الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 06:01

سكان حوش السرب في الطيبة يهددون بالإضراب: وضع الحي لا يطاق

منى عرموش -
نُشر: 11/11/13 14:59,  حُتلن: 21:23

طاهر حاج يحيى:

الشارع يقع بمحاذاة مدرسة ابتدائية ونحن في الحقيقة لا نعلم ماذا سنفعل في فصل الشتاء القريب بسبب سرقة اغطية حفر الصرف الصحي

ام كمال:

المنظر الذي نستيقظ عليه في كل صباح ليس حضاريا وانا ادعو كل المسؤولين الى القيام بجولة ميدانية في الحي ليشاهدوا بأم اعينهم المعاناة التي نعيشها

رانيا مصاروة:

البلدية لا تهتم سوى بجباية الضرائب وتريد من المواطن ان يقوم بواجباته لا ان يطالب بحقوقه

يعاني سكان "حي حوش السرب" في مدينة الطيبة منذ سنوات طويلة من الوضع المزري لحيّهم، مشيرين الى ان "البلدية لا تعير أي اهتمام في تحسين ظروف الحي من حيث الشوارع وتنظيف المنطقة من لنفايات والحرائق". هذا وقالت ام كمال في حديث لها مع موقع العرب وصحيفة كل العرب: "هذه المشكلة ليست وليدة اليوم، بل هي قائمة منذ سنوات طويلة، والبلدية على علم بها، وعلى الرغم من توجهاتنا للأقسام المسؤولة لكن للأسف لم نر أي تجاوب، وجميع نداءاتنا لم تسمع، وللأسف فهم منشغلين بتنفيذ مصالحهم الشخصية فقط". وأضافت: "للأسف البلدية لا تجيد سوى جباية الضرائب من المواطن البسيط، وبحال تجرأ احد المواطنين على عدم دفع رسوم الضرائب فان البلدية لا تتردد بإرسال الجباية والشرطة له للحجز عليه وعلى سياراته وممتلكاته، اذ ان الوضع اصبح لا يطاق". وتابعت: "المنظر الذي نستيقظ عليه في كل صباح ليس حضاريا، وانا ادعو كل المسؤولين الى القيام بجولة ميدانية في الحي ليشاهدوا بأم اعينهم المعاناة التي نعيشها، كفاهم استهتارا واهمالا، عليهم ان يحلوا المشكلة بأسرع وقت". وقالت أيضا: "حسب رأيي هناك اهمال ليس فقط من المسؤولين وايضا من سكان الحي الذين لا يحافظون على نظافة الشارع ويقومون بإلقاء النفايات في الشارع، ومؤخرا قام مجهولون بسرقة الاغطية الحديدية التي تغطي حفر تصريف المياه الصحية، ليبيعوها كقطع حديد على ما يبدو، ومن هنا فإننا نطالب المسؤولين ان يراقبوا الوضع وان يقوموا بواجبهم كما يجب، لان حالنا اصبح لا يسر لا الصديق ولا العدو".

 

اما طاهر حاج يحيى فقال: "هذا الشارع يعتبر شارعا رئيسيا نسبيا، فهو الذي يربط مدخل البلد ويستمر باتجاه الشرق الى ان يصل حي الشارع وشارع 24، ويسلكه المئات يوميا. وزد على ذلك ان الشارع يقع بمحاذاة مدرسة ابتدائية، ونحن في الحقيقة لا نعلم ماذا سنفعل في فصل الشتاء القريب بسبب سرقة اغطية حفر الصرف الصحي، الامر الذي ادى الى تجمع النفايات الصلبة داخل انابيب الصرف الصحي، وهذا سيؤدي حتما الى اغلاقها وعدم مرور مياه الامطار من خلالها، وعندئذ ستخرج المياه على الشارع ومن المحتمل ان تدخل البيوت وفي هذا معاناة كبيرة للأهالي". 

جباية الضرائب 
من جانبها قالت رانيا مصاروة في حديثها: "البلدية لا تهتم سوى بجباية الضرائب. تريد من المواطن ان يقوم بواجباته لا ان يطالب بحقوقه. هناك بيوت في الحي نلاحظ وجود فئران وحشرات فيها، عدا عن الرائحة الكريهة التي تنبعث من الصرف الصحي. المدرسة المجاورة لنا مدرسة ابتدائية لا ثانوية، اعني بذلك ان الطلاب الذين يتعلمون بها صغار السن وغير واعيين لما يجري، ومن المحتمل ان يقع احدهم في حفرة مياه بالصرف الصحي، حينها من سيتحمل المسؤولية". واختتمت رانيا حديثها قائلة: "هنالك الكثير ممن يحرقون النفايات في الحي وكأن الشارع اصبح مكبا للنفايات، هذا امر غير مقبول ويضر بالبيئة ويلوث الهواء، لدرجة اننا نرى انه في مخيمات اللاجئين اصبح الوضع افضل من وضعنا. ما يهم المسؤولين فقط تلقي رواتبهم في كل شهر عدا عن ذلك لا يقلقون لشيء".

تظاهر وإعتصام 
احد سكان الحي الذي لم يرغب بالكشف عن اسمه قال: "توجهنا للبلدية، فقالوا لنا ان نقابل المديرة العامة المحامية جاليت ليفي، حاولنا تحديد موعد لكننا لم ننجح، وها نحن حتى الان نحاول الجلوس معها لطرح المشكلة عليها دون جدوى. في الشارع يمر الاطفال دائما وجميعهم معرضين للخطر، ونحن نحمّل البلدية المسؤولية الكاملة عن هذا الاهمال والتهميش". وقال ايضا: "المنطقة مليئة بالجراثيم التي تهدد الجميع بإمكانية الاصابة بالأمراض، اما على صعيد سياراتنا، ففي كل اسبوع يجب ان نزور الكراجات لتصليحها بسبب سوء وضع الشوارع، ونحن نخسر ماديا جراء هذه المشكلة". وإختتم حديثه قائلا:" البلدية لا تستحق الاموال التي تأخذها، هناك خطر كبير يلوح بالافق، وبحال لم تتحرك البلدية فاننا على وشك الوقوع بهذا الخطر، حتى حركة المرور تشكل خطرا على المواطنين، بسبب عدم وجود انارة، وكثيرا ما يكون زحمة سير غير طبيعية في الشارع، لذلك نطالب الجميع مرة اخرى بان ياخذوا المسؤولية ويقوموا بحل المشكلة باسرع وقت ممكن، واذا استمر الوضع على ما هو عليه، فاننا سنفكر جديا بالتظاهر والاعتصام مع شعارات في ساحة البلدية، لأننا نعلم جيدا انه لا يضيع حق وراءه مطالب".

لا تعقيب من بلدية الطيبة
هذا وحاولنا الاتصال في الجهات المسؤولة في بلدية الطيبة للحصول على تعقيب لكن لا من مجيب، وفي حال وصول أي تعقيب من طرفهم فسوف نعمل على نشره. 

 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.83
USD
4.10
EUR
4.78
GBP
241292.36
BTC
0.53
CNY