مصعب دخّان لموقع العرب:
الأجواء العامة في الكتلة ما بعد تشكيل القائمة ايجابية جدًا ومميزة
لا أرى بجميع المنافسين القوة الكافية لمواجهة الجبهة ومجابهتها ومقارعتها. الجبهة اليوم هي الحلقة الأقوى وهي صاحبة القرار في الشارع
إيهاب دخّان شقيقي وصديقي وحبيبي وسيبقى كذلك وان اختار لنفسه دربًا مغايرًا، ان الخلاف في وجهات النظر كما في امور اخرى لا يفسد للود قضية
التغيير الجذري في تركيبة القائمة قوبل بالترحاب وحقًا اشبع المؤيدين وكل من طلب التغيير داخل الجبهة
من قال ان رامز جرايسي متعب فهو مخطئ، أبو الرائد مازال لديه القدرة للعطاء، فهو صاحب كفاءات ومهنية كافية ليدعم الناصرة ويخدمها ويخدم الوسط العربي أجمع
نحن الشباب في الجبهة من مارسنا ضغوطًا على جرايسي من اجل الترشح من جديد لأننا لا نريد التفريط بمثل هذه الجوهرة الثمينة
عشية انتخابات السلطات المحلية في البلاد، والتي ستعقد يوم 22.10.2013، حققت جبهة الناصرة الديمقراطية انتصارًا أوليًا وان كان معنوي الملامح، وذلك من خلال لفتها الأنظار الى قائمة مرشحيها الشبابية والمميزة، والتي انتخبت بعناية وانتقاء فائقين - على ما يبدو.
مصعب دخّان - خلال خطابه في المهرجان الافتتاحي السبت الماضي
في قائمة الجبهة برزت ملامح الشباب الأكاديمي المتعلم والمثقف الذي تَمَثَلَ بعدد من الأعضاء الذين لا يتعدى عمرهم سنوات الثلاثينات، أصحاب طاقات وخامات كبيرة، وكفاءات تؤهلهم لمواصلة قيادة المركب. وكان الأبرز من بين الوجوه الجديدة التي ابرزها التغيير الجذري في تشكيلة القائمة مراقب الحسابات النصراوي الشاب مصعب دخان البالغ من العمر 31 عامًا فقط، والذي انتخب ليحل في المكان الثاني في القائمة.
موقع العرب التقى المرشح مصعب دخّان واجرى معه الحوار المقتضب التالي:
العرب: اليوم تشكلت القائمة، والصورة باتت أكثر وضوحًا عمّا قبل، كيف ترى الأجواء في الجبهة؟ وماذا تتوقع لها؟
مصعب دخّان: إن الأجواء العامة في الكتلة ما بعد تشكيل القائمة ايجابية جدًا ومميزة، الى جانب كونها مشجعة، وان دلّت على شيء فإنما تدّل على ان النصر سيكون حليفًا لنا لا محالة، فنحن نقف اليوم أمام نصر تاريخي ليجدد الثقة من جديد بالجبهة النصراوية، ويؤكد للقاصي والداني أننا الأفضل والأجدر لقيادة المركب، مركب الناصرة المدينة الأهم في البلاد والعالم على أصعدة مختلفة.
انا لا اتوقع للجبهة، بل انا واثق من ان أدنى طموحنا هو مواصلة رئاسة البلدية والحصول على أغلبية مطلقة في المجلس البلدي.
العرب: ماذا يعني لك المكان الثاني؟
دخّان: بدايةً لا بدّ من الإشارة الى أن جبهة الناصرة استجابت بكل رحابة صدر لمطلب الشارع بتسليم الراية للشباب، ولكن الشباب وحدهم لا يمكنهم مواصلة المشوار دون الدعم والتوجيه من قبل اناس محط ثقة ومهنيين كالمهندس رامز جرايسي.
الجبهة تمكنت من لفت الانظار عندما شكلت قائمة كالتي هي اليوم، ووجودي في المكان الثاني يعني لي الكثير، وقد يكون أكثر ما يعنيه لي هو اهتمام الحزب الكبير بالطاقات والخامات الشبابية الكامنة وثقتهم فينا وبقدراتنا، على أمل ان نواصل المشوار الذي بدأه رفاقنا وان نجدد العهد ونسير على دربهم.
