الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 23 / نوفمبر 17:02

الناصرة ونوستالجيا رامز جرايسي والنفق - أكاذيب وألاعيب – بقلم: عبدالرحمن عبدالله

كل العرب
نُشر: 21/08/13 16:15,  حُتلن: 19:36

أبرز ما جاء في المقال:
الجبهة وادارة بلدية الناصرة ادعت قبيل الإنتخابات عام 2008 انها صاحبة مشروع شارع الانفاق كذبًا وخداعًا لكسب رضى الجماهير في دورة انتخابية شهدت الناصرة فيها أنواعًا مختفلة من الاهمال على مختلف الاصعدة

شارع الانفاق هو نتاج خطة عنصرية من الدرجة الاولى ضد المواطنين العرب لكسر الناصرة اقتصاديًا وحماية اليهود في نتسيرت عيليت أمنيًا منعًا لتكرر سيناريو هبة القدس والأقصى علمًا ان نتسيرت عيليت محاطة ببلدات عربية فقط

اذا كان مشروع النفق هو نتاج بلدية الناصرة ؟, كيف اصبح هدية قدمت لمناحم ارييف عند انتهاء خدمته وفي هذا التوقيت بالذات ؟

انسحاب رامز جرايسي هو الوسيلة الوحيدة التي كانت امامه للخروج من هذا المأزق من اجل حفظ ماء الوجه، متذرعا بكل ما صرح به للصحافة كمادة اعلامية للاستهلاك

إلى متى يستمر رامز جرايسي رئيس بلدية الناصرة , الظهور بمظهر الساذج الذي يقبل الامور بحسن نوايا ويستغفل من قبل الاخرين وهو وديع كحمامة السلام ؟

ثم ماذا ينتظرها الشهر القادم مع بدء الحملات الانتخابية من أكاذيب وألاعيب الجبهة وادارة البلدية الحالية؟

هل ستنسب لنفسها من انجازات نصب الأعلام الاسرائيلية ورفعها على "مداخلها" المختلفة؟ ام تسمية المفترق على شارع الناصرة-الرينة قبل مفترق الخانوق بـ "مفرق نتسيرت عيليت" – كما تشهد على ذلك اللافتة التي نصبتها ماعتس؟

ان الحقيقة على ارض الواقع ابلغ واثبت من كل كلام يمكن ان يقال, وهي لا تحتمل مزاودة ولا مراوغة ولا تحتمل سياسة "الغاية تبرر الوسيلة" فهي سياسة خداع وكذب يستعملها المراوغون والضعفاء في سبيل تبرير اهدافهم غير المشروعة في تحقيق مآربهم وأطماعهم لان الغاية النبيلة تقتضي بالضرورة وسيلة من نفس نوع الغاية، والهدف المنشود، وعليه فان الحقيقة ساطعة كالشمس في كبد السماء سواء اقر بها فريق من الناس او انكرها آخرون فان الشمس لا تغطى بعباءة.

افتتاح شارع 60 الموصل بين العفولة والناصرة ونتسيرت عيليت
في يوم الاربعاء الموافق 19 تشرين الثاني عام 2008 تم افتتاح شارع الأنفاق الموصل بين مدينة العفولة والناصرة ونتسيرت عيليت والذي تم الاعلان عنه ايام ما قبل الانتخابات على انه انجاز من انجازات بلدية الناصرة وظهر ذلك من خلال النشرات المرفقة بالصور والاجتماعات الانتخابية للجبهة وانتهت الانتخابات وكان ما كان , حتى جاء اليوم الموعود لافتتاح هذا المشروع وظهرت حقائق عدة من خلال حفل الافتتاح الذي شهد الحضور الابرز لرئيس بلدية نتسرت عليت المنتهية ولايته والرئيس الجديد المنتخب وحضور راب نتسرت عليت في حين لم يحضر هذا الاحتفال أي رجل دين مسلم او مسيحي وحضور رئيس بلدية الناصرة رامز جرايسي الذي كان مدعوا ضمن المدعوين دون أي نشاط له غير الصور التي ظهرت في وسائل الاعلام بالرغم من الادعاءات الجبهوية في اكاذيبها الانتخابية ان بلدية الناصرة صاحبة المشروع .


