صاغ 38 عالما مسلما من 10 دول إسلامية رسالة مشتركة لبابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر؛ وُصِفَتْ بأنها الاولى في نوعها منذ قرون يقبلون فيها اعتذاره وتوضيحاته عن تصريحاته التي أثارت جدلا واعتبرت مسيئة للمسلمين، بينما فندوا بعض الاقتباسات التي ساقها في كلامه وبعض الآراء.
وقال مصدر موثوق في مكتب الشيخ حمزة يوسف، مدير معهد الزيتونة الإسلامي بولاية كاليفورنيا، لـصحيفة "الشرق الاوسط" أن الداعية الأميركي المسلم عكف في الآونة الأخيرة إلى جانب الداعية اليمني المعروف الحبيب الجفري على صياغة رسالة إلى بابا الفاتيكان من المقرر ان يجري تسليمها اليوم. وقد اكد ذلك ايضا لـصحيفة "الشرق الأوسط" الجفري.
وينتمي موقعو الرسالة إلى عشر دول إسلامية؛ بينهم كبار المفتين في مصر وروسيا والبوسنة وكرواتيا وكوسوفو وتركيا واوزبكستان وعُمان والأردن، بالاضافة الى المرجع الشيعي آية الله محمد علي تسخيري الذي يرأس جماعة الوحدة الاسلامية. وتورد الرسالة، المؤلفة من سبع صفحات، ان الموقعين "يقدرون اعتذار البابا الشخصي وتوضيحاته وتأكيداته بأن مقاطع الحوار التي تطرق اليها لا تعبر عن وجهة نظره الشخصية". وفي المقابل، فندوا تفسير البابا للآية القرآنية "لا إكراه في الدين"، والتي قال إن "تعليمات" النبي محمد صلى الله عليه وسلم حول الجهاد قد نسختها. ونفى العلماء أن تكون قواعد الحرب قد نسخت هذه الآية، مضيفين أنه "إذا كان ديننا ينظم الحرب ويصف الظروف التي تكون فيها ضرورية وعادلة، فإن ذلك لا يجعل هذا الدين محبا للحرب".