رئيس مجلس أئمة الجمعة في إيران:
المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي يمسك بيده "إدارة" الأمور في الجنوب اللبناني وغزة وسوريا
اليوم القائد (خامنئي) هو الذي يقود الوضع في جنوب لبنان وهو الذي رفع رأس غزة بقيادته ويمنح سوريا المناعة في تصديها للتكفيريين
أعلن رئيس مجلس أئمة الجمعة في إيران، رجل الدين رضا تقوي، أن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي يمسك بيده "إدارة" الأمور في الجنوب اللبناني وغزة وسوريا. وأكد تقوي في خطاب له في مدينة كرمان جنوبي إيران، نشرته وكالة فارس للأنباء القريبة من الحرس الثوري الإيراني، مساء أمس الاثنين، جاء فيه: "اليوم القائد (خامنئي) هو الذي يقود الوضع في جنوب لبنان، وهو الذي رفع رأس غزة بقيادته، ويمنح سوريا المناعة في تصديها للتكفيريين".
وانهال رئيس مجلس أئمة الجمعة بالمديح على المرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي، معتبراً إياه السبب في ما أسماه "تطور إيران العلمي". ووصف الوضع في مصر بالمجزرة التي قتل فيها "الآلاف"، حسب تعبيره، متهماً أتباع نظام مبارك بالوقوف خلفها، وعزا ذلك إلى عدم وجود "ولي فقيه" في مصر ليوقف "المجازر" ويقود البلاد.
تصريحات سليماني
ويذكر أن "فيلق القدس"، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني بقيادة اللواء قاسم سليماني، الذي يتلقى أوامره مباشرة من علي خامنئي، له تواجد مشهود في كل من لبنان وسوريا والعراق، فضلاً عن بلدان أخرى في إفريقيا وأميركا اللاتينية، حسب مصادر إعلامية وإستخباراتية. وكان قاسم سليماني أكد في كلمة له أمام مؤتمر "الشباب والصحوة الإسلامية" في 17 يناير/كانون الثاني 2013، نفوذ الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الجنوب اللبناني والعراق. وبعد أن سلطت "العربية.نت" الضوء على هذه التصريحات، ظهرت ردود فعل من قبل مسؤولين عراقيين ولبنانيين تجاه ذلك، مما دفع بممثليتي طهران في البلدين إلى نفي تصريحات سليماني.
إدارة الحرب في سوريا
هذا، ومن المقرر أن يلقي قاسم سليماني كلمة تحت عنوان "العالم الإسلامي" أمام مجلس خبراء القيادة خلال دورته الـ14، يقدم خلالها تقريراً حول الوضع الراهن في كل من سوريا ومصر والعراق ولبنان. وذكر موقع "تسنيم"، القريب من الحرس الثوري والأجهزة الأمنية نقلاً عن أحمد خاتمي، إمام جمعة طهران، أن سليماني سيحل كـ"ضيف خاص" على المجلس.
وتتهم المعارضة السورية والإيرانية على حد سواء، قاسم سليماني، القائد العام لفيلق القدس، بالضلوع في إدارة الحرب في سوريا ضد معارضي بشار الأسد وجلب مقاتلين عراقيين وحوثيين وإيرانيين مدربين تحت إمرته إلى سوريا، تحت مسمى "مدافعي السيدة زينب"، وهي السيدة زينب بن علي بن أبي طالب، حيث يوجد لها ضريح في العاصمة السورية دمشق.