عبدالرحمن عبدالله

سؤال استنكاري
والسؤال المطروح هنا : لماذا لم تقم بلدية الناصرة صاحبة المشروع (حسب نشرات الجبهة) والمفروض انها القائمة على تنظيم الاحتفال دعوة رجال الدين المسلمين والمسيحيين من الناصرة ؟

اجابات معروفة للتبرير
وأعتقد ان هناك عدة اجابات يمكن ان تعطى من اجل الرد على هذا السؤال: اما الاجابة الاولى: ان بلدية الناصرة ليست صاحبة المشروع لا من قريب ولا من بعيد، لذلك لم يكن لها يدًا في تنظيم الاحتفال وهذا يضعها في خانة اخرى من سؤال الشارع النصراوي واشكالية الدعاية الانتخابية ومصداقيتها !!.
اما الاجابة الثانية: ان كانت بلدية الناصرة صاحبة هذا المشروع فهي اذًا لا تحترم رجال الدين المسلمين والمسيحيين وتخجل من وجودهم وإلا لماذا لم تدعهم وهي المكلفة بذلك, في حين (دعت) حاخام نتسيرت عليت؟ وهل حاخام نتسيرت عليت هو ممثل بلدية الناصره وأحق بالحضور من رجال الدين المسلمين والمسيحيين ؟! أليست أرض قصر المطران (ارض المشروع) اصلا وقفا مسيحيا يعرف القاصي والداني المؤامرة عليه ؟! الم ينتبه رئيس البلدية رامز جرايسي عدم وجود رجال الدين المسلمين والمسيحيين طوال فترة ما قبل خروجه او حين كان يلقي كلمته وامامه جمهور الحاضرين؟ الم يتمييزهم وهم الشامة بين الناس ؟! وإذا ما اردنا الاسترسال بطرح الاسئلة والتساؤولات فإننا سنمضي بعيدا وكل منا يملك ان يجيب عنها لنفسه بصدق وتجرد من الاهواء او الاحزاب.


المهندس رامز جرايسي
أهداف شارع الانفاق العنصرية
لقد كان خطاب مناحم ارييف (رئيس بلدية نتسرت عليت المنتهية ولايته في حينها) صريحا واضحا حين افصح عن الدافع المبرر قيام هذا المشروع ,الذي ولد بعد احداث انتفاضة الاقصى والمواجهة التي وقعت بين ابناء الحي الشرقي والناصرة برمتها من خلال صدهم قطعان المتطرفين ليلة عيد الغفران عندهم وسقوط الشهداء : وسام يزبك وعمر عكاوي واياد لوابنة وتقاطرت قافلة الشهداء حتى بلغت ثلاثة عشر شهيدا، فكانت الحاجة الماسة لتحيد مدينة الناصرة وتهميشها والاستغناء عن خدماتها بدءًا بالمقاطعة التجارية واستمرت بمخططات اخرى, علما ان هذا المشروع ليس الا مقطعا له امتداد يغني حركة السير العامة عن دخول القرى والمدن العربية وهو يصب في محصلة المخطط القاضي بجعل نتسرت عليت المدينة الكبرى التي تضم في ثناياها الناصرة , لتصبح حيا من احيائها وكذلك الامر بالنسبة لكل القرى المحيطة بالناصرة وجعلها جيتوهات في الناصرة الكبرى (نتسيرت ربتيت) مما يعفي رئيس البلدية الحالي رامز جرايسي وادارته بناء دار للبلدية والاكتفاء ببناء مأجر لان دار البلدية على خط التماس حاضرة مجهزة!.

أين دور البلدية من المشروع؟
فاذا كان مشروع النفق هو نتاج بلدية الناصرة ؟, كيف اصبح هدية قدمت لمناحم ارييف عند انتهاء خدمته وفي هذا التوقيت بالذات ؟ ثم كم هي الميزانيات و الاموال التي صرفتها البلدية في هذا المشروع ومتى صودق عليها في المجلس البلدي ؟ اليس من العار على رئيس البلدية رامز جرايسي استهبال اهل الناصرة ومواطنيها؟ اذا كان المشروع يزيد مدينة الناصرة اختناقا وحوادث سير قاتلة، وكل يوم نسمع بأنباء حول اصابات على هذا الشارع، وهذا المفرق بالذات الذي اسموه مفترق الموت، جراء الاصطدامات وحوادث السير المروعة، فان رامز جرايسي وبلديته الجبهوية يتحملون مسؤولية ما يحدث لابنائنا.
لان السؤال المطروح هنا ماذا عمل رامز جرايسي من اجل تحسين شارع الكراجات ليتحمل كل هذا الضغط في حركة السير التي اصبحت آفة المدينة التي تزيد في تدميرها ادارة المهندس رامز جرايسي الى جانب تواصل حلقات مسلسل تدمير سوق الناصرة ومشروع البلد سالكة ودفع المدينة نحو الهاوية، وتقديم الصناعة والتجارة وفرص العمل لنتسيرت عليت على طبق من ذهب بعد الرحيل الى مناطقها الصناعية ومراكزها التجارية ؟

