بحسب الشبهات الواردة فقد اتضح انه "وصل الى وزارة المعارف معلومات من شخصية بارزة لم يتم الكشف عنها الذي ابلغ عن وجود غش في امتحانات البجروت
قسم الامتحانات في وزارة المعارف:
لدينا شبهات حول قراءة اجابات للطلاب المقربين من الادارة ونطلب دمغ الدفاتر لفحصها
مدير المدرسة:
بالنسبة لما ذكر حول وجود شبهات التي تكمن في قراءة الاجابات للطلاب المقربين للإدارة اطلب ان يتم توضيح الامر من خلال الدفاتر وسأكون سعيدا اذا تلقيت ايضا تفسيرا اكثر وضوحا حول الجملة التي كتبت مقربين للإدارة وما هي اسماء هؤلاء المقربين
علم موقع العرب وصحيفة كل العرب ان وزارة المعارف قررت الغاء امتحان البجروت في موضوع اللغة العربية، لـ 142 طالبا وطالبة من الذين انهوا دراستهم الثانوية في العام الدراسي الاخير، وذلك بشبهة الغش في الامتحان. وبحسب الشبهات الواردة فقد اتضح انه "وصل الى وزارة المعارف معلومات من شخصية بارزة، لم يتم الكشف عنها، الذي ابلغ عن وجود غش في امتحانات البجروت، وعليه قررت وزارة المعارف تشديد المراقبة في امتحان اللغة العربية الذي اجري يوم 12-6-2013".
مدير ثانوية جلجولية- الدكتور خالد عرار
ومن جانبه فقد ارسل مدير المدرسة الدكتور خالد عرار برسالة الى رئيس مجلس ادارة الامتحانات في وزارة المعارف الدكتور موشيه دكلن قال له فيها: "تفاجئنا من قرار وزارة المعارف بالنسبة للعقاب الجماعي في بجروت اللغة العربية. ففي يوم الامتحان تلقيت مكالمة هاتفية من مسؤول التفتيش في لواء المركز طارق ابو حجلة الذي ابلغنا عن شكوى قدمت ضد المدرسة والتي تتعلق بفتح الامتحانات قبل موعد اجراءها ومساعدة الطلاب على يد معلمين، وقد طلب مني التحدث اليك". وكتب ايضا: "في يوم الامتحان تحدثت معك ونفيت كل الادعاءات التي طرحت، ودعوتك انت او أي شخص من طرفك الحضور الى المدرسة وتفقدها في كل امتحان بدون أي انذار مسبق، وخلال المكاملة بيننا فضلت ان تعزز المراقبة وهذا ما حصل فعلا. حتى انه عندما ذهب سكرتير المدرسة لإحضار رزم دفاتر امتحانات البجروت، رافقه مراقب من قبل وزارة المعارف، الذي تواجد في المدرسة ساعتين قبل موعد الامتحان، وكان يراقب الدفاتر بشدة، حتى انه هو من بادر بفتحها وتوزيعها على الطلاب بالتعاون مع مركزة البجروت. بعد كل هذه المراقبة اعطت وزارة المعارف قرار يمس في نتائج البجروت". وقال ايضا: "بعد كل ما عرض في رسالتي اطالب بإلغاء قرار الغاء الامتحانات الذي لا يعتمد على أي اساس او اثبات، كما واطالب بإبراز ادعاءات المراقبين امام الطلاب والاهالي، واعطاء ادلة للطلاب عن الغش في الامتحان".
اعادة النظر والغاء القرار
وفي نهاية الرسالة كتب مدير المدرسة: "بالنسبة لما ذكر حول وجود شبهات التي تكمن في قراءة الاجابات للطلاب المقربين للإدارة، اطلب ان يتم توضيح الامر من خلال الدفاتر، وسأكون سعيدا اذا تلقيت ايضا تفسيرا اكثر وضوحا حول الجملة التي كتبت "مقربين للإدارة"، وما هي اسماء هؤلاء المقربين".
