التقت عضو الكنيست نادية حلو ( حزب العمل ) بالسفير البابوي في الأرض المقدسة، أنطونيو فرانكو، نهاية الأسبوع المنصرم، وذلك في كنيسة مار أنطون لللاتين، في اطار الاحتفال بمرور ثلاث سنوات لانتخاب قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر.
هذا وشارك في الاحتفال شخصيات دينية واجتماعية مرموقة من جميع مناطق البلاد، بالاضافة الى عدد كبير من السفراء وشخصيات متعددة من أعضاء السلك الدبلوماسي، المعتمدين في إسرائيل.
ودار الحديث بين عضو الكنيست نادية حلو وسفير الفاتيكان في البلاد أنطونيو فرانكو، حول موضوع "الاتفاقية الأساسية" التي وقعت بين اسرائيل والفاتيكان في تاريخ 30/12/1993. وبموجب الاتفاقية المذكورة التزم الطرفان بانهاء المفاوضات حول القضايا الاقتصادية والقضائية في البلاد وتطبيقها خلال فترة لا تزيد عن سنتين من يوم التوقيع عليها، الا أنه وحتى اليوم لم يتم انهاء المفاوضات المتعلقة بهذه الاتفاقية، الأمر الذي دفع قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر الى التصريح ليلة عيد الميلاد المجيد في الخامس والعشرين من شهر كانون الأول (ديسمبر) الماضي بأنه لن يلبي دعوة رئيس دولة اسرائيل، شيمعون بيرس، للقدوم بشكل رسمي للبلاد في العام 2008، اضافة الى استيائه من عدم تدخل الحكومة لاتهاء المفاوضات والبت في موضوع الاتفاقية.
وأكد سفير الفاتيكان للنائبة حلو على مدى أهمية تطبيق هذه الاتفاقية، موضحا بأن انهاء المفاوضات حول هذا الموضوع وابرام الاتفاقية، سيعود بالفائدة على دولة اسرائيل وسيقوي علاقات العمل والاقتصاد بينها وبين العالم المسيحي الكاثوليكي الذي يمثله الفاتيكان.
من جهتها أبدت النائبة حلو اهتماما شديدا بالموضوع، ووعدت بالعمل من خلال جميع الوسائل البرلمانية المتاحة لها من أجل تسريع الاجراءات لانهاء المفاوضات والالتزام بالعقد وتطبيقه على أرض الواقع. وفي نهاية الحديث دعا السفير أنطونيو النائبة حلو للاجتماع بها في جلسة خاصة، للاستمرار في بلورة وتطبيق المعاهدة المذكورة.