سيناريو انسحاب جرايسي من الإحتفال
ان انسحاب رامز جرايسي من احتفال افتتاح النفق عذر اقبح من ذنب, لان انسحابه جاء نتيجة عدة امور : بانه بات واضحا للقاصي والداني ان المشروع اولا واخيرا ليس له وهذا نهاية الوسيلة التي استعملت لتحصيل الغاية من الكذب والخداع. لا يترك مضيف ضيوفه في عادات العرب وتقاليدهم ويخرج من بيته غاضبًا, لعمري هذا في الفعال وضيع؟.
رئيس البلدية رامز جرايسي ومرافقيه تلقوا دعوة لحضو الاحتفال كما دعي الاخرين لانه ضيف يجب شكره على تمرير هكذا مشروع صهيوني عنصري ضد العرب ومدينتهم وقراهم دون اعتراض او نقاش او ضجيج من شأنه اجراء تعديلات حقيقية تفيد الناصرة, الامر الذي يفسد المخطط الصهيوني او يؤخره .
ان التهميش والتحجيم الذي تلقاه رئيس بلدية الناصرة رامز جرايسي من خلال المراسيم الاحتفالية لافتتاح النفق هو نتيجة متوقعة لرئيس يخدع مواطنيه. ان انسحاب رئيس بلدية الناصرة رامز جرايسي جاء ليس على خلفية عدم دعوى رجال دين مسلمين ومسيحيين وامور اخرى, كما صرح بل لان هذا الامر يدل على الحقيقة والحقيقة ان المشروع ليس له كما ادعى وتبين انه هدية لنتسرت عليت من حكومة اسرائيل ولكنه انسحب اثر تصريحات ارييف عن الدوافع الحقيقية والتوقيت الحرج من ايام انتفاضة الاقصى او كما يسميها البعض احداث اكتوبر التي اسقطت ورقة التوت عن العورة وفضحت الرقص على الجراح , من ان هذا المشروع الذي قدم على انه انجاز جبهوي يتبين انه وليد الهجمة المسعورة العنصرية على شعب الناصرة وعلى مستقبلها.
ان انسحاب رامز جرايسي هو الوسيلة الوحيدة التي كانت امامه للخروج من هذا المأزق من اجل حفظ ماء الوجه، متذرعا بكل ما صرح به للصحافة كمادة اعلامية للاستهلاك , تغطي عن تبنيه مشروعا وهميا ليس له به يد وعن خداع بات مكشوفا وليحول الانظار عن هذه العورة وجعلها عملا وطنيا يستحق من المصفقين التصفيق والصفير والهتاف : ""مشروعنا بس سرقوا ارييف وبلدية نتسيرت عليت العنصرية الله يلعن..........".


المهندس رامز جرايسي ومناحيم ارياف رئيس بلدية نتسيرت عيليت سابقا خلال حفل افتتاح الشارع

بإختصار وللتوضيح
شارع الانفاق هو نتاج خطة عنصرية من الدرجة الاولى ضد المواطنين العرب لكسر الناصرة اقتصاديًا وحماية اليهود في نتسيرت عيليت أمنيًا منعًا لتكرر سيناريو هبة القدس والأقصى علمًا ان نتسيرت عيليت محاطة ببلدات عربية فقط، ويقابله في يومنا هذا الشارع الذي سيتم الاعلان عن انتهاء العمل فيه قريبًا ويصل مدينة نتسيرت عيليت وبالتحديد حي هاريونا المقام على اراضي جبل سيخ العربي الأبي، بشارع رقم 69 الواصل الى مفترق (مسكنة) جولاني حاليًا، لقطع دابر مخاوف يهود نتسيرت عيليت من عبورهم قرية كفركنا يوميًا لتوجههم الى الشمال، بعد ان فكّت مخاوفهم اتخاذ الناصرة مسلكًا للتوجه جنوبًا.

بلدية تعبانة - وأكاذيب جديدة
فإلى متى يستمر رامز جرايسي رئيس بلدية الناصرة , الظهور بمظهر الساذج الذي يقبل الامور بحسن نوايا ويستغفل من قبل الاخرين وهو وديع كحمامة السلام ؟ ثم ماذا ينتظرها الشهر القادم مع بدء الحملات الانتخابية من أكاذيب وألاعيب الجبهة وادارة البلدية الحالية؟ وهل ستنسب لنفسها من انجازات نصب الأعلام الاسرائيلية ورفعها على "مداخلها" المختلفة؟ ام تسمية المفترق على شارع الناصرة-الرينة قبل مفترق الخانوق بـ "مفرق نتسيرت عيليت" – كما تشهد على ذلك اللافتة التي نصبتها ماعتس؟
ان بلدية الناصرة هي تمامًا كرئيسها رامز جرايسي... باتت " تعبانة " بالعامية! وهذا ما اعترف فيه الرئيس الذي أعرب عن نيته عدم الترشح مرارًا وتكرارًا وفي هذه الأيام سيخضع لا محالة للأوامر العليا "ومن شان الله آخر مرة!".

مقالات متعلقة