يشار الى ان المدرسة الثانوية في جلجولية يدرس فيها طلاب من جلجلولية وكفر برا، وتسود حالة من الحزن لدى الطلاب بعد ان استلموا قرار وزارة المعارف، وهم يطالبون بإعادة النظر في الموضوع والغاء القرار.
تقديم شكوى
وفي حديث مع مدير المدرسة الدكتور خالد عرار قال: "نحن ننفي كل الادعاءات، حيث تواجد في المدرسة في نفس يوم الامتحان مراقبين ولم يكن اي غش او تصرف غير قانوني. السؤال الذي يُطرح هنا كيف يمكن لإدارة المدرسة ان تقرأ الاجابات للطلاب الممتحنين؟ واذا كان هذا الامر قد حصل في امتحان اللغة العربية، فلماذا اذا لم يحصل في بقية الامتحانات؟ جميع هذه الاسئلة تجعلنا نفكر في كثير من الاتجاهات، وعدم السكوت على مثل هذا القرار، اذ نفكر بجدية التوجه الى الشرطة لتقديم شكوى، كي تظهر لنا الحقيقة، وخاصة ان الحديث يدور حول مدرسة تحمل اسما لامعا".
بيان المدرسة ولجنة الآباء
هذا واصدر مدير المدرسة خالد عرار ورئيس لجنة الاباء حسن صيرفي بيانا جاء فيه: "لقد قام قسم الامتحانات في وزارة المعارف بإقرار عقاب جماعي لكافة خريجي طبقة صفوف الثاني عشر للعام المنصرم، وللطلاب المعيدين ممن تقدموا للبجروت في مدرسة الرازي، على اثر شكوى قدمت من قبل مجهول من القرية (حسب ادعاء وزارة المعارف) والتي تتضمن ما يسمى في وزارة المعارف عقاب جماعي الذي ذهب ضحيته 5 صفوف أي ما يقارب 142 طالب وطالبة و22 شخص من المعيدين". وتابع البيان: "ان هذا التصرف ينبع من انسان مريض وغير مسؤول، حيث انه بهذا السلوك المشين والشكوى الكاذبة قد تسبب في حرمان جيل كامل من الاستحقاق لشهادة البجروت والذي ينتظرها بفارغ الصبر للاستمرار في مسيرته التعليمية". وامضى البيان: "على اثر هذا قامت ادارة المدرسة بإجراء الاتصالات مع الدوائر المختصة لمعالجة هذا الموضوع، معللة بذلك ان امتحان اللغة العربية كان بأشراف ومراقبة مشددة من قبل وزارة المعارف، ومن جهتها قامت لجنة اولياء امور الطلاب برفع شكوى لوزير المعارف ولجهات مهنية وسياسية، وهددت بالتوجه الى محكمة العدل العليا، حتى لو وصل الامر الى حد تعليق الدراسة في المدرسة أي الاضراب مع بداية العام الدراسي الجديد احتجاجا على قرار العقاب الجماعي والتعسفي، والذي يضر بجيل كامل من الطلاب".
رد المعارف
وذكر قسم الامتحانات في وزارة المعارف: "لدينا شبهات حول قراءة اجابات للطلاب المقربين من الادارة. نطلب دمغ الدفاتر لفحصها".
وجاء في بيان وزارة التربية والتعليم الذي عممه الناطق بلسان الوزارة في الوسط غير اليهودي، كمال عطيلة "في أعقاب البلاغات التي تلقيناها حول المس بنجاعة الإمتحانات، قررنا اجراء فحص شامل لمناذج امتحانات البجروت في موضوع اللغة العربية للطلاب العرب في مدرسة جلجولية". وتابع البيان "وأوضحت المديرة العامة وزرارة التربية والتعليم داليت شطاوبر أن "وزارة المعارف لن تتهاون في المس بنجاعة الإمتحان، وفي الوقت ذاته لن تمس بأي طالب لا توجد تجاهه أي شبهات"، وأضافت: "لن نسمح بالحصول على علامات بطرق غير قانونية وأساليب غير لائقة، لأن العلامات يجب أن تعكس مجهود الطالب ومثابرته"، الى هنا ما جاء في البيان.