مؤسسة القدس للتنمية:
ما حصل لعشيرة الكعابنة نكبة متجددة ومحاولة للتطهير العرقي للإنسان الفلسطيني من مدينة القدس
كانت سلطات الاحتلال قد هدمت قبل يومين جميع المضارب والبيوت الموجودة للعشيرة بهدف ترحيلهم عن المنطقة التي تطمع سلطات الاحتلال تحويلها الى مجمعات استيطانية
وصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن مؤسسة القدس للتنمية جاء فيه: "قام طاقم "مؤسسة القدس للتنمية" يتقدمه مديرها المحامي خالد زبارقة يوم أمس الاربعاء بزيارة بدو عشيرة الكعابنة في القدس، وكانت سلطات الاحتلال قد هدمت قبل يومين جميع المضارب والبيوت الموجودة للعشيرة بهدف ترحيلهم عن المنطقة التي تطمع سلطات الاحتلال تحويلها الى مجمعات استيطانية ، وتحدث الاستاذ زبارقة مع محمد كعابنة المتحدث باسم العائلة واحد المتضررين الذي وصف كيف قامت قوات الاحتلال بهدم البيوت وتشريد الاطفال والنساء موضحا أن هذه الاعمال لن تثنيه عن الثبات والصمود في وجه الترحيل، وانه لن يترك أرضه التي يعيش فيها قبل الاحتلال" .
وأضاف البيان: "ووصف الاستاذ زبارقة بعد مشاهدة الدمار الذي احدثته جرافات الاحتلال في المضارب والبيوت التي تعرضت لها هذه العشيرة الكريمة :"هي مجزرة تم هدم كل مضاربهم وبيوتهم التي كانت هنا، وتم تشريد نسائهم وأطفالهم وباتوا بالعراء، هذه القبيلة التي كانت هنا قبل الاحتلال الاسرائيلي، فكيف أصبح وجودهم غير قانوني حسب مفاهيم الاحتلال نحن ما زلنا نؤكد أن الوجود غير الشرعي هو للاحتلال الاسرائيلي الموجود بمنطق الحديد والنار وهذا لا يعطيه الحق بان يكون صاحب حق على هذه الارض، يوجد هنا مأساة انسانية من الطراز الاول يوجد هنا نكبة اخرى لعشيرة الكعابنة ومحاولة للتطهير العرقي للإنسان الفلسطيني من مدينة القدس ويوجد محاولة للاستئصال الوجود الفلسطيني من القدس بحجج قانونية وفي باطنها هي حجج واهية احتلالية تنم عن جريمة الاحتلال الاسرائيلي. الاحتلال الاسرائيلي يستغل الاوضاع الاقليمة بالمنطقة في مصر وسوريا من اجل من اجل القيام بمخططاته الاجرامية الاحتلالية في مدينة القدس وفلسطين" .
قانون حارس املاك الغائبين
وتابع البيان: "وأضاف:" بالرغم من كل ذلك لمسنا صمود وثبات هذه العشيرة الطيبة المباركة في هذه الارض ولمسنا انفة وكرم وشجاعة هذه العشيرة التي تواجه الاحتلال منذ عام 1990 حتى اليوم بصدورهم العارية حيث لا يملكون من حطام الدنيا شيء ويواجهون كل هذه الغطرسة والإمكانيات من الاحتلال، نحن هنا من مضارب عشيرة الكعابنة نتوجه للعالم اجمع نقول لهم إن دعم صمود اخواننا من عشيرة الكعابنة على هذه الارض هو دعم للوجود العربي الفلسطيني الاسلامي في هذه الارض، وإذا لم تكن لهم مقومات للصمود على هذه الارض فهذا يعني أن الاحتلال الاسرائيلي سيقوم بالتهويد والسيطرة على مزيد من هذه الارض ظنا منه بأنه سوف يقيم هنا مجمعات استيطانية، نحن نلمس أن ما تقوم به سلطات الاحتلال هو نتيجة لقانون ما يسمى بحارس املاك الغائبين حيث أن الاحتلال يعتبر الارض ارض غائب فيستطيع السيطرة عليها وتهويدها ويخلع الانسان الفلسطيني من هذه الارض" .
ضياع حقنا الاسلامي العربي
وأردف البيان: "وختم قائلا:"نحن أمام جريمة بما تحمل الكلمة من معنى، نحن أمام ضحايا لهذه الجريمة لذلك نطلق نداء استغاثة من هذه المضارب الى كل الغيورين والأحرار في العالم أن هبوا لدعم وجودنا في هذه الاراضى، لأنه اذا لم تتحرك الانظمة الرسمية والإعلام والأغنياء في العالم العربي بشكل جيد، اذا لم يتم الضغط على الاحتلال والداعمين للمشروع الصهيوني في العالم فنحن أمام صورة قاتمة وضياع لحقنا الاسلامي العربي بالقدس وسوف يتحمل وزره كل الذين يصمتون الان على هذه الجرائم" إلى هنا نص البيان.