والدة الشهيد رامي غرة: 

الجماهير العربية في سبات عميق وأرى انه لا بد من تعزيز هذه القضية

ابني وقف في وجه المجرمين كالأسد ودافع عن أرضه ووطنه وعرضه دون أن يهاب رصاص الشرطة الإسرائيلية

في الذكرى السابقة ذكروا كل أضرحة الشهداء ولم يتذكروا ابني ومؤسف جداً أن لا يتذكروه حتى في يوم إستشهاده 

لأول مرة منذ 13 عاما امتنعت رشدية غرة والدة الشهيد رامي غرة من بلدة جت المثلث عن المشاركة في إحياء ذكرى إبنها الشهيد مع وفد لجنة المتابعة صباح اليوم الثلاثاء، وذلك بسبب الإهمال في قضية الشهداء وعدم إعطائهم حقهم- على حد تعبيرها.

موقع العرب وصحيفة كل العرب إلتقى مع والدة الشهيد رامي غرة وكان لنا معها هذا اللقاء المسجل بالصوت والصورة.

العرب: تعودنا في كل عام أن تكوني اول المشاركات في إحياء ذكرى ابنك الشهيد مع وفد لجنة المتابعة، لماذا لم تجلسي الى جانب ضريح ابنك؟
أم رامي: "لأنني متأثرة ومتضايقة جدا من هذا الشعب النائم، إذ أن ما يحدث لا يليق بمقام الشهداء فالإضراب يعتبر تكريما وإجلالا لهم، وكنت اتوقع أن تكون إحياء الذكرى أكبر من ذلك، لأشخاص قدموا أرواحهم من أجل الشعب والمسجد الأقصى والقضية الفلسطينية".

العرب: سمعتك تنتقدين لجنة المتابعة، لماذا يا ترى؟
أم رامي: "في الذكرى السابقة ذكروا كل أضرحة الشهداء ولم يتذكروا ابني، ومؤسف جداً ألا يتذكروه حتى في يوم إستشهاده، مع أن ابني وقف في وجه المجرمين كالأسد، ودافع عن أرضه ووطنه وعرضه دون أن يهاب رصاص الشرطة الإسرائيلية".

والدة الشهيد رامي غرة 

العرب:  ما هو شعورك في مثل هذا اليوم؟
أم رامي: "انا جدا غاضبة لكنني صابرة على ما نلاقيه من معاملة".

العرب: بماذا تطالبين؟
أم رامي:  "أن يكون هنالك وعي أكثر بالنسبة لقضية الشهداء، لأن الجماهير العربية في سبات عميق، وأرى انه لا بد من تعزيز هذه القضية كي تعرف كل الأجيال ماذا حصل في هذا اليوم".

العرب: كيف تقيمين رد فعل أهالي جت فيما يتعلق بقضية ابنك؟
أم رامي: "في الحقيقة إن أهالي بلدتي يذكرون ابني، لكن هذا لا يكفي، وعليه لا بد من رفع الوعي والحديث عن الشهداء في كل مكان وزاوية لتكون ذكراهم حديث في جميع البلاد والعالم كله".

العرب: طالبت بالإضراب؟
أم رامي: "في كل عام نرى أن لجنة المتابعة تدعو الى تظاهرات في العديد من البلدات العربية بالإضافة الى الإضراب بينما قضية شهداء الأقصى أهملت للغاية، كما أن هنالك الكثير ممن إنشغلوا في قضية الإنتخابات المحلية وأصبحوا يجرحون بعضهم البعض، بينما قضية الشهداء لم تذكر الا في هذا اليوم، وهذا يجرحنا".

العرب: هنالك الكثير ممن يتوقع إقتراب إنتفاضة ثالثة، ماذا تقولين؟
أم رامي: أهلا وسهلا بها، فأنا سأكون أول المشاركين بها، كما انني على إستعداد لأن أقدم روحي من أجل قضيتنا، وهذا أمر قليل بالنسبة لي".

العرب: ماذا تقولين في الختام؟
أم رامي: "أتأمل أن تنجح المسيرة، إذ أن العامل منشغل في عمله والطلاب في المدارس، وهذا ما يوعزنا ايضا لأن نطالب بالإضراب الشامل في يوم ذكرى شهداء الأقصى. نحن سنقوم بواجب الشهداء من أجلهم واجل الشباب القادمة".