المربي كمال ابو يونس:
قمنا بتنظيم عدّة محطّات يتم من خلالها التعرّف على العديد من التراث العربي الفلسطيني
شارك المئات من سكان سخنين والبلدات العربية المجاورة عربا ويهودا في مهرجان الزيت والزيتون الذي جاء تحت عنوان" كنوز سهل المل" وهو السهل الذي كانت الحكومة الاسرائيلية قد قامت في العام 1976 بمصادرته لصالح التدريبات العسكرية وتمت اعادته بعد أن روى دم الشهداء هذه الارض وكانت الفاتورة قاسية بارتقاء عدد من ابناء الاقلية الفلسطينية في الداخل شهداء دفاعا عنها، ومن ثم كان يوم الارض والذي يصادف 30 آذار من كل عام.
ويأتي هذا المهرجان بمبادرة عدد من الجمعيّات العربيّة اليهوديّة، والجليل ثنائية اللغة بمنطقة سخنين ومديرها المربي كمال أبو يونس وقد احتضن مركز اتحاد مدن جودة البيئة في سخنين هذا اليوم لالقاء الضوء على شجرة الزيتون. وفي حديث خاص مع المربي كمال ابو يونس مركز اليوم قال: "يأتي هذا اليوم بمشاركة واسعة من الأهالي العرب واليهود، ومن اهالي طلاب مدرسة الجليل ثنائية اللغة، وقمنا بتنظيم عدّة محطّات، يتم من خلالها التعرّف على العديد من التراث العربي الفلسطيني، فكانت زاوية للحكواتي والتي ادارها الفنان سعيد سلامة والفنان الزجلي وزاوية الرسم والوشم على الوجه وصنع الخبز والمناقيش وزاوية الملابس والمطرزات الفلسطينية وزاوية الزيت والزيتون واللبنة وصابون الزيت والتحف والاواني القديمة والعديد من الزوايا التي تساهم في التعرف على التراث العربي".
وأضاف أبو يونس: "أردنا من خلال هذا المهرجان ان يتعرف كل من الاطراف على الجانب المضيء في الطرف الآخر ويهمنا ان يتعرف الطلاب واهاليهم على عادات وتقاليد شركائهم في الحياة اليومية في المدرسة او الشارع او في المدينة وكشف الجمهور على اهمية أراضي المل لاصحابه والذي يعتبر المصدر المعيشي الاساسي لحياتهم".