العرب: بإعتقادك... من هو أقوى المنافسين اليوم لكم؟
دخّان: حقيقة نحن نحترم جميع المنافسين بمختلف توجهاتهم، لكل منهم يوجد برنامجه ورؤيته الانتخابية، كما ان لكل منهم مآربه...! ولكن ما أؤكده وانا واثق منه أنني لا أرى بجميعهم القوة الكافية لمواجهة الجبهة ومجابهتها ومقارعتها. الجبهة اليوم هي الحلقة الأقوى وهي صاحبة القرار في الشارع.
العرب: قائمة ناصرتي تتحدث عن حالة من القلق والترقب لدى الجبهة من القوة والجماهيرية الضخمة التي بدت فيها في مهرجانها الافتتاحي يوم الأربعاء... هل انتم قلقون حقًا؟
دخّان: (مبتسمًا) – الناخب النصراوي أذكى من أن ينغرّ بالمظاهر، القضية ليست بالكم.. انما بالكيف!، أهل الناصرة سيمنحون صوتهم الغالي للأفضل ولا يخفى على أحد ان المهندس رامز جرايسي هو المرشح الأفضل وقائمة الجبهة هي القائمة الأفضل.
ليس المهرجانات والخطابات الرنانة ولا الشعارات واللافتات هي من تظهر القوة الحقيقية والمشروع الحقيقي، على الناخب النصراوي الاطلاع على البرامج والرؤيا أولًا ثم يفكّر قليلًا، وحتمًا سيصل الى قناعة ستكون مفهومة ضمنًا انها تؤدي الى طريق الجبهة، الطريق نحو ناصرة افضل ومستقبل افضل لنا ولجميع اهالي هذه المدينة الطيبة.
العرب: الإنتخابات في الناصرة كانت على مدى سنوات طويلة عبارة عن منافسة بين قطبين او متنافسين فقط، واليوم نقف أمام خمسة مرشحين للرئاسة وست قوائم للعضوية، هل ترى ان هذه التعددية مفيدة، وما هو مدى تأثيرها على الجبهة حسب اعتقادك؟
دخّان: في جميع الأحوال، التعددية مفيدة جدًا للمجتمع بمختلف المجالات وليس السياسية فحسب، ولكن مفعولها الإيجابي هذا يصبح باطلًا في حالة واحدة عندما تتحالف مختلف المجموعات في خطاباتها لتعادي جهة واحدة، وهذا يسمى التقطب، وهو ما تشهده الناصرة اليوم، فإن جميع المنافسين وان كانوا ينافسون بعضهم البعض ولكن ما من شك انهم يتآمرون في خطاب واحد ممنهج ضد الجبهة ومشروعها وبرنامجها.
حبذا لو كانت التعددية تلقي بظلالها على نقاش عام حول فعاليات وطرح وبرامج ومشاريع بعيدًا عن المقارعات الحزبية والخطاب الحزبي والطائفي الفئوي الأرعن.
العرب: لا يخفى على أحد كون إيهاب دخّان شقيقك الذي أعلن انشقاقه منذ عامين عن الجبهة والحزب الشيوعي، وهو الذي كان ناشطًا بارزًا فيهما وله دوره القيادي على مختلف النواحي، بات شريكًا في حركة شباب التغيير المنافسة بالمعنى العام لكم لا بل وكان احد مؤسسيها ايضًا... وانت اليوم المرشح الثاني في الجبهة البيت الذي احتضنكما سويًا في السابق... ماذا تقول لنا في هذا الصدد؟
دخّان: (ممازحًا – عم بتحاول اتدق اسافين؟!)... إيهاب شقيقي وصديقي وحبيبي وسيبقى كذلك وان اختار لنفسه دربًا مغايرًا، ان الخلاف في وجهات النظر كما في امور اخرى لا يفسد للود قضية، شباب التغيير ومن ضمنهم شقيقي ايهاب وغيره كان لهم وجهة نظر معينة ولكن سيبقون ابناء الجبهة والحزب الشيوعي والأبواب لن تكون موصدة يومًا في وجههم، بل مشرعة ومفتوحة بأوسع ما يكون، وكما قال جرايسي عنهم في المؤتمر هم اولادنا اقول لكم هم اخوتنا، ونريدهم معنا وأوجه لهم دعوة جديدة للعودة الى الحضن والحصن الجبهاوي المنيع.
شباب التغيير مجموعة شبابية واعية وان رفضوا العودة الفعلية الى الجبهة فنطلب منهم العودة كمركب داعم، وان يشاركوا في برامجنا وفعالياتنا، وحتى على صعيد الإنتخابات وكونهم قائمة مرشحة للعضوية فقط فإننا نطلب منهم التصويت ودعم المهندس رامز جرايسي للرئاسة.
