صحيفة "هآرتس":
الصين والاتحاد الأوروبي والبابا فرانسيسكوس، الذي أرسل رسالة إلى الزعماء المشاركين عبروا عن تحفظاتهم من التدخل العسكري في الحرب
ذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما واجه أمس، الخميس، ضغوطا متصاعدة من قبل زعماء العالم لثنيه عن شن هجوم عسكري ضد سورية، وذلك مع افتتاح قمة الدول الصناعية في سانت بطرسبورغ، مشيرة إلى أن قادة الدول العشرين الصناعية من المفترض أن يناقشوا، في المؤتمر الذي يستمر يومين، الوضع الاقتصادي العالمي، إلا أنه في ظل التطورات الأخيرة يتوقع أن تناقش إمكانية شن الهجوم العسكري على سورية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يستضيف القمة، قد طلب من قادة الدول العشرين مواصلة جدول الأعمال المخطط، وقال إنهم سيناقشون الوضع في سورية خلال العشاء. وقال بوتين إنه من الممكن أن تكون قوات المعارضة في سورية التي نفذت الهجوم بالأسلحة الكيماوية قرب دمشق، الشهر الماضي. وقال إن أي هجوم عسكري على سورية بدون مصادقة مجلس الأمن التابع لهيئة الأمم المتحدة يعتبر خرقا للقانون الدولي.
الحل العسكري
وقالت صحيفة "هآرتس" أنه خلال اليوم تبين أن الدعم العالمي يميل إلى موقف بوتين. كما أن الصين والاتحاد الأوروبي والبابا فرانسيسكوس، الذي أرسل رسالة إلى الزعماء المشاركين، عبروا عن تحفظاتهم من التدخل العسكري في الحرب. ونقل عن نائب وزير الخارجية الصيني قوله للصحافيين إن العملية العسكرية سيكون لها تأثير سلبي على الاقتصاد العالمي، وخاصة على أسعار النفط. ومن جهته دعا البابا فرانسيسكوس قادة الدول العشرين إلى التخلي عن الركض غير المجدي وراء الحل العسكري. وفي مذكرة بعث بها إلى بوتين وجه الدعوة إلى 1.2 مليار كاثوليكي، وإلى أبناء الطوائف الأخرى للانضمام إليه في الصلاة يوم السبت من أجل إنتهاء الحرب.
خرق حقوق الإنسان
وقال رئيس المجلس الأوروبي هرمان فان رامبوي إن الهجوم العسكري على سورية لن يحل الأزمة. وقال للصحافيين إن "الحل الدبلوماسي فقط سيؤدي إلى وقف سفك الدماء وخرق حقوق الإنسان الخطير في أرجاء سورية". في المقابل، عبرت فرنسا عن دعمها للرئيس الأمريكي. وقال وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس إنه على قناعة أنه بدون الرد على الرئيس السوري بشار الأسد لن يكون هناك مفاوضات. ,تجدر الإشارة إلى أنه نظرا لعدم وجود إمكانية لتمرير القرار بشن الهجوم على سورية في مجلس الأمن، فإن أوباما يواصل جهوده من أجل المصادقة على الهجوم في الكونغرس. وكانت لجنة الخارجية التابعة لمجلس الشيوخ قد صادقت، الأربعاء، بغالبية 10 أعضاء مقابل 7 أعضاء على استخدام القوة العسكرية في سورية.