط رأسه سنستقبله افضل استقبال".