الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 27 / نوفمبر 01:02

فتاوى وعاظ السلاطين وجهاد المناكحة/شاكر فريد حسن

كل العرب
نُشر: 05/10/13 08:11,  حُتلن: 20:43

شاكر فريد حسن:

لا جدال ان هذه الفتاوى تشوه صورة الاسلام العظيم وتعاليمه السمحة وتسيء لديننا الحنيف دين القيم والفضائل والاخلاق النبيلة

من أخطر الفتاوى الشيطانية التي صدرت عن دعاة وعلماء التفرقة والتشتيت فتوى ما يسمى بـ "جهاد المناكحة" أو "نكاح الجهاد" الذي يحط من قدر وانسانية ووجود ومنزلة المرأة المنسوبة للداعية السعودي محمد العريفي

ان عصور الانحطاط في الاسلام لم تشهد مثل فتوى "جهاد المناكحة "التي تجيز الزنا والدعارة انها فتوى تمس بقدسية ونقاء وطهارة الدين الاسلامي وقيمه العليا وتعاليمه الانسانية ومرفوضة اخلاقياً واجتماعياً ودينياً 

بين فينة وأخرى يطل علينا شيوخ الفتن والتكفير، ووعاظ السلاطين، وائمة الكذب والخداع والتضليل، وأشباه العلماء المغرضين الذين ابتليت بهم مجتمعاتنا وشعوبنا العربية الاسلامية ، وفق اهوائهم ورغباتهم ،وبهدف خدمة امرائهم واسيادهم ونزواتهم، باطلاق فتاوى ارتجالية واحكام وبيانات تكفيرية وتقليعات عجيبة وغريبة عن الدين والقيم المجتمعية، تروج لثقافة الارهاب والكراهية بين المسلمين ومذاهبهم المختلفة، وتحرّض على القتل والعنف والفتنة الطائفية بين أبناء الوطن والشعب الواحد والأمة الواحدة ، بدلاً من تقوية وتأصيل خطاب الوحدة والمحبة والتسامح كما امرنا اللـه تعالى في كتابه العزيز : (واعتصموا بحبل الله جميعاً، ولا تفرقوا ). ولا جدال أن هذه الفتاوى تشوه صورة الاسلام العظيم وتعاليمه السمحة ، وتسيء لديننا الحنيف ، دين القيم والفضائل والاخلاق النبيلة .
لقد كثرت هذه الفتاوى بعد نشوب الثورات في الوطن العربي ، وانتشرت في خضم المحنة السورية بغية توظيفها في خدمة الأجندات والاهداف الأمريكية والموقف الرسمي لانظمة العهر والعمالة والنذالة . ومن الواضح هدف هذه الفتاوى في التجييش الطائفي وتاجيج الفتن وتمزيق الامة وتقسيمها الى طوائف وملل ، شيعية وسنية .
تحمل الجهاد ومواصلة الحرب
ومن أخطر الفتاوى الشيطانية التي صدرت عن دعاة وعلماء التفرقة والتشتيت فتوى ما يسمى بـ "جهاد المناكحة" أو "نكاح الجهاد" ، الذي يحط من قدر وانسانية ووجود ومنزلة المرأة ، المنسوبة للداعية السعودي محمد العريفي ، وتنصل منها لاحقاً ، التي جاءت على هامش الأزمة السورية ، وهي في حقيقتها زنا تحت غطاء ديني ، حيث تدعو النساء والفتيات الى التوجه للاراضي السورية من أجل ممارسة نوع خاص من الجهاد ، وذلك بامتاع الارهابيين السوريين لساعات قليلة لاشباع غرائزهم الجنسية ، لأجل بقائهم وصمودهم في المعركة ، نظراً لأن هؤلاء "المجاهدين" تركوا زوجاتهم وهجروا سريرهن منذ أشهر طويلة ، وهم بحاجة الى تفريغ طاقاتهم وغرائزهم الجنسية بهدف تحمل الجهاد ومواصلة الحرب ..!

التصدي لهذه الفتوى
ان عصور الانحطاط في الاسلام لم تشهد مثل فتوى "جهاد المناكحة "التي تجيز الزنا والدعارة . انها فتوى تمس بقدسية ونقاء وطهارة الدين الاسلامي وقيمه العليا وتعاليمه الانسانية ، ومرفوضة اخلاقياً واجتماعياً ودينياً ، ويجب محاربتها واستئصالها من جذورها . والمطلوب من الازهر الشريف ، الذي يعتبر من أهم المرجعيات الدينية الاسلامية ، التصدي لهذه الفتوى وغيرها من فتاوى شيطانية ، وتعرية مطلقيها ولفظهم ولجمهم وطردهم من هيئة علماء المسلمين .

 موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة