بولس أبو رحمون في مقاله:
القومية العربية تجمعنا واللغة توحدنا بمشيئة الإرادة الإلهية ولدنا عرباً وسنموت عرباً
إننا أمة قد أنعم الله عليها بجميع الإمكانيات والموارد لتتربع على عرش الإزدهار والنجاح ولتغير هذا العالم للأفضل وطاقات وعبقريات هائلة من المواهب الدفينة والتي تنتظر من يوقظها
التهافت على الشهوات واللذات الأثيمة من تحري تشهيات القلب ورغبات الجسد وممارسة هوايات سخيفة والتهاون بمسألة الطهارة والعفاف قد يعكر صفاء عقلك وقلبك ويستأسر حيوية جسدك ويطفئ شعلة النبوغ
جمال الجسد إن لم يقترن بجمال الروح المتحلية بالأخلاق الرصينة يعتبر ميتاً ربما يبهج العين ويثير الشهوة لكنه لا يحرك القلب ليس من جمال وفتنة خارجية دائمة النضارة والتألق إلا إذا كان جمال الروح يزينها
هنالك وباء متفش في أيامنا وخصوصاً بين الشباب، هذا الوباء يدعى "بالخوف من الجهد والتهرب من التحصيل" حيث إن الشيطان يزين لك الشهوة ويغريك بالمتعة المزيفة، وما هي إلا سنوات من الطيش حتى تفيق من سكرتك والألم يعصر قلبك عصراً
خوف الله منذ الصغر هو الضمان الوحيد لمستقبل أبنائك وينبوع لا ينضب لسعادتهم ربّ أطفالك على الفضيلة والتحلي بتقوى الله وخوفه واعلم علم اليقين أن الإبن الذي لا يخاف الله ولا يحسب له حساباً لن يتراجع في المستقبل عن الخروج عن كل سلطة
إلى الأمة العربية:
الناطقة بلسان الضاد، من الخليج إلى المحيط وفي الشتات، بالرغم من تعدد طوائفنا، إن القومية العربية تجمعنا واللغة توحدنا. بمشيئة الإرادة الإلهية ولدنا عرباً وسنموت عرباً، فمهما تجولنا وتغربنا في هذه المعمورة .... ومهما حاولنا التهرب من أوطاننا عن طريق الهجرة .... لا يمكننا التهرب من عروبتنا، سيبقى الدم العربي يسري في عروقنا شئنا هذا أم أبينا.
إن الأحداث الأخيرة التي تعصف بنا قد جعلت القلب يعتصر دماً والعين تترقرق دمعاً، والنفس تذوب حزناً. (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ) (سورة الرعد:11)، صدق الله العظيم، بادئ ذي بدء وجب علينا محاربة الآفات والأمراض الداخلية التي تنهش بجسدنا، آفة الصراعات الداخلية، الصراعات الطائفية، الكراهية، نعم إن البغضة والأحقاد والضغائن قد استحوذت على قلوبنا.
إننا أمة قد أنعم الله عليها بجميع الإمكانيات والموارد لتتربع على عرش الإزدهار والنجاح ولتغير هذا العالم للأفضل، لدينا طاقات وعبقريات هائلة من المواهب الدفينة والتي تنتظر من يوقظها، لقد وهبنا الله عز وجل رقعة على هذا الكوكب تتجمل باحلى مناخ، واملأ باطنها بكنوز لا تقدر بثمن.
لدينا سلاح قادر أن يجعلنا في مقدمة الشعوب في هذا العالم بالحق والمساواة والعدل.
لدينا سلاح قادر على التغلب وعلاج جميع أمراضنا....
باستعمال هذا السلاح لا أحد يستطيع كسر معنوياتنا....
إن هذا السلاح قادر على تحطيم قيود الكراهية.....
إن هذا السلاح قادر على وقف الاقتتال والصراعات الطائفية فيما بيننا....
إن هذا السلاح قادر أن يجعلنا أخوة مترابطين بعضنا ببعض لأن القوة في الاتحاد...
إن هذا السلاح قادر على الفتك بألد أعدائنا ألا وهو الفقر المستشرس كالسرطان في أحشاء أمتنا...
إن هذا السلاح يدعى (المحبة)، إنها وصية المسيح عليه السلام لنا حين قال "أحبوا بعضكم بعضاً كما أحببتكم أنا"، لقد نطق بهذه الوصية على أرض عربية في فلسطين، في القدس الشريف بجانب قبة الصخرة المشرفة، لقد نطق بهذه الكلمات قبل أن ينتقل من هذا العالم.
بالمحبة سوف تشرق علينا شمس جديدة
شمس الأمل والرجاء والعدل ....
شمس الحرية والكرامة والمساواة ....
شمس السعادة والإزدهار .....
نعم عندما نزرع بذرة المحبة في أنفسنا وتترعرع في أحشائنا عندها سوف تنبت لنا هذه البذرة شجرة الحياة، التي تحمل ثمار أعمال الخير، التضحية، نبل الأخلاق، الإخلاص، التسامح، العطف، العطاء، الصدق، النزاهة، الاستقامة، فحينها نستطيع غزو العالم بالثقافة والعلم والتقدم.
بالمحبة سوف نبدأ بقتل الحيوان القابع في كل واحد منا، حيوان الطمع والجشع والأنانية.
بالمحبة سوف نشق طريق الإزدهار والسعادة والغنى.....
بالمحبة سوف نحذف كلمة مستحيل من القاموس العربي ......
بالمحبة سوف نفجر طاقات النبوغ والعبقرية .....
بالمحبة سوف تعيش الأمة العربية بسلام وتخيم السعادة على أوطاننا.
بالمحبة سوف نصبح أبناء العائلة الواحدة، فنبكي مع الباكين ونفرح مع الفرحين .
بالمحبة نصبح جميعاً أعضاء فعالين ومفيدين في جسد الأمة العربية بغض النظر عن اختلاف طوائفنا، نحن أعضاء كثيرة ولكن الجسد واحد فإذا تألم عضو في ذلك الجسد تألمت معه باقي الأعضاء بالحمى والسهر عليه.
أيها العربي: لا تحزن ..... بالمحبة لابد للظلمة أن تنجلي، والعراقيل أن تتحطم والقيد أن ينكسر.
إلى كل أب عربي:
إن هذا الكتاب هو دليل وخارطة طريق لتربية أبنائك، هل تعلم بأن العائلة هي نواة المجتمع!!! فازدهار الأوطان من ازدهار العائلات. إن خوف الله منذ الصغر هو الضمان الوحيد لمستقبل أبنائك وينبوع لا ينضب لسعادتهم، ربّ أطفالك على الفضيلة والتحلي بتقوى الله وخوفه، واعلم علم اليقين أن الإبن الذي لا يخاف الله ولا يحسب له حساباً لن يتراجع في المستقبل عن الخروج عن كل سلطة، حتى ولو كانت سلطة والديه، نعم، إن خوف الله هو اللجام الوحيد لكبح جماح الطبيعة الفاسدة.
إن هذا العصر حافل بسوء الأدب وانعدام التربية البيتية، يعتقد الأهل أن المدرسة هي المسؤولة عن تربية أبنائهم فيهملون العناية بهم فيستلمهم الشارع ليلقنهم أصول العربدة، السماجة، نحن نعيش في عصر التفكك الأسري، وقد أصبح البيت مدرسة فساد وإنحلال، اتعرف انت لماذا ؟!
لأن الأهل غافلون منشغلون بأمور الدنيا يتركون الحبل على الغارب لأطفالهم دونما رقابة يفعلون ما يشاءون، فيسلكون مسلك الشر والفساد بحجة ما يسمونه بالحرية والتفتح وروح العصر، إن هذا الجيل في سبيل التفكك والإنحلال الأخلاقي، لذا عود أطفالك على الرجولة منذ الصغر، لأن الحياة هي كفاح، زحمة بلا رحمة. إن الإفراط في التدليل والرخاوة قد يقود اطفالك إلى الفشل الذريع ولا تنس أن القسوة والعنف تجاه أطفالك قد يهدم شخصيتهم ويشقيهم، لذلك حافظ على وحدة عائلتك بالأمانة والمحبة والوفاق، فالعائلة في عصرنا تتعرض لأخطار عديدة تهدد كيانها وديمومتها، وعليه املأ بيتك بالسعادة والسلام.
إلى كل أم عربية :
إن البنين هم أثمن هدية وهبها الله لك، هل تعلمين بأن لديك قوة تأثير عظيمة على أطفالك ؟؟ نعم أنتِ المربية الأولى والتي تترك بصمة في سلوك أبنائك عندما يصبحون رجالاً.
فحضْن الأمّ مدرسة تسامتْ بتربيةِ البنين أو البنات
لديك رسالة وهي أن تهتمي بنفوس أبنائك وتسهري على أخلاقهم وتذكريهم بوجوب خوف الله، إنّ زمام المستقبل منوط بيديك، أنت عماد المجتمع، لأنه على حضنك يتربى أحسن ما في خلق الله وعلى عاتقك تقوم الحضارات وتزدهر الأوطان، وعلى أحضانك يتربى رجال المستقبل، علمي أبنائك تعاليم الشرف، والتضحية، والبذل والعطاء، أرضعيهم حليب الرجولة والطموح، إنك بالحقيقة خالقة الرجال، وتذكري دائماً أن التربية القائمة على الترف والغنج وتلبية جميع رغبات الطفل والتي يسميها البعض "بالتربية الحديثة" ما هي إلا بداية الطريق للقضاء على التربية السليمة، إنها تخلق أشباه رجال وليس رجالاً، ضعيفي الإرادة والتصميم، اتكاليين غير مبالين، خاملين، ثقافتهم هوايات سخيفة، آلهتهم بطونهم.
إلى كل شاب عربي:
إن الساعات التي تقتلها باللهو وتضيعها بالتفاهات لا تموت ولا تفنى، بل سوف تعود إليك لتنتقم منك بالسأم واليأس من الحياة لتقضي على مستقبلك. "نعم إذا أضعت الوقت فإن الوقت يضيعك" (وليم شكسبير) فاغتنم عهد الشباب إنه أبو المعجزات ديناً ودنيا.
هنالك وباء متفش في أيامنا وخصوصاً بين الشباب، هذا الوباء يدعى "بالخوف من الجهد والتهرب من التحصيل"، حيث إن الشيطان يزين لك الشهوة ويغريك بالمتعة المزيفة، وما هي إلا سنوات من الطيش حتى تفيق من سكرتك والألم يعصر قلبك عصراً، واعلم علم اليقين بان عهد الشباب سريع الزوال وسريع العطب، بادر إلى استثماره بشجاعة وجدية، بإيجاد واستغلال مواهبك الدفينة، أطلق عملاق المواهب المقيد بداخلك من قمقمه بالمثابرة والكد والكفاح، إن التهافت على الشهوات واللذات الأثيمة من تحري تشهيات القلب ورغبات الجسد، وممارسة هوايات سخيفة والتهاون بمسألة الطهارة والعفاف قد يعكر صفاء عقلك وقلبك ويستأسر حيوية جسدك ويطفئ شعلة النبوغ، ويبدد مواهبك ويفقرك، لك الخيار أن تسلك سبيل الخير والفضيلة أو سبيل الشر والرذيلة، ولكن شتان ما بين السبيلين، "فعمل الفضيلة تذهب مؤونته ويبقى أجره، أما عمل الفساد تذهب لذته وتبقى تبعته" (علي بن أبي طالب)، كن مهذباً مع كل فتاة كما لو أنها أختك، حافظ على طهارتك وسمو أخلاقك، وتذكر دائماً بأنه على قدر طهارتك وسمو أخلاقك تلقى فتاة أحلامك التي تماثلك طهراً وخلقاً، (الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرّءونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) (سورة النور: 26)
إلى كل فتاة عربية:
إليك نصيحتي: "كوني طيبة القلب لتكوني جميلة"، قال أحد الفلاسفة:" لو عرفت الفتيات والنساء كم تزيد الفضيلة وطيبة القلب جمالهن لمارسن جميعاً الفضيلة ليصبحن جميلات".
إن العفاف له أثر عظيم على جمالك، فهو يزينك بالملامح البريئة والعيون الصافية البراقة والنضارة التي لا تنضب ويحيط وجهك بهالة من العذوبة والنعومة، وما هو العفاف إلا السيطرة على الميول الرديئة، لقد أجمع خبراء الجمال على ان جمال الجسد إن لم يقترن بجمال الروح المتحلية بالأخلاق الرصينة يعتبر ميتاً، ربما يبهج العين ويثير الشهوة لكنه لا يحرك القلب، ليس من جمال وفتنة خارجية دائمة النضارة والتألق إلا إذا كان جمال الروح يزينها، لأن جمال الروح إذا فاض اعترى جمال الجسم، ليس الجمال في الجسوم وشكلها، السر كل السر في الأرواح.
أيتها الفتاة:
إن جمالك لا يتلألأ سحراً وفتنة إلا إذا حرسته الحشمة، فالجمال المباح للنظرات الشهوية لا يلبث أن يصبح فريسة سهلة للحيوانات البشرية، نعم إن الثياب المثيرة وغير المحتشمة تقضي على الفضيلة وتقتل العفاف وتفضح الأخلاق. فعليك أن تختاري إما أن ترضي الله بحشمة ثيابك وحركاتك ونظراتك أو تضحي بالله في سبيل الموضة وما تفرضه من ثياب تفضح أكثر مما تستر تتنزى بها الرغبات الأثيمة، أنت كالشعلة من النار، إن كنت فاضلة أضأت وأدفأت، وإن كنت فاسدة حرقت وأهلكتِ.
إليك أيتها الفتاة تلك الوصية التي وجهها لك (بادن باول) مؤسس الحركة الكشفية قبل موته:
"إن هدفكِ على الأرض أن تَسْعدَي وتُسعدي الغير، فبالتضحية وبالأعمال الصالحة اليومية تجلبين السعادة لغيرك، وبينما أنتِ تفعلين ذلك تتعقبك السعادة من حيث لا تدرين، فعندما تجدين ابن الحلال وتتزوجين، عليك أن تبني بيتاً مشرقاً تهنأ فيه الاسرة، فلو كانت كل البيوت مشرقة لأغلقت دور الملاهي والمقاهي أبوابها ولما هجر بعض الرجال بيوتهم، أنت تخدمين الله عن طريق إنجاب الأولاد ليحلوا محل من ماتوا، أنتِ بذلك تكسبين رضى الله والمجتمع، عندها سوف تكتشفين أن السعادة ليست فقط في العالم الثاني، بل تبدأ هنا على الأرض وفي بيتك".
ما أحوج الأمة العربية وفي ذروة محنتها إلى جيل جديد من الفتيات الواعيات يرتفعن إلى مستوى المسؤولية، رزينات يتزين بالأدب والتقوى والإيمان، بعيدات كل البعد عن السطحية والسخافة، مشبعات بروح المحبة والعطاء، يصلحن لخلق جيل من الرجال تعتز بهم الأوطان ويعلو شأن البلدان.
أخيراً ، إليك هذه الوصفة للجمال والتي يقدمها لك الكاتب الشهير ميشيل كواست:
"لكي تكوني جميلة وفاتنة، قفي أمام مرآتك دقيقة واحدة، وخمس دقائق أمام نفسك وعشر دقائق أمام الله".
إلى كل أخت عزباء لم يشأ لها القدر أن تتزوج:
لا تحزني، إنها مشيئة الإرادة الإلهية، إن ثروتك لا تقدر بثمن ألا وهي الثقة بالله والاعتماد على النفس، إنك تستمدين القوة من إيمانك بالله والاتكال عليه، هل تعلمين بأن الكثير من النساء اللواتي تركن بصمة فخر واعتزاز على مدى التاريخ البشري لم يتزوجن!!!! اليك بعضاُ منهن:
الأم تريزا الكلكاتوية الملقبة بأم الفقراء (1997-1910)
قضت حياتها في خدمة الفقراء والعناية بهم، اختارت طوعاً الخدمة في مدينة كلكاتا الهندية التي تعج بآلاف الفقراء والمعدمين والمهملين، وهم يلفظون أنفاسهم الأخيرة، حازت على جائزة نوبل للسلام عام 1979، وبدون أي تردد صرحت علانية أمام حشد كبير من المدعوين والرؤساء والوزراء في صالة الأمم المتحدة وهي تتسلم الجائزة النقدية "أنا لا أستحق هذه الجائزة إنها هدية الفقراء".
الشاعرة والأديبة فدوى طوقان (2003 – 1917)
تعتبر من أعظم شاعرات فلسطين في القرن العشرين، لقبت "بشاعرة فلسطين"، قضت حياتها مناضلة في سبيل حرية أرض فلسطين، كتب على قبرها قصيدتها المشهورة:
كفاني أموت عليها وأدفن فيها
وتحت ثراها أذوب وأفنى
وأبعث عشباً على أرضها
وأبعث زهرة إليها
تعبث بها كف طفلٍ نمته بلادي
كفاني أظل بحضن بلادي
تراباً وعشباً وزهرة ......
يكفيها شرفاً أنها أخت الشاعر العظيم إبراهيم طوقان، الذي شرّف الوطن بالأغنية المشهورة موطني ... موطني.
مي زيادة (1941 – 1886)
شاعرة وأديبة ومترجمة فلسطينية ولدت بالناصرة، أتقنت ست لغات منها الفرنسية، والألمانية، والإنجليزية، والإيطالية، خالطت عمالقة الكتاب والشعراء العرب أمثال عباس العقاد، طه حسين، خليل مطران، أحمد شوقي، أنطوان الجميل، نشرت مقالات وأبحاث في كبريات الصحف المصرية مثل "المقطم"، "الأهرام"، "الزهور"، من أعظم أقوالها: "جبار هو ذاك الذي يكون شعاره في الحياة سأتألم ولكن لن أغلب"
هيلين كيلر (1880-1968 )
أديبة ومحاضرة أمريكية وبالرغم من كونها فاقدة النظر والسمع والنطق، استمدت قوتها من الله لتفجر طاقات النبوغ والعبقرية فاستطاعت التغلب على إعاقتها ولقبت بمعجزة الإنسانية، إنها إحدى رموز الإرادة الإنسانية الجبارة، من أشهر أقوالها:
1. "الحياة إما أن تكون مغامرة جريئة أو لا شيء"
2. "عندما يغلق باب السعادة يفتح آخر، ولكن في كثير من الأحيان ننظر طويلاً إلى الأبواب المغلقة بحيث لا نرى الأبواب التي فتحت لنا"
هنالك الكثير من أمثال تلك العزباوات، وبالرغم من أنهن لم يتزوجن، ولكنهن استطعن اطلاق مارد النبوغ والإلهام من سباته العميق.
لا تحزني ..... أنتِ قادرة أن تكوني من رهطهن.
مسك الختام :
كلنا أخوة قد جففت ثيابنا شمس واحدة، كل واحد منا يحمل رسالة إما دينية أو وطنية أو اجتماعية وعلينا أن نسعى للقيام بها، نعم، نحن قادرون أن نحدث أثراً عظيماً في عصرنا ونلعب دوراً هاماً في مصير بلادنا، إننا ذخر الأوطان، بنا سوف ترفرف أعلام أوطاننا العربية بالعزة والكرامة.
لا تحزنوا ..... وبالرغم من قلة ما في اليد، افرحوا، وأقول لكم افرحوا، ان الحياة قصيرة مهما طالت، لا تجعلوا الفقر سببا لتعاستكم ، فلو نظرتم إلى من هم أقل منكم ثروة وصحة وسعادة لكنتم شكرتم الله على حالكم.
(لئن شكرتم لأزيدنكم) (سورة إبراهيم:7 )
أتمنى أن يكون هذا الكتاب سبب بركة ومصدر تشجيع لكل فرد من أفراد أمتنا العربية .
• هذا المقال مقتبس من كتاب صدر حديثا في الناصرة بعنوان" لا تحزن ..الحياة قصيرة مهما طالت" للمؤلف بولس أبو رحمون
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net