العرب: وجوه شبابية كثيرة وانت احدهم في قائمة الجبهة، هل هذا اشبع المؤيدين؟ وكيف للقائمة ان تقنع الشارع النصراوي انها الأفضل؟
دخّان: بدون شك فإن التغيير الجذري في تركيبة القائمة قوبل بالترحاب وحقًا اشبع المؤيدين وكل من طلب التغيير داخل الجبهة، سنقنع الشارع النصراوي لأننا شباب ولدينا قدرات كبيرة، وكل منّا قادم من مجال معين.
العرب: بعض المنافسين انتقدوا كون قائمة الجبهة لا تحتوي على ممثلين من الطبقة العاملة والكادحة... هل ترى بذلك وصمة عار على جبين الجبهة ام وسام شرف على صدرها؟
دخّان: بالطبع هو وسام شرف كبير على صدرنا جميعًا، وهل بات التعليم عيبًا وعبئًا على المتعلم؟ ومع ذلك لا بدّ من التوضيح والتأكيد اننا جميعنا عمّال وكادحون، وجئنا من هموم الناس ومن الشارع وليس من الفضاء!، ان التعليم لم يأت لأي منّا على طبق من ذهب بل كدّينا وعملنا الكثير من اجل تحقيق الألقاب الجامعية... وعلى سبيل المثال انا عندما انهيت تعليمي المدرسي عملت لفترة ليست قصيرة في مجال البناء والقصارى.. وهو عمل شاق لا يستهان فيه!.
العرب: ما هي أبرز القضايا والأمور العالقة التي تود العمل عليها ومتابعتها مع وصولك الى المجلس البلدي...
دخّان: القضايا كثيرة وهي من مختلف المجالات، فعلى سبيل المثال كوني قادم من عالم الإقتصاد فأنا أرغب بإنعاش الاقتصاد النصراوي من خلال مشاريعها بعضها بات جاهزًا لدّي، تلك المشاريع من شانها ان تخلق فرص عمل جديدة.
وكوني قادم من جيل الشباب، فلا استطيع ان اعطي ظهري لقضايا الشباب والثقافة والرياضة من خلال بناء النوادي والمدارس والمراكز الجماهيرية وتطويرها، اضف الى ذلك الرياضة فأنا اعشق الرياضة وسأعمل على دعم المجالات الرياضية النصراوية بكل ما اوتيت من قوة!.
وكوني قادم من حي عريق وقديم وهو الحي الشرقي، فسأسعى لدعم الأحياء القديمة ومنحها الخدمات والتطويرات اللازمة.
العرب: هل رامز جرايسي متعب حقًا كما يدعون؟
دخّان: من قال ان رامز جرايسي متعب فهو مخطئ، أبو الرائد مازال لديه القدرة للعطاء، فهو صاحب كفاءات ومهنية كافية ليدعم الناصرة ويخدمها ويخدم الوسط العربي أجمع. ولا بدّ من الاشارة والتأكيد على اننا نحن الشباب في الجبهة من مارسنا ضغوطًا على جرايسي من اجل الترشح من جديد لأننا لا نريد التفريط بمثل هذه الجوهرة الثمينة.
العرب: كلمة توجهها للمنافسين من مرشحي الرئاسة...
دخّان: لن أستخدم العبارات التي باتت دارجة ويستخدمها الجميع كشعار "الإنتخابات يوم والناصرة دوم" وما الى ذلك من العبارات... سأكون واضحًا ودقيقًا وأقول للمرشحين... من يريد ان يعمل لمصلحة الناصرة وأهلها عليه ان يتعامل فعليًا مع المعركة الانتخابية بشكل حضاري، بعيدًا عن التجريح والشتم... حقكم الكامل الترويج دعائيًا لقوائمكم ولكن إياكم والإساءة.. اطرحوا برامجكم ومشاريعكم وامنحوا الناخب الفرصة لتقرير مصيره.. وكما دعا رئيس البلدية فإننا نتوجه مرة أخرى لكم وندعو الجميع لتشكيل ائتلاف شامل بعيّد الإنتخابات.
العرب: كلمة توجهها للناخبين...
دخّان: كما ذكرت آنفًا.... لن أروّج للجبهة فهي ليست بحاجة لدعايتي... رئيسها الأفضل وقائمتنا الأفضل، ولكم حق الإختيار الديمقراطي...