طالب هولاندا اسرائيل بوقف الاستيطان لانه يقوض مفاضات السلام كما يجب ان تكون هناك مقترحات واقعية كي يتحقق الاتفاق النهائي
القى الدعم الاقتصادي الفرنسي وتوقيع اتفاقيات التعاون بظلاله على زيارة الرئيس الفرنسي الى رام الله اليوم على الرغم من مطالبة فرنسوا هولاند بوضع حد للاستيطان في الضفة الغربية والقدس. ووقع الطرفان اتفاقيات اقتصادية لدعم خزينة السلطة عبر الدعم المباشر وغير المباشر من خلال التعاون المشترك في مجالات كالتربية والتعليم والحكم المحلي. واصطحب الرئيس الفرنسي معه ستة وزراء فرنسيين خلال زيارته لرام الله ووقع اتفاقيات من شانها ان تؤسس للجنة الوزارية المشتركة بيت البلدين. وبحث الرئيسان الفلسطيني والفرنسي السبل الكفيلة بانجاح المفاوضات للوصول الى حل يحقق السلام في المنطقة. كما جرى توقيع ست اتفاقيات اقتصادية بين الطرفين لدعم الموازنة العامة للسلطة.
وقال ابو مازن "اجرينا مباحثات وتناولنا السبيل لتطوير العلاقات الثنائية فقط ووقعنا ست اتفاقيات لدعم الموازنة ودعم مجالات اخرى كالتربية والحكم المحلي وخاصة اقامة مدرسة فرنسية في رام الله". كما بحث الطرفان تطورات عملية السلام وما تواجهها من عقبات بشأن احداث منطقتنا والتفاعلات واثرها على الجوار. واكد ابو مازن ان اكبر التهديدات التي تقوض عملية السلام هي النشاطات الاستيطانية على الاراضي الفلسطينية وبما في ذلك القدس الشرقية وممارسات المستوطنين والحرق والتدمير لدور العبادة واحتجاز الاسرى. واضاف "نحن نتمسك بالسلام بل سنواصل السعي لايجاد حل سياسي يضمن تحقيق السلام والامن وانهاء الاحتلال ....نؤكد اننا عندما نطالب بمقاطعة منتجات المستوطنات لا نعني مقاطعة اسرائيل... فموقفنا متطابق معكم في هذا الاطار". واشاد ابو مازن بالدعم الاقتصادي الذي تقدمه للسلطة على مستوى التعاون والدعم المباشر ونعول على جهود فرنسا من أجل مؤتمر "دنكار" الرامي لدعم المدن الفلسطيني والذي سينعقد نهاية الشهر الحالي.
وقف الاستيطان
بدوره اعتبر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ان أمن اسرائيل لن يتحقق الا باقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة. وطالب هولاندا اسرائيل بوقف الاستيطان لانه يقوض مفاضات السلام كما يجب ان تكون هناك مقترحات واقعية كي يتحقق الاتفاق النهائي...اما ان يحصل جمود وقد يحصل مخاوف ومعارضة فيجب التغلب عليها ويجب تقديم بوادر ولفتات تزيل العقبات امام توقيع اي اتفاق سلام. واضاف: "علينا ان نستمر في دعم التنمية في فلسطين وفرنسا تستعد لعقد مؤتمر للمانحين العام المقبل في باريس". واكد على مواصلة بلاده في دعم التنمية الاقتصادية والثقافية في فلسطين، لافتا الى ان فرنسا قدمت منذ مؤتمر باريس عام 2007 نحو 300 مليون يورو وهي أعلى ميزانية تقدمها فرنسا في مجال المساعدات بالعالم.