المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين ساكي:

الوزارة تراجع المساعدات الاقتصادية لمصر لترى ما يمكن استقطاعه منها

لم يتم اتخاذ قرارات بهذا الشأن بعد والاستقطاع ربما يطبق على أقل من نصف المساعدات الاقتصادية البالغة 241 مليون دولار

أعلنت الخارجية الأميركية أن واشنطن تدرس تخفيض مساعداتها الاقتصادية والعسكرية المقدمة لمصر، لافتة إلى أن نسبة الاستقطاع قد تطبق على أقل من نصف المساعدات الاقتصادية.


صورة لقتلى الأحداث في مصر 16.08.2013

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين ساكي إن الوزارة تراجع المساعدات الاقتصادية لمصر لترى ما يمكن استقطاعه منها، مؤكدة أنه لم يتم اتخاذ قرارات بهذا الشأن بعد. وأشارت إلى أن الاستقطاع ربما يطبق على أقل من نصف المساعدات الاقتصادية البالغة 241 مليون دولار، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.

وقف التمويل
جاء ذلك بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها مصر، حيث قام الجيش بفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة الذي شارك فيها آلاف من أنصار جماعة الإخوان المسلمين، ما أدى إلى وقوع اشتباكات في مختلف المحافظات المصرية أسفرت عن وقوع مئات القتلى والجرحى. ونفت ساكي تقارير صحفية أميركية قالت إن الوزارة أوقفت تمويلها لمشروعات اقتصادية تشارك فيها الحكومة المصرية بشكل مباشر. وأوضحت أن القانون الأميركي يستثني من مثل هذا الخفض، المساعدات الاقتصادية المقدمة إلى المنظمات غير الحكومية بالإضافة إلى البرامج الحكومية التي تدعم الانتخابات الحرة والنزيهة والصحة والبيئة والديمقراطية وسلطة القانون والحكم الرشيد.

برامج إقتصادية
وأضافت أن البرامج الاقتصادية التي لا تغطي هذه المجالات قد تتأثر. وتابعت: "نراجع كلا من هذه البرامج واحدا تلو الآخر لتحديد ما إذا كان لدينا سلطة الاستمرار في تقديم هذه الأموال، أو أنه يتعين تعديل أنشطتنا لضمان أن تكون متسقة مع القانون." وقالت المتحدثة إن حكومة الرئيس الأميركي باراك أوباما قد تختار استقطاع جزء من المساعدات العسكرية البالغة 1.23 مليار دولار هذا العام."

المناورات العسكرية
يذكر أن أوباما كان عطل في 24 من يوليو تسليم 4 مقاتلات من طراز "إف-16" لمصر، كما ألغى في 15 أغسطس مناورة عسكرية دورية مع الجيش المصري. ووصلت المساعدات العسكرية خلال السنوات الأخيرة إلى قرابة 1.3 مليار دولار بينما بلغت المساعدات الاقتصادية حوالي 241 مليون دولار سنويا.